ناصر النوبي يكتب : رسالة مفتوحة إلي رئيس الوزراء ووزير السياحة والآثار

الشاعر ناصر النوبي
في معبد ادفو .. الصورة سىئة وغير لائقة ولا تعبر عن رؤية متكاملة بشأن ما تسعي إليه مصر أن تكون قبلة سياح العالم
تزاحم شديد أمام شباك التذاكر الوحيد  ،دون مراعات أى إجراءات احترازية أو حتي تباعد إجتماعي رغم اتساع المكان  .
السياحة إحدى مصادر الدخل القومى التي توفر العملة الصعبة للدولة وتفتح بيوت كل من يعملون في أنشطة السياحة بشكل مباشر وغير مباشر .. فهل يصح أن نتعامل معها بشكل بدائى وكأنها لا تمثل مثل هذه الأهمية الاقتصادية ؟!
المعبد كبير ويسمح بوجود بوابات دخول كثيرة ،لكنهم دائما يستسهلون ويتعاملون مع أهم مصادر الدخل بمنتهى الاستهتار ويصرون أن يجعلوا صورتنا أمام ضيوف العالم وكأننا  دولة متأخرة من دول العالم الثالث الذي تجاوزناه وأصبحنا  دولة عظيمة كما كانت منذ فجر التاريخ ، وفجر الضمير ،
ادفو تستحق اهتمام الدولة من الرئيس وكل الجهات المعنية فمنذ عقود كثيرة  وحال المدينة صاحبة أهم المعابد تتأخر حالتها فالشوارع متسخة دائما ، وإهمال متعمد من رئيس مجلس المدينة ،
حيث تبدأ نظافة المدينة فى وقت متأخر وكأنها مدينة لا يرتادها سياح من العالم ينقلون صورتها إليه
 زيارة المعبد تبدأ من الساعة السادسة صباحا حتى يفتح المعبد فى السابعة صباحا ، ويحدث التزاحم والتكدس أمام شباك التذاكر وأمام باب الدخول الوحيد ،رغم وجود أكثر من بوابة تم غلقها  كما حدث في معبد الكرنك به أكثر من بوابة ،قاموا بقفل كل البوابات وتركوا بابا واحدا مفتوحا ويبدو أن المشكلة بين شرطة المعبد وبين وزارة الآثار ، بينما لا توجد أى سلطة لوزارة السياحة رغم أن الوزير واحد كما يقول أحد الزملاء الآن وأنا أكتب المقال من بهو المعبد ..هرجلة وفوضى ، كيف يدخل أكثر من ألفين سائح من نفس الباب ،فى ظل فيروس كورونا .. هل زار محافظ أسوان مدينة ادفو ؟ ..هل زار وزير السياحة والآثار معبد ادفو
هل زار رئيس الوزراء معبد ادفو ؟
يبدو أن الحل في قيام رئيس الجمهورية بزيارة مدينة ادفو ليكتشف بنفسه مدى الاهمال والتهاون فى معاملة الضيوف الأجانب من كل مكان بالعالم فى ظل ثورة المعلومات والسوشال ميديا .. الجميع يصورون بكاميراتهم هذه الفوضى وهذا التزاحم ، في ظل رائحة تزكم الأنوف من روث عربات الحنطور والنظافة التى لا محل لها من الإعراب ،
فهل تصل الرسالة .. ؟
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.