الفنان ناصر النوبي يكتب : رسالة للعالم وبوتين ..لا للحرب على أوكرانيا

الفنان ناصر النوبي
ان من يدفع ويلات الحروب هى الشعوب التى لا حول لها ولا قوة  ، وان ضحايا الحرب هم الأبرياء من الطرفين ، سواء من الاوكرانين او من الروس او بيلاروسيا،
يكفى هذه المناورات للوصول الى المكاسب التى تسعى روسيا لتحقيقها ، فمن لم يمت بكوفيد ١٩
لماذا يقتل الآن فى حرب محسومة أهدافها، ففى الحروب ليس هناك منتصر او مهزوم ،ليس هناك من فائدة الآن إذا قمت بغزو اوكرانيا ،
فلا تنسى يا بوتين ماذا ألم بمنطقة الشرق الأوسط بعد ان قرر صدام حسين غزو الكويت ، فقد اشتعلت منطقة الشرق الأوسط منذ هذا التاريخ ومات الملايين من الأطفال، الذين لم يجدوا اللبن بسبب الحظر الاقتصادي، وبسبب العقوبات الاقتصادية ،
حرب احرقت الأخضر واليابس ،ولم تستقر المنطقة  او العراق منذ هذا التاريخ وما تبعها من ثورات الربيع العربى التى خسرتها الشعوب جميعا ، عليك ان تتعظ يابوتين من حرب العراق،
لذا فإن المشهد متشابه إلى حد كبير بين ما حدث بالشرق الأوسط ، وما يحدث الآن بشرق أوروبا، طبعا ، بوتين له مبرراته، التى يسعى إلى تحقيقها، اوكرانيا من حقها السيادة على اراضيها ، فالعالم لا يعيش فى غابة ، على الرغم من ان كثير من الحيوانات  لا تأكل الا عندما تجوع ،
بينما الانسان قد كرمه الله بالعقل والحكمة حتى فى ظلمة الليل ،فعليه ان يعرف ان لهذا الكون أله يعود إليه، وسوف يقف أمامه ليحاسبه، فى كل الأمور  اذا كان مؤمنا به ، او اذا كان ينكره !
فالغابة التى يعيش بها العالم الآن تؤمن ان البقاء للأقوى ،وهذا غير صحيح ، ففيروس، كورونا اثبت ان القوى ليست بما تملك الدول من ترسانات،حربية، او صواريخ نووية ،
فقد قبع الجميع فى البيوت أكثر من عامين، فى رعب من خطر الموت ،من فيروس لعين لا يمكن رؤيته بالعين المجردة ، ،
هكذا ..العالم لا يتعظ، ولا يتعلم ، ولا يتغير ، بل نعود من جديد إلى سيطرة أله الشر ،(ست*) فرس النهر ، الحيوان الوحيد الذى يهجم على الإنسان بقصد او دون قصد ، عندما يجوع او بينما هو شبعان ،
لهذا فإن المصريين القدماء جعلوه الها للشر ، فهو يهدد الصيادين بالنهر ، عندما تصدم رأسه الكبيرة بقواربهم،فيسقطون،فى النيل ، فيأكلهم عدوه اللدود …سوبك التمساح، فهو بغبائه المستحكم، يوفر الطعام لعدوه اللدود …التمساح … ثم بعد ذلك …يحاول ابتلاعه وعضه فى مؤخرته ، بينما ، الوضع  هكذا بين تماسيح حلف الناتو ، وافراس النهر الروسية ،،
يموتويقتل الأبرياء من الطرفين ،، انه فى حقيقة الأمر صراعا تاريخيا،بين الشرق الاوربى ، وبين أوروبا الغربية وامريكا، ،، فقد نجحت  أمريكا والغرب فى تفكيك الاتحاد السوفيتى، بعد حرب باردة وطويلة ،استطاع جورباتشوف ، فى بث أفكاره وسياساته ،التى تنتمى إلى الفكر الرأسمالى ،إلى تفكيك الاتحاد السوفيتي،
وافول قوة الدب الروسى التى تتشابه، رأسه مع فرس النهر ،حتى ان جاء بوتين ،الذى يبحث عن الامجاد والقوة القديمة ، فى مواجهة، الغرب الاوروبى ،الذى قام بضم بولندا والمجر إلى الاتحاد الاوروبى ، بينما اوكرانيا ترغب فى الانضمام إلى الاتحاد الاوربى ،، جعل روسيا تشعر بالخطر ، فقد اقتربت من حدودها الشرقية
معسكر التماسيح الغربية ،
لذا فإن البجع الروسى لن يستطيع
الرقص فى امان ،طالما ان تماسيح الغرب تهدد البحع الروسى ،الذى اعتاد الرقص فى المياة الضحلة،، !!
انه صراع قدبم ، نعيش الآن صراع حضارات تبعا للسيناريو، الامريكى ،الذى دائما ما يبدأ بفكرة او فلسفة ،يعتمدها بعدذلك الساسة الغربيون، مجرد فكرة ،صراع حضارات ، او ايدولوجيات ، بين يسار يعيش على الأطلال، وبين يمين متطرف  ومتوحش ،وميكافيلى غربى ،الغاية تبرر الوسيلة، !!
يجب على أوروبا والغرب ان يعرفوا ان أكثر من ٧٠% من موسيقاهم الكلاسيكية واغانى أطفالهم هى من الثقافة والتراث الروسى،، هناك عوامل للوحدة والتسامح بينهم أكثر، من مخططات فرس النهر (أله الشر ست) المتخفى فى صورة الدب الروسى ، وبين تماسيح المعسكر الغرب أمريكى،
أفيقوا،يرحمكم الله ، فنحن الأبرياء بكوكب الأرض سوف نتحمل فاتورة هذه الحرب، بوتين يمكنك أن تكسب دون طلقة واحدة ،
نحن شعوب العالم نحاول التقاط أنفاسنا، بعد جائحة كورونا ،ليس هناك مشكلة اذا تعطلت مصانع تصنيع السلاح ،يمكنان يدفع لكم العالم فاتورة كورونا بطريقة آخرى، ،إذا قمتمبالتعاون معا فى الوصول إلى علاج يقهر الفيروسات ،بشكل مطلق ،،
حولوا خطوط إنتاج الأسلحة إلى إنتاج الامصال للقضاء على الفيروسات التى تسبب الموت للإنسان بكل مكان من كوكب الأرض، فقد زهقنا من النف، والعطس، وآلام الحلق ،،والخوف من الموت بفعل الفيروسات ….!!
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.