سفير بريطانيا بالقاهرة: المونوريل سيكون رمزا لمستقبل مصر كقوة عظمى فى الطاقة المتجددة

استثماراتنا في مصر تقدر بـ 50 مليار جنيه إسترليني.. وألفي شركة بريطانية تستثمر هنا

قال السفير البريطاني بالقاهرة جاريث بايلي: إن بلاده تشهد تعاونا وثيقا مع مصر في مجال النقل خاصة عربات المونوريل،

مبينا أن خط إنتاج قطارات مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة و6 أكتوبر، يصنع في مدينة “ديربي” البريطانية، كما أن هذا المونوريل،

سيكون رمزا لمستقبل مصر كقوة عظمى في الطاقة المتجددة.

أضاف بايلي: إن هناك تعاونا اقتصاديا وتجاريا بين مصر وبريطانيا بشكل وثيق؛ ولدينا استثمارات بريطانية في مصر تقدر بنحو 50 مليار جنيه إسترليني، علاوة على تواجد أكثر من ألفي شركة بريطانية تستثمر داخل الأراضي المصرية.

وأعرب بايلي – في لقاء خاص مع برنامج “كلمة أخيرة” الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر قناة “أون إى” مساء أمس السبت – عن تطلعه لزيادة تلك الاستثمارات.

وحول كلمة الرئيس السيسي في قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 26) في جلاسكو، قال السفير البريطاني بالقاهرة

جاريث بايلي: “إننا نتفهم بوضوح كلمة الرئيس السيسي فى قمة “كوب 26″ ولذلك جاء التعهد والوعد من قبل الدول المتقدمة

والغنية بتقديم الأموال البالغة 100 مليار دولار لنظيرتها النامية ولابد من الوفاء بذلك”.

وفيما يتعلق بالاتفاقية المبرمة بين مصر وبريطانيا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قال بايلي: “إنه من الطبيعي توقيع

اتفاقية ثنائية بين مصر وبريطانيا بعد خروج الأخيرة من عباءة وإشراف الاتحاد الأوروبي”، مبينا أن أوجه التعاون بين البلدين يتصدرها

القطاع الزراعي خاصة أن القاهرة ترغب في زيادة صادراتها الزراعية لبريطانيا.

وتابع: “نتطلع للاستثمار في مجال التكنولوجيا بمصر في قطاعات أكثر عمقا خاصة أن مصر مشهورة بالاستثمار في مجال

التكنولوجيا والبنية التحتية، فضلا عن قطاعات الطاقة المتجددة: رياح وطاقة شمسية ومجال الهيدروجين الأخضر”.

تشجيع القطاع الخاص لتقديم استثمارات في مكافحة التغيرات المناخية

وأضاف بايلي: “إن هناك منظورا مهما أيضا وهو كيفية تشجيع القطاع الخاص في تقديم استثمارات في مجال مكافحة التغيرات

المناخية، كاشفا في الوقت ذاته عن مصير ما تعهد به رئيس وزراء بلاده بوريس جونسون حول التزام حكومته بتقديم التزامات

بقيمة 11 مليار جنيه إسترليني لمساعدة الدول النامية لتطوير منظومة الطاقة بها.

واعتبر أن الدول المتقدمة لم تف بتعهداتها في تقديم حصصها من حزمة 100 مليار دولار المقدمة للدول النامية سنويا، قائلا:

“علينا أن نفي بالوعد”.

وأشار إلى أنه لمس تغيرات كثيرة عندما جاء لمصر مؤخرا لشغل منصب سفير لبلاده، وذلك مقارنة بوجوده في مطلع الألفية، قائلا: “لمست أشياء كثيرة مختلفة، بداية من المدن الجديدة، ومرورا بمجال وسيناريو الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى شبكة الكباري والطرق، والاستثمارات”، واصفا في الوقت ذاته الجمهورية الجديدة بأنها “هائلة وممتازة”، موضحا أن ما يهم المستثمر البريطاني في مصر هو سهولة الدخول للسوق المصرية، مضيفا: “أن دوري كسفير هو أن أطمئن المستثمرين البريطانيين وأدعو كلا من المستثمر البريطاني والأوروبي بوجه عام على أن يفكر في الإمكانات الاستثمارية المتاحة”.

وأشاد بايلي، بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية في الآونة الأخيرة والتي تتعلق بعدة إجراءات مهمة تصب في صالح تشجيع الاستثمار وتحسين مناخه بداية من تحسين الإجراءات الجمركية عبر تبسيط إجراءات دخول المنتجات والشركات الأجنبية لمصر عبر عملية الرقمنة.

وفيما يتعلق ببرنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، قال بايلي، إن: “مصر نجحت في تحسين صورة مناخ الاستثمار والمستقبل أمام العالم، وكل سفراء الدول في القاهرة يلمسون الآن كيفية النجاح في إيصال صورة الاستثمار وبساطته في مصر للخارج؛ ومفاد الرسالة المصرية هي أن السوق المصرية مفتوحة للجميع”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.