الدكتور إسلام قناوي يكتب : الرئيس .. والشباب

الدكتور إسلام قناوي
يحظي الشباب برعاية واهتمام خاص من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي ، فهم يشكلون حوالي 65 في المائة من إجمالي عدد السكان ،
فتارة يعينون نوابا للوزراء والمحافظين ويؤدون اليمين أمام سيادته ، وتارة أخري ضيوفا في مقدمة الصفوف وبجوار سيادته في افتتاح المشروعات والخطابات وأثناء الجولات .
إضافة إلي تعيين عدد من المستشارين الشباب في مؤسسات صنع واتخاذ القرار في الدولة . كل ذلك ماهو إلا صورة من صور تمكين الشباب وجعلهم في موضع صناع  القرار اعترافا من الدولة ورئيسها بأهمية دورهم باعتبارهم حاملو الراية ومستلمو شعلة الإنجازات .
ولما لا . وهم من قامت علي اكتافهم ثورة 30 يونيو . إضافة إلي أن كثيرا من دول العالم المتقدم يتربع علي عرشها رؤساء من الشباب .
فالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تولي مقاليد الحكم في قصر الإليزيه وهو لم يتعدي الأربعون عاما ، كذلك المستشار النمساوي السابق سباستيان كورتس الذي تولي مقاليد الحكم وهو لم يتجاوز السادسة والثلاثون ربيعا
لاجل ذلك تقدم مصر علي احتضان شباب العالم في منتدي شباب العالم في نسخته الرابعة في الفترة من ١٠ يناير إلي ١٣ من نفس الشهر لتبعث من خلاله رسالة مفادها أنها الحضن الدافيء لشباب العالم كله وبكل طوائفه ومعتقداته ودياناته ومن مختلف جنسيات العالم .
ويعقد المنتدى بعد تأجيل نسختة السابقة والتى كان من المقرر انعقادها فى عام 2020، بسبب جائحة كوورنا ، حيث يشارك فيه شباب وفتيات من ١٩٦ دولة ويعود هذا العام لفتح آفاق الحوار بين شباب مصر والعالم ليتناقشوا حول عدة محاور رئيسية
تدور حول فكرة السلام والتنمية والابداع، كما تأتى النسخة الرابعة من المنتدى مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي بسبب ما يعيشه العالم من جائحة كورونا ،
وتأتي أبرز مواضيع المنتدى حول حقوق الإنسان  ، الحماية الاجتماعية ، تغير المناخ ، تأثيرات مابعد فيروس كورونا ، مستقبل الطاقة ، البيئة ، الدراسة عن بعد ، التحول الرقمي ، التكنولوجيا والجيل الخامس ، ريادة الأعمال ، حقوق الإنسان .
والمنتدي هو رسالة للعالم أجمع أن مصر تسير في الطريق الصحيح محلياً واقليميا ، فهذا الجمع الغفير من كل جنسيات الارض هو اعتراف بمكانة مصر وقدرها وقدرتها علي قيادة العرب وأفريقيا نحو غد أفضل بفضل امتلاكها للعنصر البشري المسلح بالعلم والإرادة والوطنية الصادقة .
تهافت الشباب من كل دول العالم للتسجيل علي الموقع الالكتروني للمنتدي يعني ببساطة ثقة العالم أجمع في قدرات وامكانيات هذا الوطن ، وإقامته للسنة الرابعة هو إشارة وإشادة دولية إلي أن مصر باتت بلد الأمن والأمان وملتقي الحضارات والثقافات من كل دول العالم .
كان للرئيس السيسي فكر ثاقب ونظرة حكيمة للمستقبل عندما قرر عقد هذا المؤتمر سنوياً … فهو أفضل دعاية لمصر السياحية سواء السياحة الدينية باعتبار أن سيناء التقت علي أرضها الديانات السماوية الثلاث أو السياحة الشاطئية باعتبار أن شواطئ شرم الشيخ لها طبيعة خلابة وموقع ساحر
كما يحمل المنتدي رسالة للعالم بأن مصر استطاعت القضاء علي الإرهاب ، وأن ما يحمله بعض الإعلام المعادي من معلومات وأخبار مغلوطة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في مصر لا أساس له من الصحة …. فالاوضاع الأمنية مستقرة والأوضاع الاقتصادية في نمو مستمر ،
وستعود مصر إلي سابق عهدها متربعة علي عرش الدول العربية والإفريقية سياسياً واقتصاديا وعلميا بفضل الله عز وجل ثم سواعد أبناءها وعقول علماءها ووطنية رئيسها .
واذا كانت من النتائج المبشرة والإيجابية للمنتديات السابقة هي زيادة أعداد السائحين وثقة العالم في مصر وقيادتها ، فإنني أتوقع أن تكون ثمار المنتدي الحالي أكثر اشراقا وتفتحا …
فعدد الشباب المشارك في ازدياد واكثر تنوعا من المنتدي السابق ، وبالتالي سيكون هولاء الشباب خير سفراء لمصر عند عودتهم إلى بلادهم ووسيلة فعالة من وسائل الضغط علي حكوماتهم لخلق رأي عام دولي يغير من الفكرة المرسومة عن الاحوال الأمنية والإقتصادية ،
ليكونوا نجوما لامعة وبراقة وسط سماء الميديا العالمية السوداء تجاه مصرنا الحبيبة . وأقول أخيرا للأبواق المنادية بعدم عقد مثل هذه المنتديات في مصر بحجة ضعف الاقتصاد أن ما ينفق علي المنتدي بعيد تماما عن الموازنة العامة للدولة،
حيث يتكفل به رعاة رسميين سواء مؤسسات مصرية أو دولية أو شركات استثمارية أو بنوك أو وزارات وجامعات، وهم شركاء النجاح. أن نتائج عقد المنتديات علي الإقتصاد المصري إيجابية وعظيمة من حيث ترسخ لدي أذهان رجال المال والإقتصاد في العالم
أن مصر آمنة مطمئنة مما يجعلها تربة خصبة للإستثمار ، وملاذا آمنا لرءوس الأموال الهاربة من دول الجوار بكل ما فيها من حروب وفتن وعدم إستقرار .
وتعطي صورة أكثر مصداقية بأن مصر تقبل الرأي والرأي الآخر وترحب بالتنوع بكل أشكاله وأنواعه . فهي أرض السلام والتعايش وقبول الآخر مهما اختلف لونه أو فكره أو عقيدته .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.