عبد الناصر البنا يكتب : فيها حاجة حلوة

مصر تفاجىء العالم أنها تلغى مد حاله الطوارىء فى جميع أنحاء البلاد ، الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حسابه على ” الفيس بوك ” قال ” يسعدني أن نتشارك معاً تلك اللحظة التي طالما سعينا لها بالكفاح والعمل الجاد،
فقد باتت مصر بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء ، واحة للأمن والاستقرار في المنطقة ؛ ومن هنا فقد قررت، ولأول مرة منذ سنوات ، إلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد ” .
الحقيقة أن إلغاء مد حالة الطوارىء يعطى الطمأنينة والإستقرار للوطن وخاصة لهؤلاء الذين سددوا ثمنا باهظا للأحداث التى مر بها الوطن ، ومن ضحوا بأرواحهم من الجيش والشرطه والمدنيين ومن تحملوا التهديدات ،
وهو أيضا يسقط ورقة التوت التى يتزرع بها كذابى الزفه أن مصر هى دولة طوارىء وإعتقال .. إلخ علما بأنه منذ عام 2013 حكمت المحكمهة الدستورية العليا بعدم دستورية الفقرة التى تعطى الحق فى سلطه الإعتقال من قانون الطوارىء ، وأن سلطات مأمور الضبط تخضع لـ رقابه النيابه العامه بإجراءات محددة بالقانون .
وفى البداية يجب أن نعلم أن مسألة إعلان ” حاله الطوارىء” هى مسألة يحكمها الدستور وتحديدا المادة رقم 154 من الدستور
الحالى ، التى نظمت إعلان حالة الطوارىء ومايتبعها من إجراءات منظمه ، ومن له الحق فى إعلان حالة الطوارىء وهو ” رئيس
الجمهوريه ” بعد أخذ رأى مجلس الوزراء على أن يعرض هذا الإعلان على مجلس النواب خلال 7 أيام على الأكثر ، إذا أقرها بالأغلبية
العادية تعلن حاله الطوارىء لمده لاتتجاوز الـ 3 أشهر وتجدد بالإجراءات المنصوص عليها .. إلخ
والمعروف أن مصر لها تاريخ طويل مع الطوارىء التى كانت تعرف منذ عام 1914 بإسم ” الأحكام العرفية ” ، وبعد ثوره 1919 عرفت