المستشار وجدي سيفين يكتب : جلطة .. أم خنجر !
جميع شعوب وحكومات العالم تتابع يوميا الحرب الروسية الأوكرانية عن كثب بكل تفاصيلها
وتداعياتها السياسيةوالاقتصادية والاجتماعية والثقافية
البعض يراها جلطة في قلب أوكرانيا و أوروبا .. والآخر يرها خنجر في ظهر روسيا
وحلفائها ،وكل دول العالم سوف
تأخذ نصيبها من هذه الجلطة التي تؤثر علي جميع نواحي الحياة الاقتصادية من ارتفاع
جنوني في أسعار السلع الغذائية والمنتجات البترولية والخدمات اللوجستية وتحاول هذه
الدول أن تحمي ظهور شعوبها من هذا الخنجر الذي طعنها في مظاهر الحياة اليومية
إن هذه الأزمة العالمية محركها الأول والرئيسي أمريكا التي تقف من بعيد تستفز روسيا والصين وتحفر قبر
لاستنزافهم اقتصاديا وسياسيا ، وهذا كله في إطار سياسة غير رشيدة وحرب عالمية غير مباشر
تقوم أوكرانيا بالوكالة بتنفيذها عن طريق قيادة غير حكيمة وغير واعية للآثار السلبية المدمرة علي شعبها وعلي
شعوب العالم أجمع والضحية الأولي هو الشعب الأوكراني الذي تم تشريده في دول الجوار الأوروبية والاف القتلي
من المدنيين والعسكريين وبنية تحتية تم تدميرها بواسطة آلة الحرب التي لن تتوقف الا بعد أن يعود الجميع إلي
طاولة المفاوضات ،ولن يحصد الجميع أي مكاسب مهمة سوي عالم قد أصيب في سويداء قلبه بجلطة قد تفقده
حياته المستقرة وخنجر لا يستطيع أن يشفي من جرحه في المستقبل ،وما بين الجلطة والخنجر تستمر معاناة جميع شعوب العالم إلي أجل غير مسمى
حفظ الله مصر قيادة وشعبا وألهم رئيسها الوطني المخلص عبد الفتاح السيسي ( حورس مصر ) الحكمة لاجتياز هذه الأزمة المالية العالمية
وتحيا مصر .. تحيا مصر.. تحيا مصر
بابنائها وكوادرها المخلصين
كاتب المقال رئيس مجلس أمناء مؤسسة
كوادر للتدريب والتنمية البشرية