” إلى حُماة الإسلام ” .. قصيدة للدكتور محمد المنشاوي
صَحَوْتُ اليَوْمَ في حُزْنٍ
وَبِـتُّ الأمْسَ غَضْبَانَا
رَأيْتُ الدَّمَّ عَنْ قُرْبٍ
رَأيْتُ القَتْـلَ ألْوَانَـا
إذَا مَا سِرْتُ أبْصَرْتُ
عَدُّوًّا يُصْلِـي نِيرَانَـا
شَرِبْنَا الذُّلَّ في كأسٍ
وَكَانَ الكَأسُ مَلآنَـا
فَوَيْلُ الخَوْفِ لِمْ يَرْحَمْ
مِـنَ الأقْـوَامِ أقْوَامَــا
دِمَشْقُ الحُرَّة انتُهِكَتْ
وَبَاتَ الطِّفْلُ عُرْيَانَـا
دِما صَنْعَاء قَدْ سُفِكَـتْ
وَصَارَ الجُوعُ عُنْوَانَـا
وفي الخُرْطومِ مأسـاةٌ
وأمْسَى الكُلُّ خَوَّانَـا
عِرَاقُ العُرْبِ إخْوَاني
جَرِيــحٌ يبغِـي إسلامـا
فَوَيْلُ الخَوْفِ لَمْ يَرْحَمْ
مِـنَ الأقـوَامِ أقْوَامَـا
وَوَحْشٌ جَاءَ مِنْ غَرْبٍ
يُكِـنُّ البُغْـضَ أكْوَامَـا
يُريدُ النِّفْطَ مِن غَيْرٍ
خَسِيسُ الطَّبْعِ أشقانا
شِعَارُ الكُفْرِ أنْ يَمْحُو
مِــنَ الغَبْــرَاء فُرْقَانَــا
فَلَمْ يَدْحَرْهُ أُولانَـا
سَيَسْقِي الضَّيْمَ أُخْرَانَا
إذَا لَمْ يَهْدِنَا الرَّبُّ
وَأضْحَى الكُلُّ إخْوَانَا
إلَى القُرْآنِ يَدْعُونَا
رَسُولٌ كانَ قُرآنَا
مِنَ الشَّحْنَاء نَقَّانَا
وبالإســلامِ أوْصَانَـا
فَيَا أحْفَادَ مَنْ رَدُّوا
مِنَ العُدْوَانِ أوْطَانَا
ألا تَصْحَوْنَ مِنْ نَوْمٍ
خَبِيْثٍ دَامَ أزْمَانَا ؟!
ألا تَسْعَوْنَ للنَّصْـرِ !
ألا تَمْسَوْنَ بُركَانَا !
يَدُكُّ الأرضَ فِي عُنْفٍ
يَرُدُّ الأقصَى فَرْحَانَا ،،،