عبد الناصر البنا يكتب : ضجيج بلا طحين !

عبد الناصر البنا – الفضائية المصرية
جماعة الإخوان الإرهابيه بعد فشل مشروعهم الشيطانى فى مصر ، وثورة الشعب عليهم فى 30 يونيو 2013 ، أطلقوا عددا من الأبواق الإعلامية أو منظومة لـ الإعلام الإخوانى ” المرئى والمقروء والإلكترونى ” تمركزت هذه المنظومة لسنوات طوال فى تركيا بدعم من دولة قطر .
والحقيقة أن هذه القنوات ظلت طوال تلك الفترة تتلقى الدعم لـ تبث الأكاذيب والـ بذاءات في حق الجيش المصرى والقضاء والشرطة ، إلى جانب الأخبار الكاذبة والمضللة ضد مصر وغيرها ، بهدف التحريض على التظاهر وأعمال العنف والقتل وهدم مؤسسات الدولة للنيل من أمن مصر وإستقرارها ، ومن بينها قنوات ” الشرق ــ ومكملين التى تحمل شعار ــ رابعه ــ ومصر الآن .. وغيرها ” من القنوات التى تبث برامج تحريضية ضد الجيش والشرطة المصرية .. إلخ
وقد إلتحق بهذه القنوات عدد من المدرجة أسماءهم على قوائم ترقب الوصول لـ إتهامهم بالتحريض على القتل وبث الأكاذيب وما إلى ذلك أمثال ” أيمن نور ـ معتز مطر ـ محمد ناصر ــ حمزه زوبع ــ عبدالله الشريف .. إلخ “
الشىء الملاحظ أن تلك الأبواق لم تترك صغيرة ولا كبيرة أو شاردة وواردة تحدث فى مصر إلا وتناولتها بالتعقيب ومحاولة التسفيه والتحقير والتشكيك منها ، وأحيانا من أى إنجاز يتم على أرض الواقع ، وكلما كان الأمر موجعا لجماعة الإخوان ، كلما نشط إعلامهم وتعالت صيحاتهم ، لو تتذكروا القبض على محمود عزت نائب المرشد العام للإخوان ، وعلى خلية الكويت من بعده ، وعلى حسام منوفى الإخوانى الهارب الذى تم القبض عليه فى مطار الأقصر بعد هبوط الطائرة التى يستقلها من الخرطوم إلى أنقرة إضطراريا فى مطار الأقصر والقبض عليه فى صالة الترانزيت بالمطار ، والحملة التى أعقبت القبض على السويركى وصفوان ثابت وأظهرت أنهم كانوا ملائكه تعيش بيننا ، ولجانهم الألكترونيه وإعلامهم الذى يقيم الدنيا ولا يقعدها .
وليس ببعيد ماسببه مسلسل الإختيار 3 الذى يذاع على شاشه DMC من ردود أفعال متباينه حول التسريبات ” بالصوت والصوره ” التى إحتوى عليها ، والتى تؤكد رغم محاولاتهم التشكيك فيها كما قالوا عن ثوره 30 يوليو ” فوتو شوب ” إلا أنها تؤكد حقيقه هذا التنظيم وحاله الهذيان التى يعانى منها إعلام الجماعه بسبب هذا العمل الدرامى .
الرئيس السيسى فى تعليقه على ماتبثه هذه القنوات من أكاذيب أقسم بالله إن ” كله هيتحاسب ” وأعتقد أن منظومة الإعلام الإخواني وهذا لايخفى على أحد أنها والحمد لله هى الآن فى وضع لاتحسد عليه ، وأنها تشهد حالة من الانهيار التام بعد فشلها الذريع في تحقيق أي من الـ أهداف التى رسمت لها من بعد سقوط التنظيم في مصر . وأنها رغم كل الأموال التى تلقتها لم يستطيع التأثير فى مصر أو غيرها من دول المنطقة التى دأبوا على إستهدافها .
هذا بخلاف محاولات تركيا وقطر مؤخرا التقرب إلى مصر ، وقد وقعت قطر على إتفاق عدم التدخل فى الشأن المصرى ، وسارعت تركيا باللعب بورقتها الأخيرة ، وأصدرت قرارا بوقف برامج سياسية لعدد من الإعلاميين المنتمين لـ جماعه الإخوان ، وفى إطار حرص أنقرة على إقرار التفاهم مع القاهرة ، أعلنت السلطات فى تركيا وقف كافة البرامج السياسية للقنوات الإخوانية التي تبث من أراضيها ، والتزامها بسياسات إعلامية محددة والتوقف عن نهج العداء والترويج للشائعات وإثارة القلاقل ، ” والمصالح تتصالح ” كما يقول المثل .
ولكن رغم ذلك دائما أسأل نفسى أين الإعلام فى مصر ؟
أين الشركه المتحدة للخدمات الإعلامية التى تعمل فى مجال الخدمات الإعلامية والدعاية والإعلان، وهى الشركة التى إستحوذت على منظومة الإعلام فى مصر رضى من رضى وأبى من أبى ، وهى الشركه ” الفابضة ” التى يندرج تحتها مجموعة من الشركات التي تعمل في مجال الإعلام ، وتقدم خدماتها بشكل رئيسي في السوق الإعلامي المصري ، بمختلف جوانبه .. أين المتحدة بكل ماتملكه من إمكانيات ومنها على سبيل المثال قنوات ” On ــ والحياة ــ DMC ـ CBC وقنوات الدراما الخاصة بها ــ وقناوت CBC سفره ـ والناس ـ ومصر قرآن كريم ــ وأون تايم سبورتس ـ وتايم سبورتس ــ والقناة الأولى ” وفى مجال الإعلام المسموع محطات الراديو مثل” نغم إف إم ـ وميجا إف إم ـ وأون سبورت إف إم ، وراديو 9090 وشعبي إف إم ” .
هذا بخلاف ” شركات ” بريزنتيشن سبورتس ــ media hub ــ وسينرجي، ـ pod ” التى تتصدر سوق الإعلانات فى مصر ، ومنصة ” watch it ” التى تتصدر الإعلامى الرقمى وعددا من الصحف الورقية وإستحوزت على إنتاج الدراما فى مصر .. إلخ !!
ماهو الدور الذى قامت به الشركة تجاه هذا الإعلام الذى إستهدف أمن مصر وإستقرارها فى المقام الأول ؟ وهل عجزت هذه المنظومة بكل ماتملك من إمكانيات تعد إمكانيات دوله أن تطلق قناة فضائية إخبارية تلجم بها قناة مثل قناة الجزيرة فى قطر ، وخاصة بعد تعثر إطلاق قناه DMC News ؟
وإن كان هناك بروتوكول تعاون مع الهيئة الوطنية للأعلام .. لماذا لايتم تطوير قناة النيل للأخبار أو دمجها مع قطاع الأخبار فى التليفزيون المصرى والإستفادة من الكفاءات الموجوده فيه ؟
وما الذى قدمته المتحدة لسوق الدراما بعد أن أنفقت المليارت على الإنتاج الدرامى ، بإستثناء عمل قومى أو إثنين كل عام ، مع تجاهل تام للدراما التاريخيه والمسلسلات الدينيه وللدراما الهادفه التى كانت تقدم من خلال قطاع الإنتاج فى التليفزيون المصرى ؟
ومن الذى يملك أن يحاسب تلك الشركة بعد ما أثير حولها من شبهات فساد فى العام الماضى وحفظا لماء الوجه عقدت مؤتمرا موسعا فى أحد الفنادق الكبرى فى القاهرة لتعلن عن نشاطها وموقفها المالى فى الفترة السابقة ، وتعلن عن تشكيل مجلس إدارتها الجديد ، بعد ضمان الخروج الآمن لـ بعض أعضاء مجلسها القديم أو كما يبدو من المؤتمر وقتها .
مصر دولة كبيرة وتحتاج لـ إعلام يتماشى مع متطلبات العصر ” والله تعالى من وراء القصد “
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.