حنان خيري تكتب : ياسر رزق .. غيوم الحزن سكنت قلوبنا
عندما نسمع خبر كاذب ونشعر بقسوته ننزعج ونسرع لنقول أنها شائعة ونغضب ونعترض لهذا الأسلوب الذي يؤلم صاحبه ويؤذي مشاعر أسرته وأصدقائه..
ولكن جاءت اللحظة التي تمنيت أن يكون خبر رحيل أخي الغالي وصديقي الصدوق العزيز الأستاذ ياسر رزق شائعة وأكذوبة ورفضت بشدة وصرخت بعنف لكي يتم التكذيب
وكم تمنيت أن أسمع اعتراض زوجته الحبيبة الأستاذة أماني ضرغام علي هذا الخبر ..ولكن أصابتني صدمة قاسية مؤلمه مشحونة بوجع القلب .
وجلست شاردة الذهن وحدث لي عودة بالذاكرة ليجرى امامي شريط ذكريات منذ أكثر من ٢٠ سنة عندما أنضممت الي اسرة المحررين العسكريين والتقيت في إدارة الشؤون المعنوية بالاستاذ ياسر رزق
وكان أقدم مني ووقف معي ليعلمني ويمدني بالمعلومات والاسلوب الصحفي العسكرى المتبع حتي يتعامل قلمي بوطنية وحرص وصدق وخصوصية ..
وكان دائم الأهتمام بنا في المأموريات وتذكرت مواقفه معي في كل المناسبات ورعايته المهنية لكل زملائه ..كان صاحب القلب الطيب والنفس الشفافة والعقل الشديد العمق وخلوق ومخلص لمن حوله ..
الحزن سكن نفسي وقلبي برحيلك ولكن يبقي تاريخك وأرشيفك وكتبك وكل حرف خطه سن قلمك سيكون أمامنا وأمام اولادنا ..لقد علمتني الكثير منذ بدايتي للعمل الصحفي العسكرى ..
وعندما تذكرت الإنسان فهناك مواقف كثيرة كلها ترابط وأخوة وإنسانية .
وأنتبهت بعد فترة من شرودي وحزني أثناء استرجاعي كل المعاني الجميلة والمواقف الكثيرة التي جمعتني بالأستاذ ياسر وأسرة المحررين العسكريين
كنا اخوة ربطنا الصدق والحب والتعاون والشفافية والإخلاص واليوم نودعك ونوعدك ستظل بيننا دائما .