لأن المصائب لا تأتى فرادى .. فقد تكالب علينا فى كل انحاء المعمورة اثنان من اشرس الأعداء فى آن واحد .. فيروس كورونا بتحوراته وموجاته المتلاحقة والطقس السىء بأمطاره الرعدية ورياحه العنيفة والتى لا تجدى معها طوارىء أو اجراءات .. فماذا بعد ..؟؟
× كورونا لا تريد ان تتركنا فى حالنا .. وكلما عشنا نشوة الانتصار عليها تتحور وتأتينا بموجة اشد واعنف حتى وصل عدد موجاتها الى اربعة عندنا وخمسة فى اوروبا وستة فى الصين وامريكا .. والقادم اصعب .
لجنة كورونا توقعت ارتفاع الاصابات فى هذا الشتاء .. وللحق فان الدولة لم تأل جهداً فى سبيل مواجهة هذا الفيروس اللعين سواء بفتح المستشفيات لعلاج المصابين أو توفير اللقاحات فى مراكز وزارة الصحة ومحطات مترو الأنفاق والمولات تخفيفاً على المواطنين أو التحذير والمطالبة باتخاذ كل الاجراءات الوقائية غير المتبعة اصلاً من الكثيرين .. ولمزيد من الحماية للكافة قررت الحكومة منع العاملين فى الجهات الحكومية الذين لم يحصلوا على اللقاح من دخول اماكن اعمالهم واعتبارهم غائبين .. كما اعلنت ان التطعيم شرط لدخول الطلبة امتحانات التيرم الأول .. وتدرس الآن النزول بسن التطعيم الى 12 عاماً بدلاً من 15 سنة المتبع حالياً اضافة الى جرعة معززة لكبار السن .. فماذا تفعل الدولة اكثر من ذلك ..؟؟
ورغم انطلاق الموجة الخامسة من الفيروس فى اوروبا بسرعة خارقة ووصول اعداد الاصابات والوفيات الى ارقام فلكية مما دفع بعض الدول الى الاغلاق لمنع انتشار الوباء فان الاحتجاجات لا تتوقف هناك رفضاً لقيود كورونا الا ان الشرطة تواجه المحتجين حماية للجميع .
× الطقس السىء الذى يضرب العالم حدث عنه ولا حرج .. عقود ونحن ننادى المحليات حتى بُح صوتنا بالتحرك قبل قدوم الشتاء ولكن كما يقول الشاعر ( لقد اسمعت اذ ناديت حياً .. ولكن لا حياة لمن تنادى ) الا من رحم ربى .. صحيح هناك بعض المحافظات بادرت بالتشييك على بالوعات الصرف وتجهيز سيارات شفط المياه والفرق المدربة على مواجهة الأمطار وغيرها من الاجراءات .. ولكن الغالبية ظلت تغط فى نوم عميق ولم تفق الا على امطار غزيرة ورياح عاتية وبرق ورعد رغم تحذيرات هيئة الأرصاد .. وتزامن ذلك مع ( نوة المكنسة ) التى ضربت الاسكندرية واغرقت شوارعها وميادينها ومحلاتها التجارية وعامت السيارات فى الأنفاق .. وتم تعطيل الدراسة فى عروس المتوسط وعدد من المحافظات .
لم يتوقف الأمر على مصر .. بل ان هذا الطقس السىء ضرب ايضاً دولاً عربية مثل سوريا ولبنان والأردن وفلسطين وليبيا .. كما تعرضت الهند لأمطار غزيرة وفيضانات اسفرت عن مصرع اكثر من 50 شخصاً وفقدان 100 آخرين والحقت اضراراً كبيرة فى الطرق واوقفت الحافلات والقطارات واغلقت مطار ( كادابا ) الدولى .. ومازال الطقس السىء مستمراً .
×× من هنا .. وخارج هنا
× شركات الطيران الروسية استأنفت رحلاتها ( الشارتر ) الى مطارى شرم الشيخ والغردقة بعد توقف 6 سنوات مما يسهم فى زيادة تدفق السياح وتقليل التكلفة .
× تم حل الأزمة السودانية واتفق الجيش مع عبد الله حمدوك على العودة لرئاسة الحكومة وتشكيل وزارة كفاءات والافراج عن المعتقلين السياسيين والالتزام بالوثيقة الدستورية والتحقيق فى ملابسات ضحايا الاحتجاجات .. وقد رحبت مصر بهذه الخطوة لتحقيق الاستقرار الدائم فى البلد الشقيق .. كما توالى الترحيب افريقيا واقليمياً وعالمياً .. وابدت بعض القوى السياسية السودانية وحركات التحرر المسلح ترحيبها بالاتفاق فيما رفضته قوى اخرى .
× قدم اكثر من 98 مرشحاً اوراقهم لخوض الانتخابات الرئاسية الليبية يوم 24 ديسمبر القادم بينهم سيدة هى ليلى بنت خليفة رئيس حزب الحركة الوطنية .. يذكر ان ابرز المتقدمين المتنافسين سيف الاسلام القذافى والمشير خليفة حفتر قائد الجيش وعقيله صالح رئيس البرلمان وفتحى باشاغا وزير الداخلية فى حكومة الوفاق السابقة وعبد الحميد الدبيبة رئيس الوزراء .. انتظروا انتخابات ساخنة جداً .
× يتكررالعدوان الجوى الاسرائيلى على حمص السورية .. وعلى مدن اخرى والعالم للأسف ( اخرس واعمى واصم ) .. ربنا يزيده كمان وكمان .
× المفوضية الأوروبية والمانيا وبولندا توالت تحذيراتها من تفاقم ازمة المهاجرين على الحدود الشرقية لدول الاتحاد الأوروبى عبر بيلاروسيا .. وادت محاولات اختراق متكررة للحدود البيلاروسية البولندية الى استنفار داخل الاتحاد الأوروبى .. الاستهداف مقصود .. والمحاولات لن تتوقف .
× يحيى الكومى رئيس النادى الاسماعيلى قال ان الحضور الجماهيرى فى المباريات هو قرار الأمن .. وهذا صحيح .. ومع ذلك يصر الغوغاء على استمرار التساؤل العبيط ( هو الأهلى مابيلعبش ليه فى الاسماعيلية ) ..؟؟!!! رغم ان القاصى والدانى يعلم جيداً انه قرار امنى كذلك متعامين عن ان الأهلى لا يلعب على ارضه ايضاً بلا ذنب جناه ..!! .. اقول لهؤلاء الغوغاء : وجهوا السؤال مباشرة لمديرية امن الاسماعيلية .