البداية من الهيئة القومية للأنفاق وكان من المفترض أن تبدأ منذ سنوات فى تنفيذ أعمال المرحلة الأولى من الخط الرابع لمشروع مترو الأنفاق ” 6 أكتوبر ـ حى الأشجار ـ الهرم ـ عمرو بن العاص ” والتى تبلغ 19 كم وتضم 17 محطه وتستغرق مده تنفيذ 5 سنوات ، ولكن المشروع تأخر كثيرا لحين الإنتهاء من تنفيذ المحاور البديلة .
والحمد لله إنطلقت مؤخرا أعمال المرحلة الأولى من الخط الرابع من خلال شركة بتروجيت وثلاث شركات وطنية هى ” المقاولون العرب ـ حسن علام ـ أوراسكوم ” والطريف فى الأمر أنه فى الوقت الذى كان يتم فيه العمل على قدم وساق لـ تجهيز المحاور البديلة تمهيدا لـ غلق شارع الهرم ، كان محافظ الجيزه يتفقد أعمال تجميل الجزيره الوسطى لشارع الهرم بالطوب الفرعونى الذى يباع بالقطعة ، والتأكد من دهانه بالورنيش اللماع !!
ليس هذا فقط بل أنه فى إطار الجهود التى تبذلها الدولة من أجل تطوير ورفع كفاءة الطرق ، كانت هناك جهود
كبيره فى تطوير طريق الفيوم ، والطرق المحيطة بالمتحف المصرى الكبير ، بما يضمن سهولة الحركة المرورية
والحقيقة أنه رغم إعادة تخطيط ميدان الرماية لـ أكثر من ثلاث مرات بعد الإنتهاء منه تماما ، إلا أننا فوجئنا بعد أسبوع واحد فقط من الإنتهاء من عملية التطوير النهائية ، تم تسليم الموقع للشركة المنفذة لمشروع مترو الأنفاق فى المنطقة التى شملها التطوير الواقعة بين المتحف الكبير إلى المنطقة الأثرية فى شارع الهرم وتكسير كل ماتم إنجازه .. أين التخطيط ؟
وعلى ذكر شارع الهرم ، يتم حاليا غلق كلى وجزئى لبعض القطاعات فى شارع الهرم ، ومنها أمام القادم من المنطقة الأثرية حتى المريوطية فى إتجاه ميدان الجيزه ، وعلى المتجه لتلك المنطقة أن يسلك طريق أبو الهول سقاره والدوران للخلف وصولا لـ محور ترسا الجديد
والحقيقة أن الدوران للخلف فى تلك المنطقة مع ضيق الشارع وإرتفاع الكثافات المروريه للقادم من أكتوبر والرماية هو شىء من” العذاب ” خاصة فى أوقات الذروة وأعتقد أنه لايوجد بديل يلوح فى الأفق .
محور ترسا شىء من الخيال وإنجاز لاينكره إلا جاحد ، وخاصة بعد إزاله التعديات وتوسعة الشارع ، لكن دايما الحول مايكملش ، لأنه ما أن تم الإنتهاء من رصف الشارع ، فوجئنا بماكينات الكشط تزيل طبقة الأسفلت فى المنطقة بين عزالدين عمر إلى المحولات وإعادة رصفها
وبعد أن تم زراعه الجزيرة الوسطى بالكامل بأشجار نخيل زينه ، تم إزالتها وزراعتها بأشجار نخيل مثمرة ، وهذا الشىء جيد ، لكن من الذى سوف يتحمل تكلفة أشجار الزينة التى تمت إزالتها ، وتبقى البلاعات فى شارع ترسا معضلة تستعصى على الحل حتى بعد إعادة الرصف وكأننا نخترع العجلة !!
تطوير المناطق المحيطة بالمناطق التى يتم تطويرها توجيه من القيادة السياسية ورغم ذلك تجد المسئولين فى محافظة الجيزة وحى الهرم وكأنك تؤذن فى مالطا ، حيث تملأ المخالفات مدينة حدائق الأهرام المجاورة للمتحف المصرى الكبير والمنطقة الأثرية بالهرم
مؤخرا وبالتزامن مع إفتتاح السيد الرئيس لـ عدد من مشروعات الإسكان البديل فى منطقة حدائق أكتوبر شهدت المنطقة نشأطا غير مألوف ثمثل فى طلاء سور المدينة المواجه لطريق الواحات تحسبا لمرور الرئيس وموكبه من أمامه ، كما تمت إنارته وزراعته .. إلخ
وإمتدت يد التطوير بنفس العجلة لسور المدينة المواجه لطريق الفيوم وسط التعليقات الساخرة من سكان حدائق الأهرام على وسائل التواصل الإجتماعى عينه ” من بره هللا هللا .. ومن جوه يعلم الله .. إلخ “
حاصل القول أنه بعد أيام من الإنتهاء من تركيب بلاط الإنترلوك على أرصفة هذا السور ، تم إزالتها لـ عمل تمديد كابلات الكهرباء وأعمدة الإنارة ” شر البلية مايضحك ” .
مبنى مديرية أمن الجيزة الجديد على طريق مصرـ إسكندرية الصحرواى والمكون من عدد من المبانى الفاخرة هو آيه فى الروعة والجمال ، والحقيقة أنه يليق ببلد فى عظمة وحضارة وتاريخ مصر ، تعظيم سلام لمن شيد هذا الصرح العظيم
ذهبت لـ إنهاء بعض المعاملات فى هذا المبنى الفخيم ، ودعت الضرورة لـ دخولى الحمام لقضاء حاجتى ، ولكن فوجئت بأن المياه مقطوعة تماما عن الحمامات ، هل يعقل أن يكون مبنى بتلك الفخامة ولايوجد به خزان مياه أرضى أو علوى تحسبا لـ أى حالة طوارىء حال إنقطاع المياه ، وهل غاب عن الإستشارى الذى صمم هذا الصرح وضع خزانات مياه للطوارىء ؟
يستحيل أن يكون ذلك قد حدث بالفعل ، الأقرب إلى العقل أنها موجوده ولكن غاب عن العمال ملأها .. حقيقى لاأدرى ، أنا دوما أقدر حجم العمل الملقى على كاهل رجال الداخليه ، وخاصة فى محافظة مترامية الأطراف مثل محافظة الجيزة
وأيضا أقدر حجم التحديات الكبير الذى تواجهه مصر ، وأقدر عمل رجال الأمن الشاق والتعاون مع مديريات الأمن المختلفة فى سبيل توفير الأمن والأمان للمواطنين والإستقرار لـ مصر
وأدعوا الله أن يعينهم على آداء مهامهم ، ورغم ذلك أرجوكم أن تعطوا أوامركم وتوجيهاتكم لـ ملأ خزانات المياه إن كانت بالفعل موجودة علشان الحلو ” يكمل ” .. ودمتم سالمين !!
