فى سابقة خطيرة فى تاريخ الآثار المصرية يتم عرض قصر الأمير يوسف كمال في مزاد علنى يوم ٣١ يناير ٢٠٢٢ بعين الصيرة
وهو العالم والفنان المستنير والتنويرى الكبير الذى لا يختلف عليه أحد انه كان من العاشقين لتاريخ وحضارة مصر ،وهو يعتبر من جيل المستنيرين بمصر والذى أسس مدرسة الفنون الجميلة،
وأسس كلية الفنون الجميلة وقدم الكثير من أجل الفن والثقافة خاصةً مجموعة المقتنيات التي ساهم بها للمتحف الإسلامي
وهي عبارة عن آثار وقفية من الثريات ومنابر المساجد والسيوف والمشغولات الذهبية والمصاحف والدروع قدمها تباعاً من أوائل القرن التاسع عشر وحتى عام 1927م
وقد حرص على تسجيل كل قطعة مع وصف تفصيلى لكل منها وذكر منشأها وتاريخ صنعها. كما شارك في تأسيس الأكاديمية المصرية للفنون بروما.
اذهبوا إلى المنيل لزيارة قصر الأمير محمد على تجدون علي يمين المدخل صالة كبيرة بها كل أنواع الحيوانات المفترسة التى قام بأحضارها من الدول التى سافر إليها وقام بتوثيق رحلاته ،وأضاف إلى أدب وجغرافيا الرحلات الكثير والكثير
كما انه قام بترجمة معظم الكتب الفرنسية إلى المكتبة المصرية والمكتبة العربية ، وقد أوقف ١٧٠ فدان للصرف على مدرسة الفنون
هذه نبذة بسيطة عن تاريخه المهم ، لكن لا تأتى الرياح بما تشتهى السفن ،فقد يتم عرض قصره الكائن بقرية المريس جنوب غرب الاقصر للبيع في مزاد علنى يوم ٣١ يناير ٢٠٢٢ ، مع ان القصر يعتبر من المباني زات الطراز المعماري الفريد والمتميز ، فلماذا لا يتم ضم هذا القصر إلى وزارة الآثار مثلما فعلت الوزارة مع قصره الكائن بنجع حمادى الذى تم ضمه إلى وزارة الآثار عام ١٩٨٩ والذى أصبح متحفا مهما بنجع حمادى ،
بل ان المثير للاندهاش، ان وزارة الآثار قامت بتفريغ مقتنيات قصر الأمير يوسف كمال وأخذتها أولا إلى الإسكندرية، ثم تم إعادتها إلى قصره الموجود بنجع حمادى ،فلماذا اعتبرت مقتنيات قصره بالمريس من الآثار، وأخذتها إلى قصره الاخر بنجع حمادى ولم يتم ترك هذه المقتنيات فى مكانها ،وتم ضم القصر المريسى إلى وزارة الآثار، وهل هناك من أقر ان هذا القصر لا يعتبر من الآثار، لأسباب قد نعلمها ،او لا نعلمها؟! هذه الأسئلة تحتاج إلي اجابات شفافة من المسئولين !
وقد عرفت بالأمس ان هناك لجنة من محافظة الأقصر، ولجنة من وزارة الآثار ذهبت إلى زيارة القصر يوم ٢٣ يناير
٢٠٢٢ وقد أقروا ان القصر يعتد من الآثار ١٠٠%
لذا أناشد المسؤلين تدارك هذا الخطأ الجسيم، فى طرح هذا المبنى الاثرى الفريد للمزاد العلنى ،لأن تاريخ وحضارة مصر ليست للبيع ،وأننا يجب علينا ان نحافظ على صفحة تاريخية واثرية،مهمة من تاريخ مصر ، لأن هذا القصر اذا تم ضمه لوزارة الآثار يمكن ان يكون مزارا سياحيا مهما للسياحة البيئية والسياحة الثقافية ،وسوف تدر دخلاكبيرا لوزارة الآثار والسياحة، كما أقر السيد رئيس الوزراءانها أمن قومى ،
لذا وكما نعرف ان آثار أسرة محمد على تدر دخلا كبيرا فمسجد محمد على باشا بالقلعة ثمن التذكرة يصل إلى ١٨٠ جنية مصرى للسائح الواحد فتخيلوا معى اذا زار هذا المسجد مليون سائح فى السنة الواحدة،
كما يصلح هذا المكان ان يكون تابعا لكلية الفنون الجميلة مرسم مفتوح لطلبة الفنون الجميلة تخليدا،لذكرى مؤسس مدرسة وكلية الفنون الجميلة الأمير يوسف كمال ،
هذه بعض المعلومات التاريخية والاثرية والمعمارية عن تاريخ وأهمية القصر والاقتراحات التى قد تجعل منه
مركزا عالميا للفنون والثقافة فى مدينة الأقصر الوصف المعماري لقصر الأمير يوسف كمال
مكونات القصر :
يضم قصر الأمير يوسف كمال عدة وحدات معمارية منفصلة وهى عبارة عن ٧ مبانى
داخل حديقة كبيرة تبلغ مساحتها ٦ أفدنة منها
مبنى الاستراحة الرئيسية، ومبنى استراحة الزوار، ومبنى المطبخ ،ومبنى وأبـور النور ،ومبنى المخزن ومبنى الخدم
والأسوار وبوابتين
ونافورة مياه ( فسقية )
الوصف من الخارج
المدخلان : وهما متشابهان ومتواجدان بالسور الجنوبي الشرقي للاستراحة ، ويتكون كل منهما من كتلتين بنائيين تحصران فتحة الدخول بطول عام للمدخل ٥.٢١ م وعرض ۲.۱۲ م ، ويغلق علي فتحه الدخول ضلفتين كبيرتين من الخشب ، وقد استخدم سقف كتلة الدخول كبرج حمام ، وبعد الدخول الى الداخل نرى العديد من الأشجار والنباتات التي يخترقها طريق طويل يصل بين المدخلين ويتفرع منه طرق قصيرة تؤدي إلى الوحدات البنائية الداخلية ، وعلى جانبي الطريق بمسافات متساوية نجد عدد من القواعد والجرات الكبيرة لتزيين الطريق .
القصر الرئيسي :
يقع هذا المبنى بوسط القصر تقريبا وقد بني من الطوب الأجر المبيض بأسلوب يحاكي المشهر وفي الأرضية بلاطات من البلاط المصنوع ببرادة الحديد وجلد الإزار الأسفل بالخشب ، وهذا المبنى يتكون من صالة استقبال كبيرة وعلى جانبيها حجرتين للنوم كانتا تحتفظان بكل متعلقاتهمامن أسرة ودواليب وشماعات وتربيزات وكراسي وشماعات حتي تم نقلها إلى قصر الأمير بنجع حمادي ،
يتقدم كل منهم ممر مستعرض على جانبيه حمامين مغطى كل منهما بالقاشاني والأرضيات من الرخام مازالت الحمامات بهيئتها التي كانت عليها وقت الإنشاء ، والى الجنوب منها نجد المطبخ الخاص بالاستراحة ، وفي الخارج سخانات المياه الأثرية .
استراحة الزائرين
تقع هذه الاستراحة في منتصف الضلع الشرقي للقصر تقريبا عن سور القصر وهي تتكون من طابق واحد مرتفع عن الأرض بحوالي 1 متر يعلوه حجرة واحدة في السطح يتوصل إليها من سلم حديدي في الخارج والاستراحة من الداخل من صالة مستطيلة تنتهي بحمام يفتح عليها من الجنوب حجرة وحمام ومن الشمال حجرتان.
السطح والحجرة العلوية ….
: السطح محاط بسياج من الشرافات التي تتوج الواجهات والتي تأخذ شكل حرف T مثل باقي الوحدات المعمارية للقصر ، وقد بنيت أعلى السطح حجرة علوية لها أربع أضلاع حرة فتحت بها نوافذ زجاجية كبيرة تتيح لمن بداخل الحجرة أن يرى كامل القصر ويطل على نهر النيل ويرى الجانب الشرقي من الوادي دون أن يتعرض للحشرات مثل البعوض والناموس . ، كما نجد بالجزء الجنوبي الشرقي من السطح خزان مياه مغطى بسقف خشبي جمالوني ، حيث نجد موضعه أعلى الحمام . مبنى المطبخ
هو مبنى مستطيل المسقط الأفقي يقع جنوب الاستراحة الرئيسية وبه يوجد الموقد – الفرن -الأثر بالخاص بالأمير يوسف كمال والكثير من تحف ومقتنيات المطبخ والثلاجة القديمة والتي تم نقلها هي وكل تحف المطب خإلى قصر الأمير بنجع حما لعرضها في المتحف ومازال المطبخ محتفظ بثلاجة أثرية قديمة والفرن الأثري القديم وكل هيئة المطبخ التي تأخذ الصفة المعمارية القديمة منذ وقت الإنشاء
مبنى المخزن
يقع مبني المحزن جنوب مبني المطبخ وهو مبني مستطيل مبني بنفس الطريقة والمواد البنائية للقصر وفية حاليا توجد كراسي وتربيزات السفر الخاصة بالأمير يوسف كمال.
مبنى مولد الكهرباء
يقع مبني مولد الكهرباء جنوب مبنى المخزن وهو ذو مسقط مستطيل ولا يختلف عن باقي المباني السابقة في الشكل العام سوى في زيادة الارتفاع حيث يعلوه زان مياه القصر ، ومازال المبني محتفظ ، بماكينة كبيره ولوح خشبي على الحائط للعدادات الكهربائية ، وهي تستخدم لتوليد الكهرباء ولرفع المياه الى الخزان الذي يعلو المبنى والذي يوزعها على باقي منشات القصر .
حجرات الخدم مبنى الخدم
تقع في الركن الجنوبي من القصر عند البوابة وهي على قسمين الأول على يسار الداخل من البوابة وهي حجرتين ومطبخ وحمام وفي مواجهة الداخل ثلاث حجرات اصغر في المساحة واكل مبني بنفس مادة وطريقة بناء وحدات القصر والى الشرق منها برج حمام مستدير الشكل مغطى بسقف جمالونی.
أهمية القصر التاريخية والاثرية
للقصر أهمية كبيرة من الناحية الأثرية والتاريخية في موضعه لأسباب كثيرة منها
أولا : القصر ملكية عامة فهو ملك إدارة الخدمات الحكومية –الأموال المستردة -اى ملك الدولة ولن يكلف الدولة شئ أو يضار احد من تسجيله في عداد الآثار أو استخدامه لصالح الدولة في مشروعاتها الفنية والثقافية المتعددة ، كما انه مازال بحالته المعمارية الممتازة ولم تتطرق إليه يد حتي الآن
ثانيا : القصر موقعة متميز فهو يطل على نهر النيل أمام مراسي السف و قريب جدا من مدينة الأقصر فهو على بعد ٢ كم من كوبرى الأقصر العلوي
. ثالثا : يمكن استغلال القصر والاستفادة منه لأكثر من غرض فمثلا من الممكن أن يكون مركزا للفنون او متحفا للآثار الإسلامية وأثار العصر الحديث او استراحه ملكية او لأحد أنشطة متحف الأقصر أو مقرا لدار الأوبرا المصرية حيث يفتقد الصعيد منارة ثقافية وفنية مثل فرع للاوبرا بالاقصر مثل الفرع الموجود بدمنهور والاسكندرية
رابعا : أثاث القصر كله موجود وتم نقلة للعرض المتحفى بقصر الأمير في نجع جمادي كما تم نقل ما كان موجود من تحف ومقتنيات الأمير يوسف كمال بالمتحف الزراعي بالدقى
خامسا : أن الأمير يوسف كمال شخصية اعتباريه لها وزنها السياسي والاجتماعي في الدولة منذ ثورة سعد زغلول وما قبلها وان جميع قصوره أصبحت متاحف ومزارات هامة ومنها قصره بالمطرية وقصر بنجع حمادي الذي أصبح متحفا هاما بحنوب الصعيد وقصره بالإسكندرية وأخيرا قصره باستربول بالنمسا الذي أصبح متحفا للفنون.
لذا اتمنى ان ينقذ السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى هذا القصر من البيع والمزاد