للعلمِ أهلٌ وللآدابِ أقطابُ
والناسُ من دونهم في الكونِ أغرابُ
للشعرِ نقدٌ وحول السردِ ملحمةٌ
صنَّـاعها من عيونِ الفكرِ كُـتَّـابُ
بشراكِ مصرُ بجيلٍ مِنْ عباقرةٍ
هـبُّـوا وساروا إلى الميدانِ ما غابوا
كالفجرُ يطرقُ بابَ الأرضِ مبتسمـًا
حتى تحلقَ في الآفاقِ أهدابُ
نبضُ الحروفِ تجلَّى بين أعينِهم
تحمي خطاهم لصنعِ المجدِ أسبابُ
اللهُ ربي وبعد اللهِ موهبةٌ
والصدقُ نهجٌ وكلُّ الجمعِ طلابُ
والناصحون لهم في حكمةٍ وهبوا
روحَ الحماسِ فنالَ الشوقَ أحبابُ
غرسٌ نما فغدا بستانَ حاضرِنا
يحميه عزمٌ وتخطيطٌ وترحابُ
إنا رأينا ورأيُ العينِ عن ثقةٍ
لا شك فيه ولا يدنوه مرتابُ
فرسانَ مصرَ وأرضِ العُربِ قد وثبوا
صالوا فعانقت الأجواءَ أسرابُ
لم تشهد الضاد بيتـًا قام يجمعنا
في موكبِ النصرِ والإخلاصُ محرابُ
لم تشرقْ الشمسُ إلا عند مدرسةٍ
جدرانُها العلمُ والأقلامُ أصحابُ
عن كلِّ ركنٍ من الأقطارِ ما ابتعدت
والعقلُ في عملٍ والقلبُ وثَّـابُ
تسعى لكشفِ كنوزٍ من بني وطني
منها القريضُ كنهرٍ ظل ينسابُ
تسعى وكلُّ عيونِ الفكرِ تبصرها
ما ضل سيرٌ حماه اليومَ ألبابُ
هذا الربيعُ بطولِ العامِ مقترنٌ
نعم الجمالُ هنا عطرٌ وأثوابُ
نعم الشعارُ شبابٌ دائمٌ نضرٌ
العهدُ جامعُهم والكلُّ أترابُ
تلك الوجوهُ بها الأنوارُ ما انطفأت
فالعلمُ نورٌ وللأعلامِ أنسابُ
علمتم الناسَ من أمجادِ أمتِنا
حين احتوى غيرَكم لهوٌ وألعابُ
دمتم شبابـًا وفي الميدانِ أحرفَكم
والنصرُ يأتي وجمهورٌ وألقابُ