واضح كده والله تعالى أعلى وأعلم أن ” آبى احمد ” رئيس وزراء إثيوبيا قد أصابته ” لعنة الفراعنة ” وخاصة بعد ما إنتهت مفاوضات سد النهضة الى المربع ” صفر ” نتيجة الصلف والعناد الأثيوبى المدعوم من قوى الشر ، وتشاء العناية الالهية أن تجبر بخاطر مصر ، ويأتى الفيضان بالخير الوفير ، وقد فات أحمد أن مصر عين الله ترعاها !!
أبى أحمد إستغل قضية السد للتغطية على خلافاته الداخلية التى سرعان ماتفجرت ، خاصة وأن قوات تحرير ” تيجراى ” تسعى إلى رفع الحصار عن إقليمها الذى إجتاحته القوات الفيدرالية ، بعد أن أجبر العنف ما يقرب من 3 ملايين شخص على الفرار من ديارهم ،
والدمار الذى لحق بما يقرب من الـ 5 ملايين شخص في مناطق ” عفار ــ وأمهرة ” المجاورة للإقليم ، حتى أنه وفقا لـ تقديرات بأن 1.5 مليون شخص فى حاجة إلى مساعدات طارئة .، وهو الأمر الذى أثار موجة من الإستنكار في الساحة الدولية ، وإتهامات لحكومة أحمد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية داخل الإقليم .
على أية حال فإن قوات تيجراى تمكنت من قلب كفة الحرب ، وتمكنت من طرد الجيش الأثيوبى الفيدرالى من الإقليم ، فى محاولة لـ فك الحصار المفروض عليها ،
وقد ركزت تيجراى فى هجماتها على إقليم ” الأمهارا ” الذى يعد الحليف الأول لرئيس الوزراء فى الحرب الأهلية ، وهى تحاول أن تسيطر على العاصمة الأثيوبية المتواجدة داخل الإقليم خاصه بعد توتر علاقته مع أبى أحمد بسبب حبسه للسياسى الأورومواى ” جوهر محمد ” الذى يحظى بمكانة رفيعة بين أبناء الأقليم الذى يعد الأكبر في أثيوبيا .
قوات تيجراى بدورها وقعت أمس فى واشنطن على إنشاء تحالف جديد مناهض لحكومة أديس أبابا يضم جماعات مسلحة ومعارضة إثيوبية إضافة إلى جيش تحرير أورومو ، الذي يقاتل الآن إلى جانب قوات تيجراي ، وسبع مجموعات أخرى من جميع أنحاء البلاد ضد رئيس الوزراء أبي أحمد ، للسعي إلى فترة إنتقال سياسي بعد عام من الحرب المدمرة .
أما تصريحات الحكومة الأثيوبية فتقول : أنها أوشكت على الإنتصار فى حربها المستمرة منذ عام ضد جبهة تحرير شعب تيجراي ، وتعهدت بمواصلة القتال ، فى رفض واضح للدعوات الدولية التى أطلقها الإتحاد الأوربى والخارجيه البريطانيه والحكومه الإيطاليه التى أعلنت عن القلق العميق إزاء تدهور الأوضاع فى أثيوبيا فى الفترة الأخيرة ،
ودعوة إلى وقف فورى لإطلاق النار فى إثيوبيا ، وحث الأطراف المتصارعة على بدء مفاوضات سياسية بلا شروط مسبقة ، وقال مكتب إتصالات الحكومة الإثيوبية على “فيسبوك” بعد تقدم المتمردين نحو العاصمة “هذه ليست دولة تنهار تحت الدعاية الأجنبية ، نحن نخوض حرباً وجودية”.
رئيس وزراء أثيوبيا ” أبى أحمد ” الحائز على جائزة نوبل للسلام للعام 2019 تقديرا لجهوده الرامية إلى تحقيق السلام والتعاون الدولي ، فى تغريده له على تويتر ” دعا المواطنين في بلاده إلى حمل السلاح للتصدي لزحف المتمردين من جبهة تحرير تيجراي ، التي دخلت معه في صراع منذ ما يقرب من عام ” وتم حذفها بإعتبار أنها تحتوى على مضمون تحريضى ،
وذكر موقع “تويتر” ، أن هذه التغريدة إنتهكت قوانينها بشأن السلوك المسيء . وقد عبر “أحمد” عن نفس المضمون عبر حسابه الرسمى على ” فيس بوك ” ولكن بعد ساعات من نشرها قام الموقع بحذفها ، خاصة بعد تعرض الشركة مؤخرا لـ إتهامات بتأجيج الصراعات العرقية فى العديد من المناطق ومن ضمنها أفريقيا .
يأتى هذا فى الوقت الذى دعت فيه الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية مواطنيها إلى مغادرة إثيوبيا على الفور بسبب التدهور الأمنى هناك ،
ويبقى السؤال : ماذا بعد سيطره قوات تيجراى على بلدة ” أمهره ” على الطريق المؤدى إلى أديس أبابا ، وبعد التقارير الأممية التى تتهم جميع أطراف النزاع فى تيجراى بإرتكاب جرائم ضد الإنسانيه ، وتدهور الوضع الإنسانى ،
هل سوف تسقط أديس أبابا فى يد قوات التيجراى ويتم القبض على ” أبى أحمد ” ومحاكمته ، والسؤال الأهم أين الدول الأفريقيه وأين المنظمات الإفريقية ” منظمة الوحدة الأفريقية ـ اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ــ الإتحاد الأفريقى .. وغيرها ” مما يحدث فى إثيوبيا .. أم على رأى المثل الجاهلى ” جنت على نفسها براقش ” وتنساب يانيل حرا طليقا س