خالد إمام يكتب : رسائل مغلقة للحوثيين : تذكروا (الخطوط الحمراء ومسافة السكة )
زيارة الرئيس السيسى لدولة الامارات كانت لها اسبابها واهدافها المهمة .. الأسباب تكمن فى العدوان ( الحوثى ) مرتين على كل من ابو ظبى وجنوب السعودية بالصواريخ الباليستية والدرونز ،
والأهداف عديدة فى صورة رسائل مغلقة للحوثيين واعوانهم من ملالى ودول عظمى وكبرى يأتى فى مقدمتها : التضامن مع دولتين شقيقتين ترتبطان معنا بأمن قومى ومصير واحد ..
التلويح للحوثيين بأنهم مجرد ارهابيين ولن يكونوا ابداً تنظيماً بديلاً للشرعية أو قوة مرغوب فيها من دول وحكومات كارهة أو ممثلين سياسيين لشيعة اليمن بل هم تكفيريون وعملاء لملالى طهران وغيرها ..
والتأكيد على ان هذا ( العك ) آن له ان ينتهى واذا لم يتوقف فان هناك طرقاً اخرى لوأده والقضاء عليه .
هذه الأهداف أو الرسائل المغلقة لم تأت من فراغ بل تستند الى مقومات سابقة ولاحقة .. اللاحق منها ان الامارات ردت على الهجمتين الحوثيتين بقوة وعنف ، والسابق ينحصر فى امرين :
الأول .. ماقاله الفريق اول السيسى عام 2013 عندما كان وزيراً للدفاع خلال حكم الاخوان من ان أمن الخليج هو أمن مصر ..
ثم اطلق تعبيرة الصاروخى الذى اربك كل اعداء الحياة ( مسافة السكة ) فهل نسيه الحوثيون واعوانهم ؟؟..
والثانى .. ماقاله العام الماضى وهو يتحدث عن ليبيا والدخلاء الذين يريدون السيطرة عليها وعلى ثرواتها وتهديد مصر .. قال ( سرت – الجفرة .. خط احمر ) ..
ليت الحوثيين واعوانهم يتذكرون ذلك .. فالسيسى هو صاحب الخطوط الحمراء .. فى السودان وشرق المتوسط وباب المندب ولم يجرؤ احد على المساس بأى منها
ومن ثم ليس مستبعداً ان يتم ايضاً فى الامارات والسعودية .
يقيناً .. هذه الأهداف أو الرسائل الصاروخية سوف تصفع كل من يخطط أو يحرض أو يفكر فى العدوان على دولتى الامارات والسعودية ..
الكل شرقاُ وغرباً يعلم جيداً ان السيسى لا يتكلم كلاماً انشائياً بل من واقع يستند الى حقيقتين :
الأولى .. جيش هو الأقوى فى المنطقة وترتيبه ( 12 ) على العالم فى احدث تقرير سنوى اصدرته هذا الشهر منظمة جلوبال فاير باور المختصة بتقييم الجيوش عالمياً ،
والثانية .. الارادة المصرية الصلبة التى يدركها العالم سواء على امتداد التاريخ القديم أو الحديث المعاصر وتوج بازاحة حكم الاخوان بثورة شعبية هائلة قوامها 30 مليون مواطن وساندها الجيش فتبدد حلم البنا واولاده واحفادة الى الأبد
حرقوا مصر .. فابتلعتهم ( مزبلة التاريخ )
يوم الجمعة الماضى مرت 11 سنة على أحداث 28 يناير 2011 .. وكانت صدفة عجيبة ان يتفق يوم الأحداث الدامية مع مرور هذا العقد فى يوم الجمعة ايضاً .. لكن شتان الفارق .
فى عام 2011 – وكنت شاهد عيان على مايجرى بحكم موقعى كرئيس لتحرير ( المساء ) .. تم حرق مصر .. المبانى الحكومية و99 من اقسام الشرطة ومقرات امن الدولة
ومقر الحزب الوطنى ومبانى السلاسل التجارية ونهبها ومجمع النيابات بالاسعاف ومحاولة حرق ماسبيرو ومتحف التحرير وحاول النهابون سرقته واقتحام السجون وتهريب 33 الف سجين بينهم قيادات الاخوان وحماس ..
كانت فوضى عارمة احسسنا جميعاً بخطر داهم لاسقاط مصر ولكن ربنا سلم ونزل الجيش فى اليوم التالى ليضبط الايقاع تماماً .
يوم الجمعة الماضى .. الوضع كان مختلفاً بعد ان القينا الأنجاس الذين حرقوا مصر فى ( مزبلة التاريخ ) .. مصر الآن تقف على اقدام ثابتة ، الانجازات فى كل مكان وعلى كل لون ، والناس تسارع لتحقيق المزيد ،
وقيادة وطنية تقود البلد بحكمة واخلاص ، وجيش قوى يحمى امننا القومى من المحيط الى الخليج .. والعالم كله يفتح ذراعيه لنا .. تحيا مصر .
×××
( من هنا .. وهناك )
× سلالة فرعية جديدة من ( اوميكرون ) اطلق عليها العلماء ( بى ايه – 2 ) بينما اسماها آخرون (اوميكرون الخفى) لقدرتها على التخفى ..
هذه السلالة بدأت تنتشر فى دول العالم ومنها امريكا وبريطانيا وفرنسا والدانمارك والنرويج والهند والسويد ..أوميكرون
أشرف حاتم