عبد الناصر البنا يكتب : المصرية .. تاريخ وإبداع مستمر

عبد الناصر البنا – الفضائية المصرية
تحت عنوان ” تاريخ .. وإبداع مستمر ” إحتفلت القناة الفضائية المصرية فى الـ 12 من شهر ديسمبر 2021 بالذكرى الـ 31 على إطلاقها فى سماء الإعلام العربى بوصفها باكورة القنوات الفضائية فى الفضاء الإعلامى
فى العالم العربى ،
والحقيقة أن مصر كان لها دوما السبق والريادة فى مجال الإعلام منذ نشـأة الإذاعات الأهلية فى عشرينات القرن العشرين ،
وبدأ بث الإذاعة الحكومية المصرية في الـ 31 مايو 1934 بالإتفاق مع شركة ماركوني ، وبعدها بدأت الحكومة المصرية عام 1959
فى إنشاء مبنى التليفزيون الضخم فى منطقة ماسبيرو على كورنيش النيل بالقاهرة ليكون مقرا للتليفزيون العربى ويبدأ بثه فى 21 يوليو 1960 لـ يصبح واحدا من أقدم التلفزيونات الحكومية فى الشرق الأوسط وافريقيا .
قبل 31 عام وتحديدا فى الـ 12 ديسمبر 1990 بدأ الإرسال الرسمى للقناة الفضائية المصرية بوصفها أول قناة فضائية عربية مصرية الهوية عربيه التوجة تحمل صوت مصر والعرب إلى العالم على القمر الصناعى العربى
” عرب سات ” ،
وأيضا كونها القناة الرسمية لجمهورية مصر العربية التى تهدف إلى ربط المصريين المغتربين بوطنهم الأم . وربط السفارات والمراكز الثقافية والإعلامية بالخارج بمصر ،
إلى جانب التعريف بالتوجهات السياسية المصرية ، ونشر الإنجازات المحلية والأنشطه السياحية والتجارية على أوسع نطاق .
والجدير بالذكر أن القناة الفضائية المصرية هى ضمن قنوات التليفزيون المصرى الذى يتبع إتحاد الإذاعة والتليفزيون الذى حمل منذ نشاته أمانة الكلمة ونشر الثقافة والحفاظ على قيم وأخلاق الأسرة المصرية
وحمل الأمانة الوطنية إنطلاقا من ميثاق شرف نابع من الضمير المهنى والأخلاقى الذى تربى عليه أبناء ماسبيرو محافظين على ثوابت الوطن
ومعبرين عن أمال وأحلام وتطلعات الشعب المصرى . وهو أمن مصر القومى حتى وإن قل دوره فى السنوات الأخيرة عن عمد أو جهل .
أنا من الرعيل الثانى فى القناة الفضائية المصرية إلتحقت بها عام 1998 تحت قيادة المتألقة دوما والتى أدعوا الله لها بدوام الصحة والعافية وطول العمر أستاذتنا وأستاذة الإعلام فى العالم العربى القديرة ” سناء منصور”
المؤسس الحقيقى لشاشة القناة الفضائية المصرية
التى كان لى شرف التتلمذ على يديها وتعلمت منها القيم والمبادىء والأخلاق وحب العمل وإظهار مايليق بوجه مصر الحضارى والتاريخى ،
وأتذكر أساتذة كبار منهم من رحل من عالمنا أمثال الأستاذ محيى محمود رحمه الله الذى أعتبره الأب الروحى لى ، والإعلامية القديرة ماجدة أبو هيف والأستاذ يوسف شريف رزق الله رحمه الله عليهم أجمعين
وعلى من تعلمنا على أيدهم من أساتذة الإعلام امثال أستاذنا فاروق شوشه وصالح مهران ومحمود سلطان وحسنى غنيم وحمدى الكنيسى وغيرهم .
وأمد الله فى عمر أساتذتنا وزملاءنا ممن تبوأوا وحملوا أمانة صوت مصر فى الخارج الرئيس الحالى للقناة الأستاذ سعيد أبو جميل والأساتذة محمود عبدالسلام وعبدالرحمن صبحى وعلاء بسيونى وجمال الشاعر وصديقه حياتى وأمال البرى وميرفت سلامه ،
والله تعالى أسال أيضا أن يمد فى عمر أستاذنا الكبير صاحب الفضل بعد الله سبحانه وتعالى فى تألق هذه القناه الأستاذ حسن حامد
وأستاذتنا العظيمة الدكتورة دريه شرف الدين التى شغلت منصب رئيس قطاع القنوات الفضائية ثم وزيرا للأعلام وكان لها أيضا دور كبير لايستطيع أن ينكره أحد فى تقدم هذه القناة وتطورها .
إذا ذكرت القناة الفضائية المصرية ذكرت الإعلامية القديرة سناء منصور ، وأنا أعتبر سناء منصور هى مدرسة الإعلام فى مصر والعالم العربى سيدة صاحبة أفضال علىً لا أستطيع أن أنكرها هى التى قامت بنفسها بتعيينى بعد أن إجتزت إختبارا أقرب مايكون إلى إختبارات رئاسة الجمهورية
وكان هذا هو المعتاد وقتها ، وشرفتنى قبل أن تحال إلى التقاعد بتثبيتى على درجه ماليه وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى وجميل لن أنساه لها ماحييت ،
وصفت سناء منصور أنها سيمفونية عذبة من الرقى والحب والوفاء والإحترام ، وقل أن يوجد شخص فى القناة الفضائية ينكر فضل مدام سناء عليه ،
وقل أن يوجد شخص يقول أنه لم يتعلم شىء من سناء منصور ، والحقيقة أنى مهما كتبت فلن أوفيها حقها !!
سناء منصور إضافه إلى ماسبق ذكره هى التى إكتشفت الفنان أحمد حلمى إبن الفضائية المصرية والفنانة داليا البحيرى وعمرو رمزى ومن مدرستها تخرج المخرج سامح عبدالعزيز وإسماعيل فاروق ومن المذيعات مريم أمين وريهام السهلى وغيرهم كثير من المبدعين ، وكان أبرز مايميز إدارتها للقناة أنها كانت تضع الشخص المناسب فى المكان المناسب وفقا لقدراته وإمكانياته .
الحقيقة أن الفضائية المصرية قناة حملت أمانة الكلمة وإهتمت ببث الأخبار التي تخص الدولة المصرية للعالم ، إلى جانب برامجها الترفيهية وفقراتها الغنائية المتنوعة .
ورغم ذلك ورغم إحتفالنا بالعيد الـ 31 على إطلاق القناة الفضائية المصرية فى سماء الإعلام العربى إلا أن فى الحلق غصه وفى الحشا مراراة لما وصل إليه حال الإعلام المصرى وإنحسار دور الدولة فى دعمه وإيجاد بدائل له ، وأنا دائما أقول أن ماسبيرو يمرض ولكنه لن يموت أبدا .
ومن وجهه نظرى المتواضعة أن التفريط فى تردد القناة الفضائية المصرية المصرية بوصفها ” القناه الرسميه ” لجمهورية مصر العربية لصالح الشركة المتحدة للخدمات الإعلانية المالكة لمجموعة إعلام المصريين
بحجه التطوير وإيجاد تردد بديل للقناه غير معروف كان خطأ مهنىيا جسيما سوف يقف التاريخ طويلا أمامه مهما كان نبل الغايه . التليفزيون المصرى هو مثل كل الأجهزه السياديه فى الدوله يرفض كل دخيل عليه ، وله لعنه
تصيب كل يجرؤ أن يقتحم محرابه ،
والله تعالى أسأل فى هذه المناسبة أن يشملنا فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى برعايته وإهتمامه .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.