ايمان منصور تكتب : أنا عاوزة أعيش في كوكب تاني !

إيمان منصور

عندما أطلق المطرب مدحت صالح أغنيته الجميلة “كوكب تانى” من عدة سنوات والتي حصلت على العديد من الجوائز لم تكن مجردو أغنية بل كانت صيحة تنذر العالم بما سوف يلاقي من تدمير أولا بأيدينا، ثم بالطبيعة الغاضبة من كائن خلقة الله وأعطاه كل ما هو جميل من الطبيعة، وللأسف لم نصونها.

المشكلة الآن والتي تقف أمامي وأنا بين كوكبة من الكتاب والصحفيين يصيغون تقارير وأخبار ومقالات فى كل الاتجاهات عن تغير المناخ، وعن قمة المناخ المنعقد بشرم الشيخ، هذا جعلنى مكتوفة الأيدي لم يترك أحد شىء يكتب وفى لحظة وجدتني أقرأ كل ما جاء من تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة، نقص فى الموارد الطبيعية، والتى تشمل الغذاء والماء والاقتصاد، وعلى مدار 26 مؤتمر سابقين في دول متعددة منهم دول من العالم الثالث قدمت التوصيات الكثير، ولكن للأسف لم يتحقق منها إلا القليل، بل زاد التلوث وزادت الحروب وقلت الموارد، والآن قدمت مصر استراتيجية للتغيرات المناخية 2050 تغطي موضوعات التخفيف والتكيف وتمويل المناخ، فى نفس الوقت جاء تقرير أن عدد سكان مصر سوف يزيد فى أقل من 30 سنه قرابة 70 مليون نسمة فهل هذا العدد كفيل بما سنقوم به من مجهود ضخم لنستطيع أن نواكب المستقبل؟؟

المشكلة ليست فى الطبيعة المشكلة فى الإنسان فهل حان الوقت أن نبحث عن كوكب آخر لنعيش ما تبقى من الحياة ؟؟

يقال منذ الخمسينيات من القرن الماضي بدأ العالم يبحث عن كوكب يسكنوا فيه بدل الأرض، وبالفعل وجدوا 6 كواكب خارج المجموعة الشمسية ووضعوا العلماء عدد من المؤشرات لفهم مدى تشابه الكوكب بالارض يستخدم مؤشر التشابه يأخذ المؤشر قيمة “صفر أو واحد ” فإذا كان واحد فهو متشابه مع الأرض، وهناك أكثر من كوكب حصلوا على قيمه ” واحد ” ومن خصائص هذه الكواكب أن بها غاز كثيف يبعد عن الأرض 50 سنه ضوئية، ويدور حولة

نجم يشبه الشمس، ومن المحتمل يكون أفضل من الأرض، والغريب أن أكثر العوام يبحثون الأن عن كوكب آخر لذلك

يتم نشر إعلانات على شبكة التواصل الإجتماعي ووضع مواصفات الكوكب والذى له خصائص للحياة مثل المياة

والأرض المنبسطة .

فهل حان الوقت أن يذهب الإنسان إلى مكان آخر ’بكر‘ به كل ما هو لم يلوث ؟!

نصيحتي لأ تذهب لأن لاشك سيتم تدميرالكوكب أسرع من الأرض، فالإنسان أخذ ملايين السنين ليخرج الغازات

المدمرة للأرض والتى كانت نتاج للرفاهية أما الأن فهل يستطيع هذا المخلوق أن يعيش بدون سيارة تخرج العوادم أو

بدون غاز الفريون العنصر المشارك للإنسان فى كل شىء أو الفحم الذى مازال يسيطر على حياتنا هل يستطيع

الإنسان الباحث عن الطبيعه كما خلقها الله بكل ما بها من حياة الإنسان البدائي الذى عاش يبحث عن التطور، وها

نحن وصلنا إلى هذا التطور الذى كان سبب فى مايحدث لنا الآن من تغير مناخ كامل.. وسوف نذهب بكل ارادتنا إلى

كوكب آخر، فهل نستطيع ؟

أنا شخصياٌ أبحث عن كوكب آخر ولكن للأسف لن أستطيع أن أكون سبب في تدمير كوكب آخر خلقه الله لسبب لا

يعلمه إلا هو .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.