م. محمد الفيشاوى يكتب: لنتعلم شيئا من رحلة الإسراء والمعراج

جاءت رحلة الإسراء والمعراج تسرية عن الرسول ـ صلى الله رعليه وسلم ـ
بعد وفاة عمه ” أبو طالب” وأم المؤمنين “خديجة بنت خويلد”،
وبعد ما لقيه النبي- صلى الله عليه وسلم- من أهل الطائف، فقد أراد الله – تعالى- أن يخفف عنه عناء ما لاقى، وأن يسري عنه وأن يطمئنه.
إن كان فى رحلة الإسراء والمعراج تسرية لرسول الله ـ صلوات ربى وسلامه عليه ـ؛ فعلينا أن نتعلم من ذلك أن نخفف عن الناس آلامهم وأن نسرى عنهم فى مصيائبهم.
فرج عن ابنك وبنتك وزوجك وزوجتك وصديقك وقريبك وجارك ممن تحملوا آلاما من دراستهم أو مرضهم أو مصيبتهم،
بأن تسعدهم وتروح عنهم بعمل طيب: خروجة جميلة أو رحلة ممتعة أو عزومة كريمة، هكذا تكون تعاطفت معه
ومنحته من إحساسك ومشاعرك وكرمك ما يجعله يتنفس الصعداء ويشعر أنه ليس وحيدا
وأن حوله من يهون عليه ويأخذ بيده لينهض من جديد.
حسوا بالناس وخففوا عنهم آلامهم بما يفيض الله عليكم من بشاشة وجوهكم أو طيب كلامكم، من وقتكم أو جهدكم أو مالكم.
خذوا بأيديهم فى تمشية بسيطة أو قعدة لطيفة أو أكلة أو شربة، اسمعوا شكواهم واستشعروا أنينهم وطبطبوا على قلوبهم.
أعتقد أن هذا من أجمل ما يمكن أن نتعلمه من الإسراء والمعراج فنفعله ونكرره تجاه أنفسنا والآخرين.
وبهذه المناسبة الإيمانىة العظيمة: كل عام أنتم جميعا بخير.