يقول المأثور الشعبى ( إن خرج العيب من أهل العيب ميبقاش عيب ) والمعنى أنك لا تتوقع من الثعبان عسل ولا من الأرض البور زهور .
هناك نفوس جبلت على حب الخير والجمال ، ونفوس أخرى تحب الظلام والقبح ، الحياة اختيارات وكل إناء ينضح بما فيه .
لم أندهش من نوعية الأعمال الدرامية والمواد الأخرى التى تقدمها منصة نتفلكس فهى منصة مخلصة للاهداف التى أنشأت من أجلها ومخلصة أكثر للمنظمات الماسونية التى تمولها .
خراب النفوس هدف أول لها لأن الانسان السوى هو النواة لمجتمع فاضل والعكس صحيح . يخططون وينفذون ويرسلون رسائلهم المسمومة لخراب النفوس ونشر الفوضى الاخلاقية .
الشاهد فى الموضوع أن الجميع يعلم ذلك .. القاص والدان . الممثلون الذين أشتركوا فى أعمال نتفلكس أكثر وعياً من الجميع باهداف المنصة المنحلة واشتراك هؤلاء الفنانين هو الصدمة وليس المنصة ،
تصورت فى لحظة أن منى زكى تعيد سيرة الفنانة الكبيرة فاتن حمامة وانها أبنة جيل من الفنانين يرفض الابتذال والعرى باسم الفن
واعتبرت انهم جيل يؤسس لتوجه فنى يجمع بين المتعة الوجدانية والاحترام ، خاصة ان منى تنتمى الى هذا الجيل ( هنادى والسقا وياسمين عبد العزيز واسماء اخرى)
من هنا كانت الصدمة ، اشتراك منى ذكى معناه انها توافق ضمنياً على اهداف نتفلكس . منى التى تؤكد فى كل محفل انها حريصة على تربية اولادها الثلاثة ( ولدين وبنت ) بطريقة محافظة
حتى انها ترفض حتى الآن أن يكون بين ايديهم السمارت فون وتكتفى بامتلاكهم الموبيل القديم حفاظا على أخلاقهم .
العتاب على قدر المحبة فهناك بعض الفنانات ننتظر منهم دائماً الخروج على النص لكن منى بما قدمت من تاريخ فنى كانت لها مكانه خاصة .
الاعتذار واجب ، الفنان ممكن أن يخونه بعض التوفيق فى اختيار احد الأعمال ، لذا أرى من الحكمة ان تقدم منى لجمهورها الذى يحبها اعتذاراً رقيقاً .
أما نتفلكس واشباه نتفلكس التى ملأت حياتنا بكل ماهو سئ وضار نستطيع ان نقاومه باعمال اخرى راقية ، عودة الانتاج إلى قطاع الانتاج بالتلفزيون المصرى أصبح ضرورة ،
تمويل الأعمال الدرامية المحترمة من قبل وزارة الثقافة ضرورة ، البحث فى التاريخ وتقديم النماذج المحترمة ضرورة ،
بعث التراث الأدبى لكبار الكتاب ضرورة .. وأخيرا بناء الانسان علمياً ودينياً وثقافياً أكبر من أى ضرورة