أكدت النائبة ريهام عفيفي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أن مقولة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مناقشات جلسة تجارب تنموية في مواجهة الفقر ضمن فعاليات منتدى شباب العالم
والتي قال فيها: (اللي بتسمعوه مني ده عبارة عن تواصل مستمر بين الحكومة وبين الشعب.. مبنخبيش حاجة وبنقول للناس كل حاجة) تُلخص منهج عمل القيادة السياسية التي أدركت مبكرًا سياسة التواصل المستمر والدائم مع الشعب،
وخصوصًا الشباب الذي يمثل نسبة كبيرة من المجتمع، والذي ظل سنوات طويلة في دائرة التهميش والنسيان حتى عزف عن المشاركة في قضايا الوطن مضطرا بسبب تجاهله المستمر من عقود.
وقالت عفيفي، في تصريحات صحفية، إن القيادة السياسية وبعد أن حققت عملية تثبيت أركان الدولة واكتمال مؤسساتها،
بدأت في سباق مع الزمن للتعامل مع القضايا الأساسية التي تهم المواطن المصري في طول البلاد وعرضها، وليس في منطقة معينة كما كان يحدث في السابق.
وأضافت: الدولة تعالج مشكلة الفقر بحلول وخطط شاملة ومستدامة في مبادرات غير مسبوقة- ربما على مستوي العالم الذي شهد بذلك-
حيث تم إنفاق 6 تريليون جنيه في 7 سنوات للخروج من نفق الفقر، وهذا إنجاز يصل إلى درجة الإعجاز أن تتبني الدولة مشروعا مثل «حياة كريمة»،
يشمل تغيير وتحسين ظروف الحياة والمعيشة لأكثر من 60 مليون مواطن في مدة زمنية لا تتجاوز 3 سنوات، وهذا المشروع كما قال الرئيس: خطوة من ألف خطوة قادمة ستقوم بها الدولة .
وأكدت النائبة ريهام عفيفي، أن رهان الرئيس السيسي على الشعب المصري كان دائمًا في محله، خاصة في القرارات الصعبة التي تحتاج مساندة والتفاف شعبي حولها،
وأعتقد أن تجربة قرارات الإصلاح الاقتصادي الصعبة التي تحمل تبعاتها الشعب خصوصا أصحاب الدخول البسيطة كانت نموذجا على التلاحم بين القيادة والشعب من أجل الوطن،
لذلك يحرص الرئيس دائما على التواصل المباشر مع الناس ليتعرف على مشاكلهم وردود أفعالهم حول ما تقوم به الدولة من بناء وتطوير وإصلاح .
وشددت «عفيفي» على أن الرئيس يدرك جيدًا خطورة قضية الفقر لما لها من أثر وتداعيات سلبية على استقرار الدول وأمنها،
وهو ما يتطلب العمل المستمر حتى نخرج منه بشكل كامل في ظل التحديات التي تواجه العالم بسبب كورونا أو بسبب الصراعات الدائرة حول مصادر الثروة،
ومواجهة قضايا التغير المناخي التي تؤثر على طعام الشعوب في العالم، موضحة أنه لو لم نبدأ في برنامج جاد للإصلاح لكنا الآن في وضع أصعب خصوصا في ظل استمرار تداعيات جائحة كورونا التي أثرت بشكل سلبي على اقتصاديات دول كبري.
وأوضحت عفيفي أن عصر المشروعات الوهمية انتهى، ومصر تعيش الآن عصر الإعلان عن المشروع وقت افتتاحه وبدء تشغيله،
مؤكدة أن النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم بحضور شباب 196 دولة، هو دليل قوة وقدرة مصر على الفعل بعد أن مكنت شبابها من الجنسين في المشاركة الفعالة في كل ما يهم الشأن العام المصري وأعطت لهم فرصة ورخصة القيادة في مواقع كثيرة في الدولة .