خالد إمام يكتب : حرب أوكرانيا .. أين صوت العقل .؟ كفى دماراً وغلاء وفراراً بالأرواح.!

لن اتحدث عن اسباب الحرب بين روسيا واوكرانيا .. ولن اجيب عن سؤال يتردد بقوة هو ( هل اوكرانيا خط احمر بالنسبة لروسيا ؟؟) .. ولن انقب عن دور حلف الناتو واعضائه فيما وصلت اليه الأمور .. لذا فان الأجدى القفز الى النتائج مباشرة وماذا يجب ان يكون .
النتائج تتلخص فى الآتى : اولاً .. ان هذه الحرب تسببت فى تراجع حركة السياحة ليس بين طرفيها فقط بل فى كل دول اوروبا .. كما تراجعت مؤشرات البورصات فى العالم كله وارتفعت اسعار البترول والسلع الغذائية والمعادن خاصة الذهب اضافة الى دمار عشوائى اجبرمئات الآلاف من الأوكرانيين على ترك منازلهم والفرار بأرواحهم للدول المجاورة .. فأى ضمير يرضى بهذا ؟؟ ثانياً .. التصريح ( المأساوى ) الذى اطلقه الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى بعد يوم واحد من الحرب وهو من كلمتين وبس هما ( تركونا .. لوحدنا ) .. وكان يعنى بهذا التعبير ان امريكا والغرب اوهموه بأنهم معه فى السراء والضراء وعندما وقعت الواقعة لم يجد احداً منهم يسانده اللهم الا عقوبات من واشنطن والاتحاد الأوروبى ضد روسيا لن تجدى نفعاً اذ ماذا فعلت فى ايران أو كوريا الشمالية مثلاً ؟؟ فهل علم الآن ان ( المتغطى بهم عريان ) ؟؟.. ثالثاً .. بالنسبة لمصر .. لا خوف على احتياجاتنا من القمح .. فمخزوننا منه آمن وهناك اتجاه لزيادة الاحتياطى من القمح الفرنسى والرومانى والألمانى كبديل للروسى والأوكرانى .. اما بالنسبة للنفط والغاز وارتفاع الأسعار فنحن مضطرون للشراء بالأسعار العالمية .
فيما يتعلق بالحل أو ماذا يجب ان يكون .. فالقاعدة هى ان الحرب قد تحرك المياه الراكدة لكنها لا تحل مشكلة وكل اطرافها خاسرون .. لذلك فان الأفضل ان يتم تغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية لتسوية الأزمة سياسياً بما يحافظ على الأمن والاستقرار الدوليين وضمان عدم تصعيد الموقف اكثر أو تدهوره بشكل افدح ولتفادى تفاقم الأوضاع الانسانية والاقتصادية .. لقد وافق طرفا الحرب على الجلوس معاً لحل الأزمة ثم فشلت المساعى بسبب شروط رفضتها اوكرانيا .. اتمنى ان تستجيب كل الأطراف لصوت العقل قبل فوات الأوان .
( كورونا تنتهى هذا العام )
تصريحات مبشرة اطلقتها منظمة الصحة العالمية واللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة وكلها تؤكد ان كابوس هذا الفيروس اقتربت نهايته .
ممثلة الصحة العالمية فى روسيا ميليتا فوينوفيتش قالت ان الجائحة قد تنتهى هذا العام وانه بعد متحور اوميكرون لن تكون هناك موجات جديدة فى العالم وهو مالايستبعده علماء الأوبئة .. واوصت بعدم رفع القيود المفروضة .. واكدت المنظمة ان السلالة الثانية من اوميكرون المسماه ( بى . ايه 2 ) لا تسبب اعراضاً مرضية اكثر خطورة من السلالة الأصلية ( بى . ايه 1 ) .. كما اكد د . حسام حسنى رئيس اللجنة العلمية ان الموجة الرابعة لكورونا ستنتهى خلال ايام .
كان الرئيس السيسى قد اكد امام المنتدى العالمى للتعافى من الجائحة بمنظمة العمل الدولية ان مصر استطاعت تجاوز الكثير من تبعات ازمة فيروس كورونا على مدار العامين الماضيين .. وان الجائحة مازالت ازمة انسانية لا ازمة صحية أو اقتصادية أو اجتماعية .. وهو مايقتضى منا الصراحة والتسليم بأن الأزمة كشفت بشكل جلى عن مواطن ضعف بعض جوانب المنظومة الدولية وضرورة التوقف عندها وبحثها .
( 100 سنة .. على تصريح الاستقلال )
اليوم يمر قرن من الزمان على تصريح 28 فبراير 1922 ( المشروط ) الذى اصدرته بريطانيا وتعترف فيه بانتهاء الحماية البريطانية على مصر وتكون مصر دولة مستقلة ذات سيادة .. واحتفظت لندن فى هذا التصريح بأربعة شروط هى : تأمين مواصلات بريطانيا ، الدفاع عن مصر من اى اعتداء أو تدخل اجنبى بالذات أو بالواسطة ، حماية المصالح الأجنبية والأقليات فى مصر ، السودان .. ونص التصريح على حتى تبرم الاتفاقات بين الحكومتين البريطانية والمصرية حول هذه البنود ( الشروط ) الأربعة فان الحال تبقى على ماهى عليه الآن ..!! هذا التصريح المشروط موجود فى الطبعة الخامسة من موسوعة عبد الرحمن الرافعى .
استمر الاحتلال وظل التصريح حبراً على ورق .. واندلعت المقاومة قبل واثناء وبعد اصدار التصريح .. كما استمرت محاولات اجهاض المقاومة وتم على اثر ذلك نفى سعد زغلول ومصطفى النحاس ومكرم عبيد وآخرين الى جزيرة سيشل بالمحيط الهندى ثم نقل سعد الى جبل طارق فى اغسطس 1922 نظراً لمرضه مما اجج المظاهرات فى مصر وشارك فيها من كانوا على خلاف حاد مع سعد زغلول وفى مقدمتهم عبد العزيز فهمى واحمد لطفى السيد وغيرهم .
( خير الكلام .. ماقل ودل )
× عباس العقاد : ( الصدمات نوعان .. واحدة تفتح الرأس واخرى تفتح العقل ) .
× جبران خليل جبران : ( الصديق المزيف كالظل .. يمشى ورائى عندما اكون فى الشمس .. ويختفى حينما اكون فى الظلام ) .
× ابراهيم الفقى : ( لا تعش منتظراً لأحد .. فمن لا يعتبر وجودك مكسباً له .. لا تعتبر غيابه خسارة لك ) .
× ارسطو : ( هناك وسيلة واحدة لتتجنب بها التعرض للنقد .. الا تفعل شيئاً ، الا تقول شيئاً ، وان تصبح لا شىء ..!! ) .
Khaledemam6@hotmail.com
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.