فيما يمكن وصفه بأنه خطوة كبيرة على طريق التحول إلى عالم خال من الدخان، وفتح نوافذ وأفاق جديدة للحد من أضرار تدخين السجائر التقليدية والوفيات الناتجة عنها،
وضعت حكومة المملكة المتحدة خطة لتبسيط إجراءات ترخيص السجائر الإلكترونية وغيرها من المنتجات المستنشقة المحتوية على النيكوتين كأدوية في إنجلترا، خاصة وأن المملكة المتحدة تصنف بأنها أحد أدنى معدلات التدخين في أوروبا، بعد ارتفاع أعداد المدخنين الذين تحولوا إلى بدائل أفضل.
اقتراح بريطانيا بتشجيع الترخيص الطبي للسجائر الإلكترونية من خلال الوصفات الطبية كطريق لزيادة انخفاض معدلات للتدخين، لا سيما بين المدخنين من ذوي الدخل المنخفض، يجعلها الدولة الأولى في العالم التي تقر هذا المبدأ.
من جانبها أعلنت شركة فيليب موريس إنترناشيونال احد اكبر الشركات العالمية الرائدة في صناعة التبغ ومنتجات التبغ المسخن عن دعمها لخطة حكومة المملكة المتحدة،
حيث علق جريجوار فيردو، نائب الرئيس الأول للشؤون الخارجية في شركة فيليب موريس إنترناشونال بالقول: “مما لا شك فيه أن بريطانيا هي دولة رائدة عالمياً في مجالات الطب والعلوم والصحة العامة.
وتوضح المراجعات العلمية المتخصصة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية أن البدائل الخالية من الدخان – مثل السجائر الإلكترونية – تقدم بديلاً أفضل للمدخنين البالغين الذين قد يستمرون في تدخين السجائر،.
ونحن نرحب باعتراف الحكومة في بريطانيا المستمر بأن السجائر الإلكترونية المنظمة وغيرها من المنتجات المستنشقة المحتوية على النيكوتين، على الرغم من أنها ليست خالية من المخاطر، فهي أقل ضرراً من التدخين ويمكن أن تفيد الصحة العامة بشكل كبير.
وفي هذا الإطار، أعلن ساجد جاويد، وزير الصحة والرعاية الاجتماعية بالمملكة المتحدة ، أن ذلك سوف “يعالج الفوارق الصارخة في معدلات التدخين في جميع أنحاء البلاد، ويساعد الناس على الإقلاع عن التدخين أينما كانوا ومهما كانت خلفيتهم.
“وتدرك الحكومة البريطانية أهمية فرض ضرائب متباينة على المنتجات الخالية من الدخان التي لا تتطلب وصفة طبية، مما يحفز المدخنين البالغين الذين لا يقلعون عن التبغ والنيكوتين تماماً على التحول إلى بدائل أقل ضرراً من خلال فرض ضرائب أكبر على المنتجات الأكثر ضرراً – السجائر -، وضرائب اقل على بدائل أقل ضرراً غير قابلة للاحتراق.
وتوافق شركة فيليب موريس إنترناشونال على أن المنتجات الخالية من الدخان وإن لم تكن خالية من المخاطر، إلا أنها أقل ضرراً من استمرار التدخين ويمكن أن تفيد الصحة العامة بشكل كبير.
في حين أن الشركة لا تعتقد أنه يجب بيع المنتجات الخالية من الدخان حصرياً في الصيدليات، لأن الوصول من خلال مجموعة واسعة من القنوات المنظمة أمر بالغ الأهمية،
كما تؤمن الشركة بأنه يمكن تحقيق مستقبل خالٍ من الدخان، وأن هذا المستقبل يمكن تحقيقه بسرعة أكبر إذا عملت جميع الجهات المعنية بشكل تعاوني. جنباً إلى جنب مع الحكومات والمجتمع المدني، يمكن تعظيم فرصة تخليص العالم من السجائر القابلة للاحتراق من خلال التوافق والإجماع على أن البدائل الخالية من التدخين،
عندما تخضع لإشراف وتنظيم حكوميين مناسبين، هي جزء من سياسة سليمة للحد من أضرار التبغ.
وفي هذا الإطار أدركت عدة دول منها الولايات المتحدة ونيوزيلندا وإيطاليا والبرتغال واليونان وبلغاريا أهمية هذا النهج وطبقت أنظمة متباينة للبدائل غير القابلة للاحتراق،
بينما تقوم دول أخرى بمناقشة التغييرات في تنظيم هذه المسالة.