طلقة رصاص أقتحمتني وشعرت بغيبوبة توقف عقلي وقلبي يتألم ولم أشعر بجسدي كل حواسي أصيبت بحالة من الشلل حالة صعبة وقاسية من الحزن الموجع لافتقاد أخ وصديق صعيدي جدع مخلص خلوق راقي الفكر مهذب الاسلوب ..خبر رحيل عبد الحكيم الاسواني صاعقة تحرق عشرة طيبة جميلة لسنين العمر كنا اخوات نعمل في جريدة الرأي ونتعامل اخوات لأننا مجموعة ودودة مترابطين اجتماعيا بأسرنا نفرح ونحزن ونضحك ونبكي ونتنازع ونختلف ونتصالح ونتفق بحب وأخوة ..حتي الأكل فكنا قبل تناوله نقسم السندوتش بيننا ..ولذلك الالم صعب لحزني علي فراق ذكريات الزمن الجميل فحكيم ومحمود حبسة وممدوح عيد ومحمد يوسف وحسين مرسي وجيهان عبد الرحمن وكفاح انور وعلاء لطفي ومحمد عبد الباسط ..أسرتي وعائلتي التي عشت معهم وبينهم لتتلاحم قلوبنا بحب وإخلاص بعد خروجي من بيتى لأنضم للأسرة الصحفية وكنا نشارك بعضنا في أحزاننا وافراحنا. واوجاعنا ومرضنا ونقف مع بعض على قلب رجل واحد عندما يتعرض أحد منا لأزمة ..واليوم أصرخ من قلبي وتبكي نفسي و كل اخواتي الصحفيين حالتهم مثلي واقلامهم تبكي وكلماتهم ترتدي الثوب الاسود لفراقك يا حكيم لانك كنت نغمة صحفية مميزة وحقيقة إنسانية مشحونة بالأصالة التي يتميز بها الرجال المحترمين ..لا يمكن انسي سؤالك علي ومقابلتك لي بحنان الاخ وصدقه تجاه أخته ولا انسي زيارتك لي في بيتي وتناولك معنا العشاء واولادي ينادوك بعمو وخالو منذ طفولتهم ولا انسي زواجك من اختي وحبيبتي غادة وسعادتي بالتوفيق بينكم وحضورى زفافكم ..
عبد الحكيم الاسواني تاريخ مهني بقلمه العميق وعقله الصحفي المتميز في التحليل الاقتصادي والسياسي وكان كما يقال في الامثال ” يعمل من الفسيخ شربات” صحفي وأستاذ وكاتب متميز منذ بدايته معنا وتخرج من كلية الإعلام جامعة القاهرة ولا أنكر اني جلست بجانبه لاتعلم منه كيفية صياغة وكتابة الخبر الصحفي والتقرير والحوار وايضا اختيار العنوان …الله يرحمك يا ابن الاصول وصاحب القلب الطيب افتقدناك يا حكيم فراقك صعب علينا ربنا يصبرنا .