وزيرتا الهجرة والثقافة يشهدان إطلاق مؤتمر “الترجمة عن العربية جسر الحضارة.. كتبنا تنير العالم”

 ضمن فعاليات "معرض القاهرة الدولي"

وزيرة الهجرة :
حرب طمس الهوية تأتي في صدارة الحروب وتدمير اللغة أهم أسلحتها

وزيرة الثقافة :
مصر تحتفي بالثقافة والكتاب في الجمهوية الجديدة التي تؤصل للمعرفة والثقافة

كتبت حنان خيري :

ضمن جهود الترويج للمبادرة الرئاسية “اتكلم عربي”، شاركت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم، في فعاليات افتتاح البرنامج المهني- القاهرة 2022،
مؤتمر “الترجمة عن العربية جسر للحضارة- كتبنا تنير العالم” على هامش معرض الكتاب الدولي في نسخته (53).
جاءت الفعاليات بحضور، د. إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، د. صلاح فضل، رئيس مجمع اللغة العربية، والسيد نيكولاوس جاريليدس، سفير اليونان لدى مصر، د. علي بن تميم رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية،
السيدة بُدور القاسمي، رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، أ.د هشام عبد العزيز، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، ممثلا عن وزير الأوقاف، قدم الافتتاح الإعلامية، قصواء الخلالي.
من ناحيتها، أشادت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الهجرة، بتضافر الجهود للمضي قدما في المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي”، واهتمام القيادة السياسية بها،
حيث تهدف المبادرة الحفاظ على هويتنا وتقاليدنا العربية الراسخة، وحماية أبنائنا من موجات التغريب والأفكار غير المتسقة مع قيمنا الأصيلة،
مؤكدة أن حرب طمس الهوية تأتي في صدارة الحروب، ومن أهم أسلحتها تدمير الارتباط باللغة.
وثمنت وزيرة الهجرة التعاون بين الوزارات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني لتطوير المبادرة،
مبرزة دور وزارة الثقافة في إمداد أبنائنا بالخارج بمؤلفات عربية تربطهم بوطنهم، ومؤسسة نهضة مصر في دعم تطبيق “اتكلم عربي”،
وكذلك جهود مجمع اللغة العربية في صَون اللغة وتسهيلها بين الأجيال، لتبقى لغتنا سر بقائنا وحضارتنا العريقة.
وأكدت وزيرة الهجرة أن مبادرة اتكلم عربي، شهدت إقبالا كبيرا في العديد من الدول حول العالم، من أبناء المصريين والعرب،
وآخرها المشاركة في فعاليات “إكسبو الإمارات” والذي شهد حضوراً كبيرا من القائمين على المجلس الدولي للغة العربية، والمتخصصين في اللغة من الأشقاء بدولة الإمارات الشقيقة.
وأكدت وزيرة الهجرة أن الاهتمام بالترجمة يبني الجسور لحوار الحضارات والثقافات في العالم، وهو ما نحرص عليه دوما، لأن لغتنا هي موقعنا في كتاب تاريخ العالم، والذي قدمت له الحضارة العربية الكثير.
وأضافت وزيرة الهجرة أن مبادرة اتكلم عربي، حرصت على التدرج في تعلم اللغة العربية، بدءا من المستويات البسيطة، وصولا إلى التمكن من اللغة،
وهو ما روعي في تطبيق “اتكلم عربي” والذي يأخذ المتعلم في رحلة من أسوان حتى الإسكندرية، بجانب معسكرات “اتكلم عربي” التي شارك فيها أبناؤنا من حول العالم، لنشر التسامح وقبول الآخر واحترام العادات والتقاليد.
وأكدت وزيرة الهجرة أن اختيار اليونان ضيف شرف المعرض، يعد تتويجا لعلاقات تاريخية ممتدة، موضحة أن مبادرة “إحياء الجذور”، تعكس عمق العلاقات بين حضارتي مصر واليونان،
لدرجة إنشاء المصريين اليونانيين في ملبورن بأستراليا، نادي المصريين اليونانيين وحرصهم على اللغة العربية، والعلاقات الثقافية الممتدة بين الحضارات،
وهو ما لمسناه في معرض العلوم اليونانية القديمة بمكتبة الإسكندرية.
ومن ناحيتها، أوضحت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، أن مصر تحتفي بالثقافة والكتاب في الجمهورية الجديدة التي تؤصل للمعرفة والثقافة، بجانب بناء الإنسان وتثبيت دعائم الهوية المصرية من العلم والثقافة.
وفي كلمة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، التي ألقاها نيابة عنه الدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف،
أوضح أن العناية باللغة العربية يقطع الطريق على المتطرفين الذين يلوون أعناق النصوص، والتأكيد على رسالة الإنسانية والسلام،
مؤكدا أن الترجمة فتحت الباب أمام العالم ليدرك عظمة حضارتنا، وأننا دعاة بناء وتنمية.
وتابع، أن هذا المؤتمر يعد جهدا من تعاون بين وزارت ثلاث، بجانب ممثلي بيوت العلم والمعرفة العربية، ليؤكد أن علينا تضافر الجهود لننقل تراثنا العربي لغيرنا،
وندرك كيف يفكر غيرنا في مختلف العلوم والمجالات، موضحا أن وزارة الأوقاف حرصت على ترجمة خطبة الجمعة إلى أكثر من 20 لغة، بجانب ترجمة عيون التراث العربي.
وأعرب السيد نيكولاوس جاريليدس، سفير اليونان لدى مصر، أن علاقات مصر واليونان تاريخية، وأن هناك فعاليات ستكون ضمن فعاليات المعرض أيضا،
بجانب إتاحة كتب يونانية باللغة العربية، مؤكدا أن الترجمة تُسقط حواجز المعرفة وتبني جسور التواصل، مثمنا التواصل الثقافي والإنساني بين الحضارات.
وبدوره، أوضح الدكتور صلاح فضل، رئيس مجمع اللغة العربية، أننا نشهد كوكبة عربية وعالمية ضمن الحضور، في هذه الجلسة الافتتاحية، لننطلق في طريق يضمن ازدهار وثراء الأمة، فلا نكتفي بالأخذ عن غيرنا؛ فتاريخ الإنسانية يشهد أن الأمة العربية قدمت الكثير،
موصيا بعمل مجلس مشترك للترجمة العربية، لئلا تهدر الجهود في ترجمات مكررة، ولضمان ترجمة أكبر عدد من المؤلفات المترجمة، وفق معايير محددة، تضمن جودة الانتقاء والإضافة إلى المكتبات المختلفة.
وفي سياق متصل، أكدت الشيخة بدور القاسمي، رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، أن العلاقة بين مصر والإمارات نابعة من أخوة تاريخية،
موضحة أن مصر أنجبت الكثيرين ممن حملوا مصابيح العلم، وعلى رأسهم رفاعة الطهطاوي، رائد الترجمة، والتي فتحت أبواب المعرفة على مختلف الحضارات،
مؤكدة أهمية استعادة الترجمة مكانتها السامية في مختلف العلوم، لربط الحضارات والعودة إلى شمس المعرفة.
وفي سياق متصل، أضاف الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية، أن معرض القاهرة يشكل فرصة خصبة لمتابعة أحدث المستجدات الثقافية،
وعرض تجربة معرض أبو ظبي للغة العربية، في ترجمة أكثر من ألف كتاب لنحو 23 لغة، وما يقدمه من مشروعات وتجارب ثقافية، مثمنا كل الجهود المعنية بصون اللغة العربية، حافظت على حقوق النشر والترجمة،
وإطلاق مشروع المترجمين الجدد، ونشر أجزاء من المعجم التاريخي برعاية الشيخ سلطان القاسمي.
شهدت الفعاليات، إهداء ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة اليونانية، والتي صدرت اليوم، وأُهديت أولى نسخها إلى السيد سفير اليونان لدى القاهرة.
يعقد مؤتمر “الترجمة عن العربية جسر للحضارة- كتبنا تنير العالم”، في الفترة من 26 وحتى 29 يناير الحالي متضمنا جلسة افتتاحية وثلاث ورش معنية بالترجمة عن العربية حاضرا ومستقبلا، وهو أحد فعاليات البرنامج المهني للمعرض.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.