فنون وثقافةمنوعات ( في رثاء نجيب محفوظ ) .. شعر/ د. محمد المنشاوي بواسطة جريدة الرئيس في 2021/12/23 at 3:19 مساءً نجيب محفوظ الذي جَعَلَنا نقول : الرواية العربية ، جَعَلَنا نقول- أيضًا – بكل فخر : الأدب المصري ، نجيب محفوظ الذي فَقَدناه فَفَقَدْنا لُغَةً في يراع د. محمد المنشاوي د . محمد المنشاوي فَقَــدَتْ بِلادُ العُــرْبِ أعْظَـمَ نَسْلِهـا ليثًــا تَرَبَّــع فَــوقَ كُـلِّ عُروشِـهـا سَكَبَـتْ جُفـونُ العاشقيـن وأظْلَمَـتْ كُــلُّ الدُّنَـا فــي شَرْقِهـا أو غَرْبِـهـا ما في الخلائِـقِ مِن عُيونٍ أمْسَكَـتْ حتَّى النجومُ تَضَعْضَعَت من دمْعِهـا أنَجيـــبُ ! تخْضَــعُ للمَنِيَّـــة تُهْدِها سِرَّ الحيـاةِ وتَرْتَمي فـي حُضنِها ! تضَـعُ البقــاءَ بعِــزِّهِ فــي كَفِّها أما كُنْتَ ترْفِضُ صارِخًا في وجهِها! أنا لا أُصَدـِّق ما جَرَى فـي أمْسِهـا أنَّ الثّــَرَى قَــد ألْحَقَتْــهُ رُفاتِهـا ذاتُ البُرُوجِ لنَيْـلِ رُوْحِكَ أشْرَقَـتْ وتَبَرَّجَـتْ كالبِكــرِ ليلــةَ عُرْسِها رُحْمَـاكَ يا رب العبــادِ بأُمَّـةٍ مـن حُزنِهـا جـازَ الرِّثـاءُ لحالِهـا رُحْمَــاك يا رب العبــادِ بأُمَّـةٍ قـد بات فــي المأسـاةِ كـلُّ أُناسِهـا أرْضُ الكِنانَـةِ أعْرَبَتْ عَـنْ حُزْنِها وبأنَّهُ اللَّيـثُ اغْتَذَى من أرضِهـا راحَ الأديــبُ بعَزْمِــهِ وبمَجْدِهــا يروي العجيبَـةَ مِـنْ كِفـاحِ شعوبِها وتَدَفَّقَــتْ أعمالـُـهُ مــن أجْلِهـا حتَّـى اللِّثــام أماطَـهُ عَـنْ وَجْهِهـا إنَّ البراعَــةَ أنْجَبَــتْ مِــن لَبِّهـا شِيَـمَ البريَّـةِ فـي ذِقـاقِ مَدَقِّهـا مِصــرُ الأبيَّــةُ قدَّمَــتْ لنجيبِهــا جـادَتْ وسامًـا مـن قلادَة نيلِهـا إنَّ الجِنــانَ تزيَّنَــتْ بنخيلِهــا وتعطَّرَتْ من أجلِ وجْهِكَ حُوْرُها بلاد العربرب العبادرثاءمحمد المنشاوينجيب محفوظ شارك FacebookTwitterGoogle+ReddItWhatsAppPinterestالبريد الإلكترونيTelegramطباعة
مبدع يادكتور ..ماشاء الله
مبدع