موجة من الإنتقادات الشديدة على وسائل التواصل الإجتماعى تعرض لها ” البريد المصرى” مؤخرا وخاصة بعد إذاعة إعلان لـ “عمرو دياب” سواء الذى يستعيد فيه نشاطه الرياضى بعد أن تجاوز عمره الـ 60 عاما ” اللهم لاحسد” أو وهو يغنى فى منزله أغنيته الجديدة “السر” ويفاجأه البريد المصرى ببورتريه هدية من جمهوره .
رشاقة عمرو دياب وحيويته وشبابه المتألق رغم كبر سنه كانت حديث الناس ، أكثر من الحديث عن الـ إعلان نفسه ، عمرو عبدالباسط عبدالعزيز دياب الشهير بعمرو دياب أو ” الهضبة ” كما يطلق عليه جمهوره هو من مواليد 1961 وهو من أشهر المطربين فى العالم العربى ويتمتع بقاعدة شعبية وجماهيرية طاغية فى مصر والعالم العربى ، وألبوماته هى الأكثر مبيعا ، وترجمت أغانيه إلى عدة لغات ، وهو يحرص فى إختيار ألحانه وكلماته ويختارها بعناية فائقة ، كما أن كليباته تتميز بالتجديد الدائم .
أأمل أن لاينسينا الكلام عن عمرو دياب موضوعنا الرئيسى وهو إعلان البريد المصرى الذى إنتقد بشدة من بين عشرات الإعلانات التى تنهال علينا لدرجة أن مشاهده التليفزيون أصبحت إعلانات يتخللها فاصل مسلسلات ، ومن الواضح أن إعلانات هذا العام مصروف عليها بسخاء على الرغم من حالة التضخم التى تمر بها البلاد وإنخفاض الإحتياطى الأجنبى للمرة الاولى منذ 20 شهرا لـ 37 مليار دولار ، لكن مال الإعلانات ومال الإقتصاد دا سؤال ليس له وجود لدى منتجى الإعلانات ، عموما إحقاقا للحق الإعلانات السنه دى فيها شغل عالى وتقنيات متقدمة جدا . على الرغم من خروج البعض منها عن المألوف ووقفه لـ إهانته للفقراء وإساءته للأطباء كما حدث مع إعلان “دايس” ، بخلاف إعلانات شركات المحمول التى تستنزف أموال الناس ولاتقدم خدمات تذكر !!
أستاذنا الكاتب الصحفى جمال زايده مدير تحرير الأهرام تساءل على حسابه الشخصى قال : ليه البريد المصرى مابيطورش خدماته وينافس ” مرسول ” و” أوبر ” indriver فى توصيل الطرود للناس بموتوسيكل ب 20 جنيه بدل مايصرف الملايين على عمرو دياب ، عندك حق طبعا ، ولكن أنا عاوز أقول لسيادتك وإن كان المسئولين عن البريد حبوا يركبوا موجه الإعلانات فى رمضان وخانهم التقدير ، إلا أن البريد المصرى خلال الـ 15 عاما الأخيرة طور كثيرا من خدماته رأسا على عقب ، وهذا حق يقال ، وأعتقد أننا جميعا نلمس الخدمات المتطورة التى يقدمها البريد المصرى ، والأ كان مصيره الفشل مثل شركة ” Kodak ” العالمية .
متخيلين حجم الأموال الضخمة التى تصرف فى برامج مفبركة ومتفق عليها مسبقا ، وكل هدفها أنها ترعب ضيوفها أو تسخر منهم بشكل وقح ومبتذل ، والناس تضطر أنها تشوفها ، وهى تعلم أنها تمثيل أى إنفصام هذا وأى بذخ أو سفه هذا ، والمصيبة أنها تتكرر كل عام ، وزادها هذا العام تشريقا معالى المستشار رئيس هيئة الترفيه السعودى الذى تصدر إسمه تترات العمل فى البداية والنهاية ، رامز موفى ستار أظهر مستوى الأخلاق المتدنى الذى ظهر به البعض من فنانينا أمام ” فان دام ” بدءا من المحن والتسبيل مرورا بأبوس على رجلك ” حاجة تكسف ” والله وضاعة والله مابعدها وضاعة ، وكلمة للمكنى بالمستشار “ترك” هنيئا لـ أرض الحرمين بك .
الحمد لله أنى من رابطة الناس إللى مش متابعه مسلسلات رمضان ، وهذا عهد قطعته على نفسى منذ سنوات ولا مهتم بالموضوع أصلا ، لكن لما كانت الكتابة قدرا ، وجب علينا معرفة مايدور حولنا ، وأقولها بصراحة رغم النجاح الساحق الماحق للمسلسلات التى تبرز تضحيات رجال الجيش والشرطة والمواطن ، وتؤرخ للأحداث التى مرت بها مصر ، وماكان يحاك ضدها .. إلخ
لكنى أحب أن أذكر بالمثل القائل ” الشىء إن زاد عن حده إنقلب إلى ضده ” خاصة وأن الـ أحداث كلها واضحة وعشناها وعاصرناها ، وهى مسجلة بالصوت والصورة لدى الأجهزة السيادية ، لكن الذباب الألكترونى لجماعة الإخوان فى حالة “صعار” وإبتدى اللعب فى أدمغة الناس والتشكيك فى كل شىء وتصيد الأخطاء وإنهارده قس إتقتل ، وقطار إتحرق ، بكره مش عارفين ح يحصل إيه من الألعاب الخسيسة التى تهدف إلى صرف الإنتباه وكلها أساليب معروفة ومحفوظة جيدا ، وعموما المجد للشهداء وللحسينى أبو ضيف فى ذكرى إستشهاده وسلاما على مصر القوية الشامخة .
ولما كان الفن رسالة ، أعتقد أن الكاتبة الصحفية ” حًسن شاه ” رحمها الله هى المرأه الوحيدة التى صنعت الحل لبعض أمور الأحوال الشخصيه المعلقة عندما رسمت بقلمها المأساة على وجه الفنانة فاتن حمامة فى فيلم “أريد حلاً” ونجحت من خلاله فى إفاقة المجتمع من سباته والنظر إلى قضية المرأة المعلقه ويضع لها حلا ويتغير بالفعل قانون الأحوال الشخصية فى عام 1978 . وهاهى الدراما تعود إلى دورها مره أخرى لمناقشة القضايا الإجتماعية التى تخص شريحه عريضة من المجتمع المصرى يتناولها مسلسل # فاتن _ أمل _ حربى الذى نأمل أن يغير مرة أخرى “قانون الأسرة” ويعيد للمرأه حقوقها المسلوبة التى تجاهد من اجل نيلها ويتم النظر فى مسأله الحضانة والنفقة والزواج .. إلخ . أحييى أبطال هذا العمل وهذه النوعية من الدراما التى تهتم بقضايا المجنمع . ودائما وأبدا ” تحيا .. مصر “