يسري السيد يكتب : احذروا أوميكرون وحرب الفقراء !!

هل يدفع الفقراء حياتهم ثمن كورونا وتوابعها وأخواتها من المتحورين الجدد واخرهم متحور “أوميكرون” في حرب أظنها “عالمية ثالثة في صورة بيولوجية وممتده” يشعلها الكبار ضمن سلسلة مواجهاتهم الاقتصادية من جهة وحتى تحقق الهدف الاخر بالتخلص من اكثر من ثلث سكان العالم كما اشارت بعض الدراسات منذ سنوات ؟
وأقصد بالفقراء الأشخاص قبل الدول ، لان الانسان هو الأساس فقد يوجد بشر بلا دولة لكن لاتوجد دولة بدون اشخاص
والحكاية ان السيناريوهات تنتشر الآن بسبب “أوميكرون”و موجة جديدة من غلق الحدود ومنع السفر ووقف الأنشطة .. الخ من أمور عشناها جميعا في الموجة الأولى من كورونا ودفعنا جميعا الثمن .. لكم منا من تنفس بصعوبة ومنا من لفظ انفاسه .. وعندما سألت بعض عمال اليومية وهم “كثر” عن سبب اصراراهم بالتضحية بحياتهم بالنزول للعمل رغم خطر الإصابة بكورونا كان ردهم بسيطا وموجعا : نموت بكورونا ام نموت واولادنا بالفقر ؟!
فسرت كلامهم بانهم يقصدون : قد يكون هناك احتمال بالاصابة لكن ليس هناك احتمال بل المؤكد موتهم من الجوع هم واولادهم اذا لم يعملوا !
يعنى الفقراء سيدفعون الثمن في الحالتين : اما الاصابةأوالموت جوعا !
ومع ذلك فقد الكثير من العمالة غير الدائمة نسبة كبيرة من دخلهم ان لم يكن كله ، وفقدت العمالة المنتظمة أيضا اى موارد من اعمال إضافية لسد احتياجاتهم الأساسية !
و كانت الدول مثل الافراد..
-
الدول الغنية لم تبخل بعطاياها على مواطنيها وشركاتها سواء من ميزانياتها ام من عائد البلطجة والنهب والسرقة لمقدرات الدول النامية ، ومن بقى في خزائنها من السطو يتم نهبه بشكل اخر بعد ان تحولت الدول الغنية الى تجار للموت وللحرب الجديدة ، يصنعون اللقاح للفيروس الذى صنعوه و اطلقوه علينا ليستنزفوا أموالنا بمئات المليارات للنجاة منه
-
و تفاوتت قدرات الدول متوسطة الثراء والفقيرة على المواجهة وتعويض مواطنيها، ومن لم تستطع اجلت على الأقل تحصيل مديونياتها على مواطنيها ومنهم من ساعد الكورونا في قسوتهاعلى مواطنيها بوضع فوائد على هذه المديونيات لعدم تسديدها في موعدها ليكون الموت فقراأومديونيةأومن الكورونا !!
ومن التقارير التي اكدت ما أطرحه التقرير الثامن حول الوباء وعالم العمل الذى أصدرته منظمة العمل الدولية بأن “تأثير وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على العمالة أسوأ مما كان متوقعا، حيث أظهر سوق العمل وجود تفاوتات كبيرة بين الاقتصادات المتقدمة والنامية” .
و”توقع التقرير أن تكون اجمالى ساعات العمل العالمية في عام 2021 أقل بنسبة 4.3% من مستويات ما قبل الجائحة (الربع الرابع من عام 2019)، أي ما يعادل 125 مليون وظيفة بدوام كامل، مشيرا إلى أن هذا يمثل تراجعا دراماتيكيا لتوقعات منظمة العمل الدولية لشهر يونيو، والتي كانت النسبة فيها 3.5%أو100 مليون وظيفة بدوام كامل.
وحذر من استمرار الاختلاف الكبير في اتجاهات استعادة العمالة بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية في حالة عدم وجود دعم مالي وتقني ملموس، موضحا أنه في الربع الثالث من عام 2021 كان إجمالي ساعات العمل في البلدان ذات الدخل المرتفع أقل بنسبة 3.6% عن الربع الأخير من عام 2019، فيما بلغت الفجوة في البلدان منخفضة الدخل نسبة قدرها 5.7%، وفي البلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى نسبة 7.3%.
وأشار التقرير إلى أن أوروبا وآسيا الوسطى شهدتا أقل خسارة لساعات العمل مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة 2.5%، تليها منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 4.6%، في الوقت الذي سجلت أفريقيا والأمريكتان والدول العربية انخفاضا بنسبة 5.6% و5.4% و6.5% على التوالي.
وأرجع التقرير هذا التباين الكبير إلى الاختلافات الرئيسية في نشر التطعيمات وحزم التحفيز المالي، مبينا أن التقديرات تشير إلى أنه لكل 14 شخصا تم تطعيمهم بالكامل في الربع الثاني من عام 2021، تمت إضافة وظيفة واحدة مكافئة بدوام كامل إلى سوق العمل العالمي، وهو الأمر الذي عزز الانتعاش بشكل كبير.
وعلى الصعيد العالمي، أفاد التقرير بأن الخسائر في ساعات العمل (في حالة عدم وجود أي لقاحات) كانت ستقف عند 6.0% خلال الربع الثاني من عام 2021، بدلا من 4.8% المسجلة بالفعل، مضيفا أنه مع ذلك، فإن الانتشار غير المتكافئ للقاحات يعني أن التأثير الإيجابي كان الأكبر في البلدان ذات الدخل المرتفع، ولا يكاد يذكر في البلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى، وتقريبا صفر في البلدان منخفضة الدخل.
ولفت إلى أنه إذا كان لدى البلدان منخفضة الدخل إمكانية أكثر إنصافا للحصول على اللقاحات، فإن التعافي في ساعات العمل سوف يلحق بالاقتصادات الأكثر ثراء فيما يزيد قليلا عن الربع، مؤكدا أن حزم الحوافز المالية ظلت تشكل العامل الرئيسي الآخر في مسارات الانتعاش.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن فجوة التحفيز المالي لاتزال دون معالجة إلى حد كبير، حيث تتركز حوالي 86% من تدابير التحفيز العالمية في البلدان المرتفعة الدخل، إذ تشير التقديرات إلى أنه في المتوسط أدت الزيادة في التحفيز المالي بنسبة 1% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي إلى زيادة ساعات العمل السنوية بمقدار 0.3% مقارنة بالربع الأخير من عام 2019.”
انتهى التقرير الذى يكشف بوضوح حجم الكارثة وتفاوت المقاومة والمواجهة طبقا لثراء الدول والافراد
المهم ان شبح المأساه يعود من جديد وتطل كورونا علينا بشكل جديد هومتحور “أوميكرون”
-
تظهرعن قصد أوعمد منها أو من قبل بعض الدول لتبدأ المواجهة الحقيقية أوالمزعومة
-
تتخفى أوتخفيها بعض الحكومات لضعف معلومات أوعجز عن المقاومة .. قل ما شئت
وستتكرر السيناريوهات “كلاكيت تانى مرة “..
-
سيفقد عمله وراتبه الضئيل من لم يفقد عمله في الموجه الأولى ، أو من عاد له بعد التعافى المؤقت لسوق العمل وخروجه من حجر “العزل “الذى فرضه شبح كورونا على الجميع
-
اما من لم يعد لعمله من اثار الموجه الأولى ولم يمت من الفقر ونجا من الكورونا وعاش على بعض الإعانات فسوف ينضم له الملايين ليقاسموه اللقيمات الصغيرة التي جعلته يحافظ على حياته حتى الآن ليدخل في مرحلة أشد من الجوع هو ومن ينضموا اليه من ضحايا”أوميكرون” .. وأخشى ما أخشاه هي حرب الجياع التي ستنتشر داخل وخارج الدول وسوف تلتهم الأخضر واليابس هنا وهناك !!