فى 2 نوفمبر 1917 اصدر آرثر جيمس بلفور وزير الخارجية البريطانى وعده المشئوم عبر فيه عن توجه حكومته – التى استغلت اندلاع الحرب العالمية الأولى – لتأسيس وطن قومى للشعب اليهودى فى فلسطين التى كانت تحت الاحتلال العثمانى المحتضر ..
وعد اعطى به من لا يملك ارضاً عربية لمن لا يستحق وهم طائفة لا يزيد عددهم على 5.3 % من عدد السكان .. الوعد جاء ضمن رسالة بلفور الى اللورد ليونيل روتشيلد اشهر رموز اليهود البريطانيين لنقلها الى الاتحاد الصهيونى لبريطانيا وايرلندا وتم نشر الوعد فى 9 نوفمبر بالصحافة .
وفى عام 1920 – آخر سنوات الدولة العثمانية – تم وضع فلسطين تحت الانتداب البريطانى الذى فتح ابواب فلسطين على مصاريعها امام الهجرات اليهودية من كل انحاء العالم لتبدأ الكوارث التى زلزلت الدنيا وغيرت خريطة العالم اكثر من مرة لندخل فى دوامة سحيقة .
دعونا من الكوارث التى وقعت منذ حرب فلسطين عام 1948 حتى اليوم لأن شرحها والخوض فيها يطول ويدمى القلوب .. ولنتوقف عند يوم ( 2 نوفمبر ) .. فكما ان فى هذا اليوم قبل 104 سنوات صدر وعد بلفور فانه فى نفس اليوم من عام 1956 قامت انجلترا وفرنسا واسرائيل بمهاجمة مصر عقب اعلان تأميم قناة السويس واغارت علينا بعدد مهول من الطائرات فتصدينا لها ببسالة وانتصرنا وقد اعتبر هذا اليوم رسمياً عيداً للقوات الجوية .
كنا ونحن اطفال صغار نخرج للشوارع فى هذا اليوم ونهتف ( 2 نوفمبر .. عيد الطيران ) وهو الهتاف الذى لقنا اياه آباؤنا وامهاتنا ليخرجوا به من الضغوط النفسية لوعد بلفور واحتلال فلسطين فى أشهر جريمة سطو بمباركة دولية .. ثم جاءت نكسة يونيه ليزداد الصراع النفسى قسوة
ومع ذلك لم تتوقف الاحتفالات بعيد الطيران حتى منّ الله علينا وعبرنا القناة فى 6 اكتوبر 1973 وبعد 8 أيام فقط من العبور قطعنا اليد الطويلة للعدو يوم 14 اكتوبر فى معركة أو ملحمة المنصورة حين هاجمتنا اعداد كبيرة من الطائرات الاسرائيلية الحديثة وفى سماء المدينة الرائعة التى سبق ان شهدت اسر لويس التاسع ملك فرنسا خلال احدى الحملات الصليبية دارت المعركة على مدى 53 دقيقة دمرنا خلالها 18 طائرة للعدو مما دفعه لسحب باقى طائراته لتفادى خسائر افدح وليتغير عيد القوات الجوية من 2 نوفمبر الى 14 اكتوبر من كل عام .
تغيير( العيد ) .. لن يمحو ( الوعد ) من الذاكرة .. لأنه أس الفساد والاستبداد والبلطجة والاستعمار واكل حقوق الناس عينى عينك وبحماية دولية فاجرة .. وعد وسيمحى باذن الله .
×× العالم .. فى اسبوع ..
× الخميس : فى انفجار سكانى جديد زاد عدد سكان مصر 600 الف نسمة خلال 94 يوماً فقط من 25 يوليو الى 26 اكتوبر الماضيين بواقع 6 آلاف و451 فى اليوم و268.8 مولود جديد فى الساعة .. آخرتها ايه انت وهى ..؟؟!!
× الجمعة : النيران التهمت كل محتويات مسرح ( الجزويت ) التاريخى المعروف باستديو ناصيبيان ثانى اقدم استوديو بمصر والذى انشىء عام 1937 .. العجيب ان النيران اندلعت فى المسرح منتصف ليل الأحد الماضى ولا احد فيه ..!!! التحقيقات مستمرة .. ابحثوا عن المستفيد من حرق المسرح بعيداً عن حدوتة ( ماس كهربائى ) .
× السبت : استقبلت مصر خلال اليومين الماضيين 3 ملايين و634 الفاً و20 جرعة من لقاح (فايزر) واول شحنة من لقاح ( موديرنا ) باجمالى 784 الفاً و280 جرعة و2 مليون جرعة من لقاح ( سينوفاك ) مقدمة من الصين .. هذا جميل جداً .. لكن وسط هذا صدرت نكتة فى صورة تقرير للمخابرات المركزية الأمريكية ان ( كورونا لم يطور كسلاح بيولوجى وان الصين لم تعرف شيئاً عن الفيروس الا بعد الاعلان عنه ..!!!) والسؤال للأمريكان : انتم بتبرأوا انفسكم من تخليق الفيروس ونقله الى الصين وهو الاعتراف الذى ادلى به استاذ امريكى فى احدى جامعاتكم و معتقل فى سجونكم .. والا بتشتغلوا العالم ..؟؟
× الأحد : اللجنة العسكرية الليبية المشتركة ( 5 + 5 ) اعلنت خلال اجتماعها بالقاهرة ان ممثلى السودان وتشاد والنيجر ابدوا استعدادهم للتعاون بما يكفل خروج المقاتلين التابعين لدولهم من الأراضى الليبية .. يامسهل .. يارب تكون البداية .
× الاثنين : قائد الجيش السودانى عبد الفتاح البرهان اعفى النائب العام مبارك محمود عثمان و7 وكلاء نيابة بعد ان قرروا اطلاق سراح عدد من المعتقلين السياسيين المحسوبين على نظام عمر البشير .. تانى ..؟؟!!
× الثلاثاء : تصريحات جورج قرداحى وزير الاعلام اللبنانى ضد دول الخليج عامة والسعودية خاصة عزلت لبنان تماماً .. الكل يتهم ايران وحزب الله بالتسبب فى توتر علاقة لبنان بدول الخليج .. مع ذلك فان قرداحى يرفض الاستقالة – مستنى الأوامر – رغم المناشدات الموجهة اليه خاصة من نجيب ميقاتى رئيس الحكومة ..
ولأن المصائب لا تأتى فرادى فقد وجه القاضى فادى عفيفى مفوض الحكومة بالمحكمة العسكرية اتهامات الى 68 شخصاً بأحداث الطيونة بينهم 18 معتقلاً بجرائم قتل وشروع فى قتل واثارة الفتنة الطائفية والتحريض وحيازة اسلحة حربية غير مرخصة والتخريب فى ممتلكات عامة وخاصة .. ( يبقى كام اعدام كدا ..؟؟) .
× الأربعاء : عقب سيطرة قوات تيجراى على بلدة ( ديسى ) الاستراتيجية فى اقليم امهرة وهى المدينة الاستراتيجية الثانية التى تسقط فى ايديهم بعد ( كومبولتشا ) التى تربط اديس ابابا بميناء جيبوتى .. ومع اتساع رقعة المعارك بين قوات تيجراى والقوات الحكومية
دعا آبى احمد رئيس وزراء اثيوبيا الشعب الى حمل السلاح لصد قوات تيجراى ودفنهم – على حد قوله – ماهذا الفجور من حاكم ضد شعبه .. هل تريدها حرباً اهلية ياحامل نوبل للسلام ؟؟.. اى سلام يامن اعطيتموه هذه ( اللعبة ) المفضوحة ..؟؟!!!