لو أردت أن توصف الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمة واحدة تقدر تقول عليه “جابر” الخواطر ، وهذه حقيقة لاينكرها احد ، الرئيس السيسى وأنا شخصيا مكنتش أعرف حاجه عنه قبل توليه مهام عمله كوزير للدفاع وأننا إعتدنا من زمن أن لانعلم شيئا عن جهاز المخابرات وقيادته ، بزغ نجم الرئيس وشاء الله أن يتولى أمر مصر ، فى فتره كنا ندعو الله فيها أن يولى أمورنا خيارنا .
منذ توليه مقاليد الحكم فى مصر عقب ثورة 30 يونيو وماتلاها من قرارات فى 3 يوليو .. إلخ حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على طمأنة الناس ، ولعلنا نتذكر قوله ” إن هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه ” كلمات بسيطة كانت مفتاحا لنفاذ هذا الرجل إلى قلوب الشعب المصرى ، الرئيس كان شديد الحرص على التواصل مع الشعب المصرى بل مع البسطاء من شعب مصر ، ولعل المواقف التى تتكرر خلال الزيارات المكوكية التى يقوم بها لمواقع العمل والإنتاج هى خير دليل على ذلك .
أمس الأول شهدنا إحتفالية ” قادرون بإختلاف” والحقيقة أن الإحتفالية كان فيها الكثير مما يمكن أن يقال ، دعونا نبدأ بإهتمام الرئيس بذوى الإجتياجات الخاصة ، لايمكن لـ أحد أن ينكر إهتمام الرئيس بهذه الفئة ، فالرئيس منذ توليه مقاليد الحكم عمل على دعم وتشجيع الأشخاص ذوى القدرات الخاصة ، ودمجهم فى المجتمع وإعادة الكثير من الحقوق إليهم والوقوف إلى جانبهم ، ولاعجب فى أن تصبح مصر من الدول التي تولي إهتماما خاصا بذوي القدرات الخاصة أو ” ذوى الهمم ” كما يحب الرئيس أن نطلق عليهم .
يأتى حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي ، على الوقوف إلى جانب هؤلاء الأشخاص إنطلاقا من ” جبر الخواطر ” هو يحب أن يجبر بخاطرهم ، والخقيقة أن حضوره إحتفالية ” قادرون باختلاف” لأصحاب الهمم وذوي القدرات الخاصة لها من الآثار الإيجابية الكثير ويكفى أنه يمثل حافزا كبيرا فى نفوسهم ، أما ماتضمنته الإحتفالية من مواقف فإنما تدل على مدى مايتمتع به هذا الرئيس من رحمة وإنسانية .
الحقيقة أنه لاصوت يعلو فوق صوت المواقف الإنسانية للرئيس السيسى خلال إحتفالية ” قادرون بإختلاف ” الذى أرسى مبدأ الرئيس الإنسان ” جابر” الخواطر ، فعندما يتقافز الأطفال حول الرئيس وهو يلقى كلمته وتداعبه إحدى الفتات وتنظر له بزهو وإعجاب وتتمادى وهى تداعب الأوراق أمامه ، ويبادلها نفس الشعور بأبوه صادقة غير مصطنعه ، ويستغرق فى الضحك ، موقف قل أن يتكرر ، وغندما يتقافز الأولاد حوله لإلتقاط الصور ويكيلوا له القبل والأحضان ويفشل رجل المراسم فى تنظيم صفوفهم من شدة حبهم للرئيس .
من المواقف الصادقة هذا الحوار التلقائى الذى أجراه الرئيس مع ذوى الهمم ، وهو ييجيب عن أسئلتهم البريئه ويقول : ليس لدى وقت للإتصال بأصدقاء الدراسة ، ويعترف أنه مقصر معهم ، وكنا قد شهدنا فى إحتفالية سابقة موقفه الإنسانى مع اللواء أ.ح دكتور سمير فرج عندما بادره بالقول ” العين ماتعلاش على الحاجب ” عرفانا بفضل الرجل عليه وكونه أحد قادته فى القوات المسلحة ، عندما يقول كان نفسى أكون طيار ،
ويقول عن توليه الحكم أنه أمانه ومسئولية وأنه أرهق من حوله ، وهو ينظر إلى م. مصطفى مدبولى يستشهد به وعندما يلبى رغبة أحدهم فى الإلتحاق بالنادى الأهلى ، ويلبى رغبه طفله تحلم أن تكون كابتن طيار ويطلب من وزير الدفاع تلبية رغبتها وتحقيق حلمها ، وتقوم القوات الجوية بعمل جوله لها فى سماء القاهرة ، وعندما يحمل كرسيا بنفسه لتجلس عليه طفله ، رافضا أن يحمله عنه أحد مساعديه ، كلها مشاهد تستحق الوقوف أمامها كثيرا .
لاشك أن الرئيس الإنسان رزق من عند الله ، أما مسألة جبر الخواطر فهى من أعظم العبادات إلى الله عز وجل ويكفى أن ثواب فاعلها أن يكافئه الله تعالى بجبر خاطره ، ويكفيه شر المخاطر . وعن جبر الخواطر قيل الكثير كونها خلق إنسانى عظيم يدل على سمو نفس ، وعظمة قلب ، وسلامة صدر ، ورجاحة عقل ، ومن يجبر بخاطر إنسان يقول الإمام سفيان الثوري : “ما رأيت عبادة يتقرب بها العبد إلي ربه مثل جبر خاطر أخيه المسلم”.
شكرا سياده الرئيس على مبادرة ” قادرون باختلاف”، شكرا لك على جبر خواطر أخوتنا وأولادنا من ذوى الهمم والوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم على الظهور والتعايش والإندماج فى المجتمع بكل عزة وفخر ،
شكرا على تلك الطاقة الإيجابية والدعم النفسى والمعنوى لذوى الهمم ولـ أهاليهم وإحساسهم أن أبناءهم يستحقوا أن يكونوا ” قادرون بأختلاف “
سمير فرندعو الله سبحانه وتعالى أن يعزك وأن يؤيدك بنصره ، وأن يكرمك كما أكرمت هؤلاء البسطاء ، وأن يديم عليك الستر ، وأن يجرى الخير على يديك ، وأن تظل دوما السبب فى بسمه كل محتاج وإغاثه كل ملهوف ، إنه نعم المولى ونعم النصير .