حرص محافظ البحر الأحمر اللواء عمرو حنفي، مساء اليوم الخميس، على زيارة كنيسة الدهار بمدينة الغردقة، لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد المجيد، وكان في استقباله أسقف البحر الأحمر الأنبا ايلاريون.
قال محافظ البحر الأحمر في كلمته “نلتقي اليوم لنحتفل بذكرى السيد المسيح عليه السلام، الذي تتلخص رسالته في كلمة واحدة وهي الحب،
كان أعظم شعار لدعوته في هتافه العظيم ” الله محبة”، فرسالته هي السلام والحب.. فحيث يكون الحب يكون الله سبحانه وتعالى، وسيدنا المسيح عيسى وأمه السيدة مريم العذراء عليهما السلام قدما من بيت لحم في فلسطين إلى مصر وسافرا في ربوعها من رفح والعريش إلى تل بسطة في الزقازيق، وسمنود، ووادي النطرون، والمطرية، والزيتون، ومغاغه ودير الجرنوس، والقوصية التي اقاما فيها أطول فترة”.
تابع المحافظ ” أتقدم بالتهنئة لكم ولكل المصريين بذكرى ميلاد السيد المسيح الذي حلت بركته وبركه أمه العذراء على مصر كلها…
فالمصريين على مر التاريخ كانوا نسيجًا واحدًا… وأمة متماسكة يشد بعضها بعضًا…. ونحن هنا اليوم لنؤكد حقيقة أن مصر للمصريين على اختلاف اديانهم وأن المواطنة هي الأساس وهي المعيار الحاكم والموحد لكل أفراد الشعب في هذا الوطن”.
وأكد اللواء عمرو حنفي خلال كلمته أن محافظة البحر الأحمر نموذجًا واضحًا على المواطنة المصرية الاصيلة وتتسع لتستوعب سائحين من أديان ومذاهب واعراق مختلفة تأتي إليها لقضاء أيامًا سعيدة هادئة آمنة،
مشيراً إلى أن مصر الجديدة تتسع لكل أبنائها في تناغم وانسجام، ولا شك أن احتضان العاصمة الإدارية الجديدة لأكبر كاتدرائية ومسجد في المنطقة دليلًا واضحًا على ما يتبناه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية،
من مبادئ لبناء الجمهورية الجديدة على أسس المواطنة الصحيحة والشعب الواحد ورفض الفكر والممارسات المتطرفة وحق كل المصريين في العيش في امان والمشاركة في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية دون الالتفات لدين أو عرق فكلنا مصريين.
في نهاية كلمته قال محافظ البحر الأحمر “أعاد الله على مصر هذه الذكرى الطيبة ومصرنا العزيزة في أمن وامان ورعى الله رئيسنا السيد الرئيس “عبدالفتاح السيسي” وحفظه سبحانه وتعالى
واعانه على استكمال المشروع التنموي الشامل لنهضة مصر وبناء الانسان المصري القوي الذي يتعامل مع متطلبات العصر بكفاءة وكرامة، وكل عام وسيادتكم جميعًا بخير.
حضر الزيارة، مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحر الأحمر اللواء محيي الدين سلامة، وعدداً من القيادات الدينية والتنفيذية والأمنية.