الدكتور نصر محمد غباشى يكتب : عيد ميلاد الرئيس السيسى

الدكتور نصر محمد غباشي
  إذا كان عام ١٩٥٤م هو خروج آخر جندى مستعمر بريطاني من مصر، طبقاً لاتفاقية الجلاء الموقعة فى ١٩أكتوبر١٩٥٤م برحيل القاعدة البريطانية بقناة السويس، إلا أن هذا العام قد حمل ذكرى سعيدة لمصر والعالم العربى، هو شهادة ميلاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، المولود بتاريخ ١٩ نوفمبر ١٩٥٤م،ومنذ هذا التاريخ وهو يعد الله هذا الرجل العظيم صاحب القلب الكبير الذكى الفؤاد، المشار له بالبنان فى صنع أكبر نهضة حضارية فى مصر لم تشهدها عبر تاريخها الحديث، لقد أراد الله خيراً بمصر فأرسل لها هذا القائد الملهم منقذاً لهاالتى شكلت ملامح شخصيته الوطنية، وأخلاقة الحسنة الدينية، وصقل تنشئته العسكرية، جعلت سمات المهارة والقيادة لديه،وصفات الحيطة والحزم والرؤية الواجبة وقول الصدق والعمل الصالح تهيأ له فى حق وطنه عليه، بالدفاع عنه ضد كل متربص به معادى مستعمر طاغى فاسد منتفع مستبد.
فكما كان يوم ميلاده يوم سقوط دولة الإستعمار، وغياب الشمس عن الإمبراطورية التى لا تغيب عنها الشمس، إلا أن القدر قد أرسله فى أخطر المراحل التى مرت بها مصر عبر العصور،بكفاحه الوطنى المخلص وقيادته للجيش المصري برفع لواء الكمال والوطنية، بقطعه الطريق عن دول عرفت بالعدوان وإحياء مخططاتها الاستعمارية، لكى تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد، وتقسيم الدول العربية إلى دويلات صغيرة من جديد على غرار سايكس بيكو الأولى عام ١٩١٩م بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وقد تفتق ذهن قيادة دول المخطط الشيطانى لتحقيق هذا الحلم من جديد، ألاوهو عقد الصفقات مع جماعة الشيطان الإخوان غير المسلمين،وبعض الخونة والعملاء المرتزقة من الصحفيين والإعلاميين ونشطاءالسبوبة، تدعهم القنوات الفضائية العميلة فى قطر وتركيا والمواقع الإلكترونية لجماعة الإخوان غير المسلمين،فكانت رغبة تلك الدول قوية للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط وبصفة خاصة مصر، عن طريق هؤلاء الغوغاء الذين يثبتون دعائم دول الإستعمار وتقويتهم، من أجل سرقة خيرات دول الوطن العربى المادية والتاريخية،لم تكن منطقة الشرق الأوسط رمادية إبان مايعرف بثورات الخراب العربى، ولكن كانت الرؤية واضحة والمخطط صريح والعملاء والخونة بياعين الأوطان حاضرون، وأجهزة مخابرات دول أجنبية تخطط والخونة فى تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن ينفذون،وكم رأينا حجم الدمار الهائل والخراب والأطلال، الذى اجتاح دول عربية انكوت بنار هذه المؤامرة القذرة فى ليبيا وسوريا واليمن، فقد حلت جيوش مرتزقة دول مخطط الخراب العربى، مكان جيوشها الوطنية، فلم يتركوا الوطن لأهله بل أخذوه وشردوا أهله وجعلوهم لاجىئين مشردين يستنجدون عطف الشعوب عليهم،يتسولون كسرة خبز لسد جوعهم ورمقهم،بعد أن قامت الجيوش المرتزقة بقتل الوطنيين الأبرياء واستحياء النساء، بعد التفريط فى الوطن والتنازل عنه.
ولكن لم يكتب لهذا المخطط النجاح فى مصر، لأن صاحب الحق قائد وطنى عتيد يقود جيش قوى متماسك جعله أقوى جيوش الأمم، الذى جعل دول المخطط تتراجع وتتراخى،بعد أن حطمتها دولة ٣٠يونيو المجيدة عام ٢٠١٣م،لقد قام هذا الشعب العظيم بأعظم الثورات هى ثورة ٣٠يونيو والذى وقف أعظم قائد عسكرى خلف نداء الشعب بعزل جماعة الطاغوت الإخوان غير المسلمين،بعد أن وصلوا إلى حكم البلاد، بعد أن أقدمت مجموعة من الشعب فى ارتكاب أكبر جريمة فى التاريخ وهو أن يختارو هذه الجماعة الخسيسة لتولى الحكم فى البلاد،وهم يعلمون تاريخها الأسود المخضبة أيديهم بدماء الشهداء،فهم من يحطمون الدول ويشعلون فيها الفتن والإضطرابات، لأنهم أداة تستخدمها دول خارجية لكى تتربص بنا، ولكن الله أراد أن يضيق صدر الشعب المصرى بهم بكشف زيفهم بالتهم والافتراءات التى يوجهونها إلى شرفاء هذا الوطن، لأن أيديهم المتسخة تريد زرع فتيل الحرب الأهلية بين أبناء الوطن الواحد المبتلى بيهم،هذا هو الرئيس عبد الفتاح السيسى الشجاع الذى تجد كل الشجاعة عنده مؤمن بالوطن ويصون كرامته وعرضه ويصون الدماء، فهو علامة مضيئة فارقة فى سجل تاريخ القادة العسكريين فى العالم،لما حققه فى الحفاظ على وحدة وسلامة واستقرار الوطن،وصنع لها المجد فى التنمية والرخاء وتشييد قواعد البناء الضخم للجمهورية الجديدة، التى تعتبر ثمرات جهود جبارة لبناء نهضة مصر الحديثة أنه الرئيس السيسى قائد عظيم لأمة عظيمة.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.