المستشار وجدي سيفين يكتب : صراع الديناصورات
الأزمة بدأت في أوكرانيا ولن تنتهي قبل أن تصل الي كل بلدان العالم ، فالبعض سوف يتورط عسكريا والآخر سوف يتأثر اقتصاديا
وما بين هذا وذاك سوف نري النهاية المتوقعة وهي الجلوس علي مائدة المفاوضات بين القوي السياسية العظمي
هذا هو السيناريو المتوقع لكل الاستفزازات الأمريكية الأوروبية لحلف الناتو للدب الروسي الذي لا يعرف لغة التفاهم فيما يخص أمنه القومي وكرامته
فلتذهب كل العقوبات الاقتصادية إلي الجحيم هذا هو لسان حال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قام بتكوين حلف جديد بالمشاركة مع الصين وإيران ودول الكومنولث ومن خلف الستار تركيا
هذا الحلف هو الطرف الثاني في الحرب العالمية الثالثة التي أطلقتها روسيا علي أوكرانيا نتيجة للاستفزاز الأمريكي الأوروبي لروسيا والصين من قبلها
ان الحرب الان سوف تؤدي إلي تداعيات سياسية اقتصادية واجتماعية شاملة على أوكرانيا اولا ثم تلقي بظلالها علي جميع دول العالم في المقام الثاني
ولن تضع الحرب أوزارها إلا بعد أن تتراجع أمريكا وحلف الأطلسي عن العبث في مصالح الدول الاخري ، وهذا التراجع لن يحدث الا بعد إعلان السيطرة الكاملة لروسيا علي الأراضي الأوكرانية والخاسر الرئيسي هنا شعب أوكرانيا والدول المحيطة به
ورؤيتي في مثل هذه المواقف وصراع الديناصورات هي اتخاذ سياسة الحياد الإستراتيجي لمصر قيادة وشعبا فهي الملاذ الآمن لكي نتجنب أي تأثيرات سلبية علي الصعيد الإقتصادي أو السياسي