المستشار وجدي سيفين يكتب : مصر .. بين المطرقة والسندان
يعيش وطني الغالي مصر دائما في ضغوط مستمرة بين المطرقة والسندان
مطرقة أعداء الخارج بما تحتويه من أطماع الدول المحيطة بنا في ثرواته وموارده في محاولة للسيطرة عليه وعلي شعبه من خلال ضربات متتالية لاتهدأ من أعدائه في كل حقبة زمنية من تاريخه الطويل
مرة تأتي الضربات عن طريق الحروب أو الاستعمار بكل أشكاله ووسائله في محاولة لإنهاك مصر و إخضاعها واستنزاف مواردها وموقعها الجغرافي المتميز كحلقة وصل بين الشرق والغرب
وبرغم كل هذه الضربات لتركيع مصر و إسقاطها تقوم مصر بعزيمة شعبها وأصالة تاريخها أقوي وأكثر صلابة في مواجهة مطرقة القوي العالمية
التي تعتمد علي سندان الواقع الاقتصادي المؤلم وتحديات الداخل المظلم والطابور الخامس من الخونة والعملاء في محاولة لتمزيق الوطن من الداخل وتقسيم شعبه حتي يصبح فريسة سهلة المنال بلا مقاومة
ولكن سرعان ما يتحول هذا السندان إلي صخرة صلبة في مواجهة قوي الشر في الداخل يؤكد فيه المصريين عن تماسكهم كوحدة واحدة تعبر عن حضارة مصرية قديمة تسمي ( مصر الفرعونية ) فتستدعي مجدها التليد في كل صخرة نقشت عليها تاريخها الملهم ،وفي كل حجر شيد عظمة اهرامها الخالدة
وبين ضربات الأمس واليوم وتحديات الماضي والحاضر تصنع مصر دائما بأبنائها وكوادرها المخلصين علي مر العصور ملحمة خالدة لوطن لن يزول
فيأتي في كل عصر وفي كل زمان من تاريخ مصر القديم والحديث قيادة حكيمة وشجاعة تعبر بمصر إلي بر الأمان
لتخرج من بين المطرقة والسندان
تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر
بابنائها وكوادرها المخلصين
كاتب المقال رئيس مجلس أمناء
مؤسسة كوادر للتدريب والتنمية البشرية