المستشار عبد العزيز مكي يكتب : لست ناصحك .. فمكتوبك فاضحك

المُرسَل يغار سلباً خانقاً يُفضي ليس صادقاً ٠٠ لا يسأل
المُرسِل قفار لا يألو يجثو بقِلة لعِلة حاذقاً يبرر يتحلل
مرسومك بصغَار يكتب يطلب حانقاً يغرر مُتملقاً٠٠ يتذلل
مرسومك يلومك يتمنى لا يتحلى بوقار ولا إيثار يتسلل
مرسومك يتغنى بهوى فارغ المحتوى لا يتثنى ٠٠ يتجمل
مكتوبك بالضنا يتدنى مُخل مُمل لا يكِل لا يتحمل يغفل
مكتوبك يتصدق بالأنا يتشدق بغير رباط يتفضل يجهل
مكتوبك مكتوب لك جُله شك ٠٠ فك إرتباط كُله إحباط
يتمنع يتشبع بما لم يُناط بك ٠٠٠ لا يقنع يتصنع بإفراط
وأنا لا أبرأ أسمع وأقرأ في صمت لا أسيئ بهنة في الرد
فلا دروبك جنة السعد ولاموت بالبطيئ هروبك والصد
أسلوبك مبتذل غير صالح فما كنت يوما بشاعر٠٠ تتشكل
لديك المشاعر أعراض وفق المصالح رفق الأغراض تتبدل
ولم تزل بصلف فلا قدوه ولاجدوى ولاغرس أمل يصف ولا زرع ولا ضرع ولا سعي صوب هدف ولا نعي لسلف ولا لخلف ولا لأصل ولا فرع ولا في كل ذات كبد رطبه
فمن كان على يسار الصدر عنده قلباً عاشقاً٠٠ فلا يبخل
وليقلع على الفور عن ضلالات النكبة وصراعات الرغبة منك فلا إصلاح لك ولا فلاًح متاح صراط ٠٠ ولو بجراح السياط فلا تحفل بزمن وقد استلبت الثمن ثمنك بدونية وأنت غادر غير راض لا تعترف فزمنك بلا هوية لا يقبل ماض فيه حاضر ولا مستقبل ظاهر يا ليتك كنت شاعر وفي النهاية كالعادة بغير سعاده تعتكف بسور المظلومية وتقترف دور الضحية تطلب وتنحرف في كل مطلب تُقيا ويدك للسماء تكذب قوماً وتحترف سُقيا الماء بغير ماء وأنت كما كنت مُجدب دوماً يا ليتك يوما كنت شاعر