عبد الناصر البنا يكتب : الأمين .. والبحث عن فضيحة !

عبد الناصر البنا – الفضائية المصرية
ما الذى جناه رجل الأعمال محمد الأمين حتى يتم فضحه هكذا على رؤس الأشهاد أو فضيحة ” المطاهر ”
كما يقول المثل العامى ؟
سؤال تردد كثيرا على وسائل التواصل الإجتماعى الـ Social Media وتباينت الآراء فى الاجابة عليه ،
فمنهم من يرى أن محمد الأمين يتعرض لمؤامرة كبرى بهدف القضاء عليه ومحو إسمه من على الوجود ، ويدلل أصحاب هذا الرأى على صدق روايتهم أن الأمين رجل برو تقوى
وأنه بشهادة إحدى فتيات الدار التى يقال أنه تحرش بنزلائها وبشهادة المقربين منه يصلى الوقت فى وقته ، ولايترك فرضا ، إضافة إلى كونه أحد رجال الأعمال الداعمين لصندوق ” تحيا مصر “
ويقال أن تبرعاته فاقت المليار جنيه ، وقالوا أن القصة كلها مختلقه ، وما الداعى لتلك الحماقات وهو يستطيع أن يفعل بماله مايشاء .
فى المقابل هناك وجهة نظر ثانية أصدرت حكمها وأدانت محمد الأمين وإستبقت تحقيقات النيابة وأحكام القضاء ، وكأنهم أخذوا إشارة البدء أو الضوء الأخضر لنهش عرضه وتفانوا فى التدليل على صدق روايتهم بالصور والحكايات والمكالمات المسربة .. إلخ مما أدى إلى تعاطف الناس معه وتأكيد نظرية المؤامرة .
وهناك فئة مهمتها تصطاد فى الماء العكر ؛ وبالمناسبة هم أيضا من أصحاب الأحكام المسبقة ووجه نظر هؤلاء إن كان الأمين قد فعل هذا بحق فإنهم يطالبوا بإقالة وزيرة التضامن الإجتماعى
كونها تسترت على كل هذه الجرائم لـ أكثر من شهر .
الرأى العام فى مصر يعانى على مايبدو من فراغ قاتل ، ويبدو أن الناس فى مهمة دائمة للبحث عن فضيحة
لـ أشخاص أحياءا كانوا أو أموات ،
مابين شماتة الإخوان فى وفاة المستشارة تهانى الجبالى والإعلامى وائل الإبراشى ، إلى السيدة التى رقصت فى حفل مدرسى ،
وما أن هدأت قليلا قضية رجل الأعمال حسن راتب المحبوس حاليا بتهمة تمويل نائب الجن علاء حسانين وعصابته بملايين الجنيهات للتنقيب عن الاثار والاتجار فيها وتهريبها للخارج .
ليتفاجىء الرأى العام بخبر القبض على رجل الأعمال محمد الأمين لـ إتهامه في قضية الاتجار في البشر ، وتسهيل الهجرة غير الشرعية ، وهتك عرض فتيات بدار أيتام أسسها في بني سويف ،
وقد أمرت النيابة العامة بحبسه إحتياطيًّا على ذمة التحقيقات لـ إتهامه بالإتجار في البشر لـ فتيات مجني عليهن من نزيلات دار أيتام مملوكة له ببني سويف ،
وذلك باستغلاله ضعفهن بقصد التعدي عليهن جنسيًّا ، وتحريض أخرى على ارتكاب تلك الجريمة ، وكذا هتك عرضهن بالقوة والتهديد ، حال كونه مِمَّن له سلطة عليهن ، وتعريضهن بذلك للخطر .
خبر القبض على محمد الأمين إنتشر كالنار فى الهشيم وتناقلته وسائل الإعلام ووكالات الأنباء المحلية والعربية واصبح وجبه دسمه على برامج التوك شو ،
والحقيقة أن القبض على محمد الأمين بهذه الطريقة المهينه ، وهو أحد رجال الأعمال المشهورين وفضحه بهذا الشكل يثير العديد من علامات الإستفهام ،
وخاصة وأنه واحدا من أقطاب رجال الأعمال فى مصر . لـ يتبادر إلى الذهن رجل أعمال شهير خرج بعفو رئاسى بعد الحكم عليه بالمؤبد فى قضية التحريض على قتل مغنية لبنانية عام 2008 فى دبى
بعد أن نجا من حبل المشنقة عندما استبدلت محكمة جنايات القاهرة الحكم السابق الذي قضى بإعدامه ، بحكم جديد قضى بسجنه 15 عاما وهو الآن ملىء السمع والبصر .
وهناك خلف القضبان رجل اخر كان ملىء السمع والبصر ، وهو رجل أعمال حسن راتب الذى كان يشار له بالبنان وهو صاحب الإستثمارات التى تقدر بالمليارات مابين ” قناة المحور ــ جامعة سيناء ــ مصنع سيناء للأسمنت الأبيض ــ مجموعة سما سيناء للإستثمار ــ مؤسسة سما للتنمية الإجتماعية ــ سما العريش .. وغيرها “
وهو صاحب الصالون الثقافى الأشهر فى مصر والذى تباهى عليه القوم بأنهم من كانوا رواده ، ما الذى يدفع رجل اعمال مثله إلى التحالف مع إحدى الدول العربية الشقيقية لـ إفراغ مصر من آثارها من أجل حفنة من الدولارات كثرت أم قلت ،
والسؤال هل هو بعد كل هذه الإستثمارات فى إحتياج للمال ، وهل سوف يعيش إلى أن ينفق تلك المليارات أم أن الموت ليس فى حساب هؤلاء ؟
نفس السؤال ما الذى يدفع رجلا يعد من أشهر رجال الأعمال فى مصر والعالم العربى مثل محمد الأمين الذى تخرج من كلية الهندسة بتقدير إمتياز مع مرتبة الشرف ،
والذى سافر إلى دولة الكويت وكون فيها ثروة كبيرة
من خلال عمله فى إحدى شركات المقاولات بعد أن أصبح مديرا لها ، ليعود إلى مصر وينطلق إلى عالم المال والأعمال والإستثمار فى الساحل الشمالى لـ يصبح شريكا فى مجموعة شركات ” عامر جروب ” ممثلاً
عن “شركة سول القابضة المحدودة”،
ويتجه بعد ثورة يناير 2011 إلى عالم الإعلام والميديا وينال شهرة كبيرة من خلال إمتلاكه لـ مجموعة كبيرة من القنوات الفضائية ضخ فيها أكثر من ” خمسين ” مليون جنية
ومنها قنوات ” cbc ــ ومودرن ـ وقناة النهار ــ والتهار دراما ــ ووكالة الأخبار العربية AUAوعددا من الصحف” .. وغيرها .
كيف يرتكب تلك الحماقة التى يندى لها الجبين ويضع علامة إستفهام كبيرة ، وحتى لانقع فى ما وقع فيه البعض نحن ننتظر حكم القضاء المصرى العادل حتى يقول كلمته ويسدل الستار على هذه الجريمة
ووقتها يصبح لكل مقام كلام ويقول أصحاب الرأى رأيهم العلمى وتفسيرهم لتلك الحالة أو الظاهره التى يبدو أنها سوف تتكرر خلال الأيام القادمه !!
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.