الاعلامي محمود عبد السلام يكتب : الإعلام والحوار الوطنى

لم يشر احد من اشاوس الاعلام المصرى سابقاً لضرورة وأهمية الحوار الوطنى ! ولم يأتى ذكر اسم أحدًُّ من الاسماء التى عرفت انها من المعارضة !
ولم يكلف احداً نفسه مشقة ان يغرد خارج السرب او يخرج عن التعليمات التى يتلقاها من العفريت اياه الذى يدير الاعلام المصرى فى الخفاء .
تعود هؤلاء على تلقى التعليمات والاموال ، لو اسعدك الحظ واصبح العفريت اياه راضياً عنك فقد ضمنت دخلا ثابتاً شهرياً يفوق مئات الالاف فى مجتمع يعانى شظف العيش
العفريت بن العفريت يستعمل دائماً العصا واللحمة فقد تم استبعاد الجزرة لانها لا تغنى من جوع ، هُبَر اللحم على موائد عفاريت السلطة سمينة ووفيرة وغنية بالفيتامينات التى تساعد على استكمال مراحل الزفة السياسية ،
جزء آخر من حياة عبيد الأوامر ان يصبحوا نافذين فى المجتمع اصحاب شهرة ووجاهة يملكون الشاليهات الفخمة فى الساحل الشمالى والسخنة ويسكنون الكومبندات مجاورين لاصحاب المناصب رفيعة المستوى ،
تجدهم ليلاً على ضفاف النيل ساهرين فى المراكب العائمة فى ليالى الصيف الحارة فواتيرهم بالالاف كل ليلة ، لغتهم العربية ضعيفة واداؤهم الاعلامى تمثيلى ( اراجوزى ) بامتياز .
ذهب الاعلاميون الصادقون ادراج الرياح تاهو فى متاهات وغابات الكذب والخداع الاعلامى ، اعرف منهم الكثير يملكون العلم والخبرة والتميز لكنهم أصحاب آراء متوازنه ، يرون ان الاشياء تعرف بضدها
ولكى نتبين الفرق فى الالوان والاطياف السياسية المختلفة يجب ان تقدم للجمهور دون حجر على راي مادام لم يحمل سلاحاً او انضم لجماعة ارهابية ،
الحوار الوطنى الذى دعت اليه الدولة الآن ، دعا اليه سابقاً عبد الناصر إبان أزمة النكسة والسادات ومبارك كلهم دعوا المجتمع الى الحوار فقط وقت الازمات ،
الدولة الان أذكى من ذلك بالتاكيد لأنها تحرص على ان يتحول الحوار الى منهج حياة وان يتمتع الحوار بحرية حقيقية اعلامية – كما طلب الرئيس السيسي ويخرج بتوصيات ودراسات حقيقية وموضوعية تعرض عليه لضمان الجدية – وأن يتم استدعاء ابناء المهنة الجادين المهمومين بحق بقضايا الوطن ،
انظروا فى اسماء المستبعدين ستجدوا أسماءا تستحق ان تاخذ مساحة اعلامية مناسبة تحت ظل شجرة الحوار الوطنى الوارفة ،
اسماؤهم مسجلة عندكم فى قائمة المستبعدين لانهم لم يدرْكًّوا بعد فنون البهلوانات لكنهم بحق عاشقون لتراب الوطن ودارسون لقضاياه ويملكون ادواتهم الاعلامية والثقافة الرفيعة ،
فرصة رائعة للهيئات الاعلامية الثلاثة ان تظهر بعض النبل والكرامة وتستغل الدعوة لحوار الإعلام والحوار الوطنى
لتقديم اعلام جاد بعيداً عن التغييب والإلهاء ونظرية ( بص العصفورة ) لابن أبى الجنية والريال والدولار .