التاريخ هو أبو العلوم جمعاء ، فتجد للكيمياء تاريخ وللفيزياء تاريخ وللغة تاريخ لكنك لاتجد للتاريخ تاريخ فهو علم مجرد لذاته هو جاء وجاءت بعده العلوم .
ووحدها تتفرد مصر بانها جاءت بالتاريخ الى الدنيا ، وحدها مصر التى لها علم يدرس فى جميع انحاء العالم باسمها إطلاقا لا تجد علم اسمه ” فرنسولجى” أو ” أمريكلوجى” ولكنك تجد ببساطة فى كل العالم علم ” الإيجبتولجى “
مصر التى وقع اسيرا فى تاريخها الغرب والشرق والملوك والرؤساء والكبار والصغار ، مصر صانعة المجد والعظمة ، مصر هبة الله للكون وليست هبة النيل فقط.
العالم لم يكن يعرف التاريخ الا اذا كانت مصر ولم يكن يعرف الضمير الا اذا كانت مصر ولا الهندسة ولا الفلك ولا العمارة ولا الحكمة ولا العلم ،
مصر هى المعلم الأول للعالم . فى الأقصر غاص اولادها فى ارضها الخصبة واخرجوا كنوزها والقوا الضوء عليها فانبهر العالم وركع اجلالا واحتراما .
ماشهدناه على أرض طيبة على طريق الكباش إحياء لعظمة وجلال الحضارة المصرية عن طريق الوسائل التكنولوجية الحديثة ،
فى هذة الليلة اختلط عبق التاريخ والفن الراقى والموسيقى والغناء والأداء الحركى مع بعضهم فانتجوا تاريخا جديدا حديثا يحمل صفات التحدى والقوة والاصرار ، والاعلان عن الميلاد الجديد
نعم هو ميلاد جديد للوطن اذا اتقنا العمل فى كل مناحى الحياة بهذا الاتقان .. هو ميلاد جديد للوطن اذا اعتمدنا فى حياتنا الفن الراقى.. هو ميلاد جديد للوطن اذا عشقنا الجمال بهذا القدر وعلمناه لاولادنا .. هو ميلاد جديد للوطن اذا كان كل شئ فى حياتنا يسير بنفس النظام والدقة والروعة والجمال .
نجحنا بالطبع ونجح كل من شارك فى هذا العمل الراقى والمبدع ، وأتمنى من يملكون الأمر عمل مهرجان سنوى تحت ( اسم ) مهرجان طيبة يتم التسويق لحضوره عالميا ليصبح الجنوب مقصد للسياحة كل سنة .
الف الف مبروك ياوطن