المستشار عبد العزيز مكي يكتب : بوتين فبما إنتصرت ٠٠ ربما تأخرت

المستشار عبد العزيز مكي

سفاح الغرب تخيب مآربه وسلاح الغدر يصيب صاحبه المأزوم حيث نشاهد كل يوم سباق الغرب المحموم صوب إرسال المال وسلاح الأشباح لأوكرانيا بمليارات
العملات الصعبة كلما أوشكت المفاوضات الروسية الأوكرانية أن تخط حرفا للأمام ٠٠ وذلك ليس رغبة في الحمايه للرئيس ولا للجيش ولا الرعايا بل إشتياق الغرب للإنتقام فكراهية الغرب اللئيمة للشرق قديمة فمنذ مطلع القرن العشرين في عهد ترومان كان التخطيط كيف يقتل الشرق بعضه بعضا ثم بعد نهاية الحرب العالمية الثانية والتي خلفت سبعة وعشرين مليون قتيل من الإتحادالسوفيتي وأربع مائة ألف قتيل للولايات المتحدة الأمريكية ٠٠ وثلاث مائة ألف قتيل لبريطانيا والتي تدين للأخيرة بعرفان وطاعة الوجود والبقاء منذ ذلك التاريخ ٠٠ جهزت الولايات المتحدة الأمريكية ثلاث مائة قنبلة ذرية ومثلها قنابل حربيه تزن مائتين وخمسين ألف طن متفجرات للقضاء على الإتحاد السوفيتي آنذاك وقتل أكثر من ثمانين مليون إنسان لينتهي للأبد ٠٠ ولم يحول دون هذه المؤامرة البشعة إلا ما شاع وقتها أن الإتحادالسوفيتي أصبحت لديه القنبلة الذرية ٠٠ حتى أن جون كينيدي عندما أطلع على هذه الخطة لاحقا قال قولته الشهيرة ٠٠ أكنا نسمي أنفسنا بشرا بعد أن نفعل هذا ٠٠ حتى آل إلى ما آل إليه الحال فالغل شديد مديد ٠٠ حتى جاء بيل كلينتون ودمر يوغسلافيا دون أي مبرر بأسلحة محظوره ومعه تابعه توني بلير رئيس وزراء بريطانيا آنذاك كل هذا وأكثر من أجل عالم أحادي القطب تهيمن عليه الولايات المتحدة الأمريكية دون شريك لتظل تلعب دور الشرطي القذر في العالم ٠٠ قول فرانسوا ميتران رئيس فرنسا الأسبق فهل يتصور عاقل أن الغرب كرها أو طوعا يبكي من يتضور جوعا في أي مكان أو يزرف دمعا أو يلقي سمعا لقتل الأبرياء العُزَل في أي زمان ولو كان الأمر غير ذلك فأين كان الغرب في مايو آيار ٢٠١٤ عندما دكت الآلة الحربية الأوكرانية مطار دونيستك ودمرته تدميرا وقتلت قوات الدفاع الذاتي عن المطار وفرقة روسية خاصه وبعض التشكيلات الشيشانيه ودمرت أكثر من خمسة آلاف منزل ومحطات السكك الحديدية والمدارس ورياض الأطفال وقتلت الآلاف من النساء والشيوخ والأطفال هناك آنذاك خاصة من ذوي الأصول الروسيه بقيادة بورشينكو ومعه الراديكاليين المتطرفين والقادة العسكريون الأوكران يرقون أنفسهم ويكتبون أسمائهم بدماء الأبرياء في لوحة النصر في الميدان في كييف ٠٠ فهل عرف زيلينيسكي ومن معه شيئا عن هذا ٠٠ فهل هب الغرب لها وهل أرسل ولو برقية عزاء وقتها فهل أيقن زيلينيسكي حقيقة الغرب في الكرب ٠٠ ليتك بوتين كنت قد فعلتها ذاك الحين فلا كان الغرب حاصر محيطك الجغرافي من كل جانب ولا كان حزام البلطيق الشديد من ليتوانيا ولاتفيا وأستونيا ومعهم بولندا بالطبع فمن يطيق فلابد للشرق من كسر الحصار وهدم الجدار وتغيير الطريق لعالم متوازن وعدم التصديق لما يشاع في الغرب وينتشر من فيديوهات مفبركه ليست لها أية علاقه بالحرب الدائرة وترويج الأكاذيب كما قالها أحد الخبراء العسكريين من الأمريكان على فضائية أمريكية بالأمس بأن أهم سلاح يستخدم في الحرب الروسية الأوكرانية هو سلاح الإعلام الكاذب فعلى سبيل المثال نثق أن بوتين لن يستخدم أسلحة بيولوجية ولكن نتهمه في الإعلام بذلك في محاولة للعب برأسه بأية طريقة
لذلك فلابد لنا أن نعلم أن الضحية الكبرى لكل ما يحدث حولنا هي الحقيقة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.