الكاتب الصحفي خالد إمام يكتب : وثائق ( الاختيار 3 ) .. صفعة للإخوان

الكاتب الصحفي خالد إمام
رغم ان حلقات مسلسل ( الاختيار 3 ) من البداية حتى الحلقة ( 29 ) كانت تُختتم بتسجيل حى يكشف
حقارةجماعة الاخوان الارهابية من مرشدها حتى اصغر عضو فيها ويُعرى ضعف مندوبها فى ( الاتحادية )
بزعم انه رئيس فى حين انه ليس سوى ( ماريونيت ) تأتيه الأوامر جاهزة من مكتبهم بالمقطم فينفذها
وهو مغمض العينين ..
رغم هذا فان الحلقة ( 30 ) من المسلسل كانت ( مسك الختام ) حيث عرضت ملخصاً وافياً لكل الحلقات
مدعوماً بوثائق للقطات حية وشهادات للمتخصصين ولمن كانوا متواجدين فى بؤرة الصورة ورصدوا انفلات
الاخوان وايضاً الأحداث والأماكن التى دارت فيها ..
ومن ثم لا يجرؤ خائن أو مزايد ان يطعن عليها أو يكذبها أو حتى يتشكك فيها .. انها صفعة مدوية على
اقفية الخونة .
مسلسل ( الاختيار 3 ) – كما قلت فى مقال سابق – هو عمل فنى يوثق فترة زمنية مدتها سنة كاملة ولها سوابق تمهيدية وتوابع
دموية عشناها جميعاً .. فترة مفصلية فى تاريخنا تؤكد ان الوطنيين من اهل هذا البلد لم يكونوا نائمين فى العسل بل واصلوا الليل
بالنهار وبمنتهى الجدية والاخلاص والتضحية بالروح .. وبالتالى فان هذا التوثيق كان مهماً جداً لوأد الأباطيل التى يروجها الاخوان فى
قنواتهم المشبوهة خارج الحدود بلا حياء وبأبواق من جنسهم أو مستأجرة .. وحتى لا ينسى شعبنا ماتعرض له من مؤامرة قذرة
مدعومة من الخارج استهدفت شطب مصر من فوق خريطة العالم وتفتيتها الى ( دويلات ) كبداية لتمزيق كل الوطن العربى بعدها
علينا ان نضع امام اعيننا دائماًعبارتين اطلقهما الرئيس السيسى عندما كان وزيراً للدفاع عام 2013 .. الأولى ان ( امن مصر القومى
يمتد من الخليج الى المحيط ) ، والثانية هى ( مسافة السكة ) .. هل تجسد معناهما الآن .. ولمن كان يوجه تحذيره ووعيده ..؟؟
لا يجوز الفصل بين اجزاء ( الاختيار ) الثلاثة وماقد يأتى بعدها .. هى فى الواقع كلٌ متكامل ..ضعوا امامكم هذه الأجزاء لتعرفوا معنى
( الاختيار ) لنا ولمن عادانا والتسلسل التصاعدى للأحداث والأهداف وكيف واجهناها بايمان واخلاص وفداء ، وحتى الجزء الثالث الذى
كان عنوانه ( القرار ) فان هذا القرار كان لنا ولهم ايضاً .. لكن لأن عقيدة خير اجناد الأرض معروفة من الأزل وهى الدفاع عن الوطن
ارضاً وسماء وبحراً ونهراً وشعباً ولا تفريط فى ذلك فقد انتصر قرارنا نصراً مؤزراً وفشل قرارهم بشكل فاضح .
شكراً لمن فكر فى هذا المسلسل بأجزائه الثلاثة .. شكراً لكل فنان ادى دوره باخلاص وتفان وحرفية ووعى .. شكراً لأطقم العمل
خلف الكاميرا .. لقد نجحتم وابهرتم العالم .. ويكفيكم نسبة المشاهدة غير المسبوقة .. ونحن فى انتظار ( الاختيار 4 ) .
( حرب تكسير العظام ..!! )
الحرب الروسية الأوكرانية دخلت مرحلة ( تكسير العظام ) .. روسيا الآن تدمر أى شىء له قيمة لدى الأوكران .. قواتها تحاول تعزيز
سيطرتها على شرق وجنوب البلاد .. ورداً على عقوبات الغرب وقع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مرسوماً بفرض ( عقوبات ثأرية )
ضد الغرب الذى فرض عقوبات جديدة وسادسة على موسكو ..!!!
فى تصعيد هو قمة الخطورة .. اجرى الجيش الروسى محاكاة لاطلاق ( صواريخ نووية ) .. ذكرت وزارة الدفاع الروسية فى بيان لها انه
خلال مناورات عسكرية فى ( لينينجراد ) – الجيب الروسى المطل على بحر البلطيق والواقع بين بولندا وليتوانيا – اجرى الجيش
الروسى محاكاة لعمليات الكترونية لاطلاق منظومات اسكندر الصاروخية الباليستية المتنقلة والقادرة على حمل رءوس نووية ..
اشتملت المحاكاة التى بثها برنامج ( 60 دقيقة ) على القناة الروسية الأولى ضرب 3 مدن اوروبية بالنووى وهى برلين فى 60 ثانية
وباريس فى 100 ثانية ولندن فى 202 ثانية .. وقالت الاعلامية الروسية المتخصصة فى الشأن العسكرى مارجريتا سيمونسا ان
موسكو اذا خسرت الحرب الأوكرانية فسوف تبدأ على الفور الحرب العالمية الثالثة وسوف تضع الضربة النووية حداً للنهاية .. لترد
بريطانيا بأن لديها ايضاً اسلحة نووية ومن ثم لن يبقى احد حياً .. الغريب ان هذا السيناريو تنبأ به هنرى كيسنجر وزير الخارجية
الأمريكى الأسبق قبل 8 سنوات ..!!! واذاع البرنامج اسماء المقاتلين المرتزقة الذين يحاربون الى جوار القوات الأوكرانية وهم يحملون
45 جنسية ابرزها امريكا وبريطانيا وفرنسا واسرائيل وبينهم دبلوماسى اسرائيلى سابق كان يعمل سفيراً لبلاده لدى بيلاروسيا .
لم يتوقف الأمر عند ذلك .. بل ان روسيا اطلقت ماأسمتها ( طائرة يوم القيامة ) فى سماء موسكو يوم الثلاثاء
الماضى 3 مايو .. وهى طائرة خاصة بالرئيس الروسى بوتين ويستطيع ادارة شئون البلاد سياسياً وعسكرياً من داخلها فى حالة
شن هجوم نووى على بلاده .. هذه الطائرة ظهرت آخر مرة عام 2010 .. ومعنى ظهورها الآن بعد تهديد بوتين بقدرته على استخدام
السلاح النووى ضد اوكرانيا وان هذا السلاح اصبح جاهزاً للاستخدام ان الأمر ليس صدفة أو احتفالاً بعيد النصرعلى النازية الذى تحل
ذكراه اليوم 9 مايو أو استعراض القوة بل هو امر مقصود .
نفت موسكو بشكل قاطع مايثار من ان الحرب ستنتهى فى ذكرى النصر حيث اعلن سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى ان بلاده
لا تسعى لذلك .. مؤكداً ان الحرب مستمرة حتى تحقيق الأهداف وطالب واشنطن والدول الغربية والناتو بالتوقف عن النفاق واسع
النطاق والمعايير المزدوجة لجعل الصراع مستمراً حتى ( آخر اوكرانى ) .. قال لافروف ان السلطات الأوكرانية تسعى لاخراج
المسلحين من مصنع (ازوفستال) للصلب بمدينة ماريوبول ( المكان الوحيد فى المدينة الذى لم تسيطر عليه القوات الروسية )
لأنهم دليل دامغ ضدها وان الرغبة الهستيرية للرئيس الأوكرانى والغرب عامة فى اخراج هؤلاء يعود الى ان بينهم ضباطاً يحاربون
بالوكالة عن الجيوش الغربية .. وفى تهديد صريح اعلن الجيش الروسى انه سيتعامل فوراً مع اى وسيلة تابعة للناتو محملة
بالأسلحة والعتاد داخل اوكرانيا كهدف عسكرى معاد ومشروع .
على الجانب الآخر .. اتهم فلودومير زيلينسكى موسكو بمنع تصدير شحنات القمح عبر الموانى الأوكرانية المحاصرة
 من الروس على البحر الأسود مما يتسبب فى ازمة غذائية ستؤثر على اوروبا وآسيا وافريقيا .. واطلق منصة عالمية
للتبرع لأوكرانيا .. وقد احتجت اسرائيل على تصريحات لافروف حول الأصول اليهودية للرئيس الأوكرانى .
Khaledemam6@hotmail.com
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.