مر يوم 25 يناير مرور الكرام علينا ، ومر شهر يناير بكامله مثل كل شهور يناير الفائتة منذ 2015 وحتي 2022 وسوف يمر بإذن الله سنوات وسنوات ومصر بخير ..
رغم كل ما يثار من الجماعة ومن يلف لفهم من تحريض وشائعات وهلاوس سمعية وبصرية تطفح أعراضها عليهم مع بداية شهر يناير من كل عام
تدور ماكينة الشائعات والأكاذيب التي تستهدف ما يمس حياة الناس اليومية ، ويجتهدون قدر طاقاتهم في تحريض الناس وبث مشاعر الاحباط لديهم ،
وما يمس الدولة المصرية بشكل عام من إطلاق أخبار وترويج معلومات لا ظل لها من الحقيقة ، بل وتجافي الواقع الذي يتحدث عن نفسه كل ساعة
مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أشار إلي أن شهر يناير من كل عام يحظي بأعلي نسبة من الشائعات – عن باقي شهور العام – يطلقها أهل الشر ( ليس هناك أنسب من هذا الوصف للجماعة الإرهابية ومن يلف لفهم )
في كل عام منذ أزاحهم الشعب وقضي علي حلمهم الذي راودهم علي مدار أكثر من ثمانين عام ، وعندما تحقق لهم الحلم تحول إلي كابوس وزال عنهم الحكم الذي استمر لمدة عام بلا زيادة يوم واحد بفعل إرادة الشعب التي لا تقهر
شائعات هذا العام تركزت حول الاقتصاد ، ومنظومة البنوك المصرية وعلي رأسها البنك المركزي .. بل وصلت إلي حد شائعات تقول أن طوابير المصريين أمام البنوك لسحب أموالهم ، والبنوك ليس بها سيولة كافية ،
ووضعت كتائبهم الالكترونية صور طوابير من لبنان وفبركت فيديوهات لتؤكد هذه الأكاذيب ..
العجيب أن البنك المركزي ، ورؤساء كل البنوك المصرية ردوا علي هذه الشائعات بالأرقام ، وزادوا أهل الشر من الشعر أبيات عن حالة السيولة النقدية في بنوكنا المصرية التي إرتفعت عن العام الماضي
ووصلت إلي 6 تريليونات و 400 مليار جنيه ـ وأن الرصيد الاستراتيجي من العملة الأجنيبة زاد أيضا مع انتظام كل أقساط الدين في مواعيدها ..
بل وزادت أيضا تحويلات المصريين بالخارج لتؤكد ثقتهم في البنوك المصرية والبنك المركزي الذي يضمن كل ودائع المودعين .
والأعجب أن المؤسسات المالية الدولية ومنها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وهيئات التصنيف الدولية أشاروا إلي إيجابية نمو الاقتصاد المصري بمعدلات جيدة رغم تداعيات جائحة كورونا علي معظم اقتصادات العالم وتأثيرها المباشر في تراجع معدلات النمو الاقتصادي فيها .
ومع ذلك لم تتوقف ماكينات الشائعات من بداية الشهر وحتي نهايته ، وظني أنها ستستمر خصوصا مع ظهور بعض الوجوه الشائهة والمشوهه التي تبث الشائعات من خارج مصر والمتعلقة كلها بالاقتصاد وحال البنوك المصرية
ومن أسف شديد وجوه من داخل مصر أيضا ليس لها هدف غير تشويه الحقائق وزرع بذور الشك فيما يحدث علي أرض مصر من إنجازات وصلت إلي حد الإعجاز في التميز والسرعة
هؤلاء الذين يواصلون الكيد والغل والحقد علي مصر ليل نهار ونسوا أن ما يفعلونه هو شهادة نجاح وقوة للدولة المصرية والجمهورية الجديدة ،
وأن كل الدعاوي والشائعات التي يطلقونها ، وكل التحريض الفاجر لدفع المصريين لتخريب البلد يذهب أدراج الرياح ، ولا يلقي أدني استجابة غير بعض اللايكات والكومنتات علي صفحات التضليل التي يظهرون عليها في عالمهم الافتراضي ..
كل يناير والدولة المصرية الوطنية في خير وقوة واعتماد علي نفسها وشعبها الأصيل
وكل يناير وأهل الشر في وكسة وخيبة أمل دائما .. ( ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون ) صدق الله العظيم ” النحل 25 “