وزيرة الهجرة المصرية تلقي محاضرة بالدبلومة التطبيقية حول المهارات الحديثة في العمل البرلماني للعضوات تناولت تمكين المرأة في مصر والدول العربية..

كتبت حنان خيري :

في إطار محاضرات الدبلومة التطبيقية حول المهارات الحديثة فى العمل البرلماني للعضوات، بمشاركة 60 نائبة برلمانية يمثلون 15 دولة عربية، والتى ينظمها مركز الدبلوماسية البرلمانية التابع للبرلمان العربي، ألقت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، محاضرة، عبر الفيديوكونفرانس، بحضور صاحب المعالي السيد عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي.

بدأ اللقاء بتوجيه الشكر من صاحب المعالي السيد عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، إلى معالي السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة المصرية وشؤون المصريين بالخارج، لمشاركتها في اول دبلومة تطبيقية للبرلمانيات العربيات، مؤكدا حرص البرلمان العربي على تعزيز التعاون مع وزارة الهجرة والمصريين في الخارج خلال المرحلة المقبلة خاصة فى ظل تبني البرلمان العربي مبادرة “اتكلم عربي” والتي اطلقتها الوزارة برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية كمبادرة اقليمية لتعزيز الاهتمام باللغة العربية.

ونوه رئيس البرلمان العربي إلى لقائه مع وزيرة الهجرة والذي شهد مباحثات بناءة والاتفاق على بعض المبادرات والأنشطة المشتركة خلال الفترة القادمة.

واستهلت السفيرة نبيلة مكرم كلمتها بالإعراب عن سعادتها للمشاركة بهذه المحاضرة، خلال الدبلومة التي تناقش أحد أهم الموضوعات التي تحظى باهتمام بالغ من قبل القيادة السياسية في مصر وكافة الدول العربية، فقضايا المرأة وتمكينها باتت تحظى باهتمام بالغ على العكس مما كان يحدث سابقًا.

وقالت السفيرة نبيلة مكرم: “إننا نرى تحولا كبيرا ملحوظا وإيجابيا جدا في ملف تمكين وتمثيل المرأة في المناصب القيادية، يجعلنا نفخر بهم مما يعطي لنا الإصرار لتقديم المزيد والمزيد”.

وأضافت وزيرة الهجرة أن هناك دولا كثيرة تعمل لتمكين المرأة اقتصاديًا، فلدينا مشروعات ومبادرات لقروض للمرأة في مصر ونجد بنوك ومؤسسات اقتصادية تهتم بتمكينها اقتصاديًا، كما أن هناك تشريعات تتحدث عن حقوق المرأة وغيرها من المبادرات التي لم نكن نراها من قبل، مقدمة التحية للقيادات في الوطن العربي لاهتمامهم بملف تمكين المرأة، الأمر الذي جعلنا نشهد سيدات يتولون وزارة الخارجية في السودان وليبيا وهي وزارات سيادية، كما نجد وزيرات في كافة الحكومات العربية وكذا نجد السيدات بمناصب قيادية في كافة الدول، فهذا عهد جديد وأزهى عصور المرأة.

وتابعت السفيرة نبيلة مكرم أن كل الدول العربية تعمل أيضا على مواجهة العنف ضد المرأة من خلال إصدار تشريعات تواجه هذه القضية، وتقوم أيضًا بتعظيم دور الإعلام في الحديث عن هذه القضية وإبراز حقوق المرأة.

وأوضحت وزيرة الهجرة أنه في مصر تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية ٢٠٣٠، ودائما ما نقول إننا نعيش في مصر أزهى عصور المرأة حاليا، وهناك الكثير من المبادرات التي تستهدف المرأة المصرية لرعايتها والاهتمام بها وبصحتها، كما أن هناك المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” والتي تستهدف توفير حياة كريمة للمواطن المصري وبالطبع للمرأة المصرية وتمكينها من خلال ريادة الأعمال والتعلم والتوعية وغيرها من الأنشطة التي تستهدف المرأة المصرية، حيث أن الحفاظ عليها هو حفاظ على المجتمع ككل.

وثمنت السفيرة نبيلة مكرم على دور المرأة المصرية في كافة المجالات وخصوصًا في العمل البرلماني، حيث كان لدينا أول امرأة مصرية تترأس الجلسة الافتتاحية لجلسات البرلمان المصري عام ١٩٧٩ النائبة عائشة حسانين، ولدينا النائبة فريدة الشوباشي التي ترأست الجلسة الافتتاحية في البرلمان الحالي ٢٠٢١، وهذا يدل على الاستمرارية والفخر بالمرأة في البرلمان المصري.

ولفتت وزيرة الهجرة إلى أننا لدينا الكثير من النماذج للسيدات المصريات والعربيات البارزات، فهناك السفيرة فايزة أبو النجا مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي، والدكتورة غادة والي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة ومدير مقر المنظمة الدولية (UNODC) في فيينا حاليًا، السفيرة مرفت التلاوي الوكيل السابق لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، والسيدة نادية عبده أول محافظ بمصر، وأيضًا قرار الرئيس بتعيين السيدات في النيابة والقضاء، المهندسة راندة المنشاوي مساعد أول لرئيس مجلس الوزراء، والدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، والتي تقوم بمجهور كبير في ملف حقوق المرأة، والسيدة نبوية موسى أول فتاة مصرية تحصل على الثانوية العامة، وهدى شعراوي السيدة التي قادت مظاهرة في ثورة ١٩١٩، والبارونة نعمت شفيق مديرة كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية ببريطانيا.

وتابعت وزيرة الهجرة أننا لدينا أيضًا نماذج لسيدات عربيات نابغات فلدينا زها حديد العراقية، ونزيهة الدليمي إحدى رائدات الحركة العراقية واول سيدة عربية تتولى منصب وزيرة، لبنى بنت سلطان القاسمي أول وزيرة إمارتية عينت كوزيرة الاقتصاد والتخطيط، فهناك الكثير من النماذج للسيدات العربية الذين لديهم الكثير من النجاحات، مثل أول سفيرة سعودية الأميرة ريما بنت بدر، حنان الأحمدي أوائل السيدات الذين تم تعيينهن في مجلس الشورى السعودي بأمر ملكي، كما أن لدينا ٨ سيدات قاضيات بدولة الكويت الشقيقة، مريم العقيل رئيسة ديوان الخدمة المدنية، ووزيرة دولة الكويت لشؤون الاقتصادية ووزيرة للشؤون الاجتماعية السابقة، والوزيرة رنا الفارس وزيرة الأشغال ووزير الدولة لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وسبق وأن كانت وزير الدولة لشئون الإسكان والبلدية، وفي لبنان لدينا زينة عكر أول وزيرة دفاع عربية، ريا الحسن أول امرأة تقود وزارة الداخلية بلبنان، ولدينا في الأردن الملكة رانيا والتي تولي لحقوق الطفل والمرأة اهتماما كبيرًا، والسيدة الأردنية هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، دينا البشير من أصغر النواب في البرلمان الأردني، كما لدينا ٥ وزيرات بدولة الجزائر، معربة عن فخرها بكل دولة في وطننا العربي استطاعت أن تبذل مجهود ملحوظ في ملف تمكين المرأة.

كما أشادت وزيرة الهجرة بتمثيل المرأة بالبرلمان المصري، مرحبة بالنائبات المتواجدين خلال المحاضرة والممثلين لبرلمانات الدول العربية، معربة عن أمنيتها بأن يكون هناك كتاب يضم كافة النماذج من السيدات العربية وإبراز دورهم سواء السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي وغيرهم من السيدات العربيات البارزات لتقديم تجاربهم والاستفادة منها.

وخلال كلمتها، استعرضت السفيرة نبيلة مكرم جهود وزارة الهجرة في ملف تمكين المرأة، مشيرة إلى أن وزارة الهجرة عادت بقرار من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد إلغائها منذ ٢٠ عاما وقد اختار سيدة لتولي مسئولية هذه الوزارة في عام ٢٠١٥.

وأضافت الوزيرة أن وزارة الهجرة خصصت نسخة من سلسلة مؤتمرات “مصر تستطيع” لسيدات مصر النابغات في الخارج تحت عنوان “مؤتمر مصر تستطيع بالتاء المربوطة” وتم تسليط الضوء على السيدات المصريات الذين تولوا مناصب هامة بالخارج، فضلا عن حفاظهم على هوية أبنائهم المصرية والعربية.

وأوضحت السفيرة نبيلة مكرم أنه تم إطلاق مبادرة “مصرية ب ١٠٠ رجل” لإبراز دور المصرية في الخارج في الحفاظ على الولاء والانتماء وتشجيع أبنائها للمشاركة في الاستحقاقات الدستورية بالخارج، والمشاركة في عملية التنمية التي تحدث على أرض وطنهم، بجانب رعاية أسرهن، وقالت: “المرأة المصرية والعربية فعلا ب ١٠٠ رجل”.

كما استعرضت وزيرة الهجرة مبادرة “اتكلم عربي”، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الحروب التي تواجهها المنطقة العربية وتستهدف طمس الهوية ووجدنا أيضا أن أبنائنا في الخارج يتحدثون لغات الدول التي يقيمون بها دون العربية، واكتشفنا أهمية وخطورة هذه القضية ولهذا تم إطلاق مبادرة “اتكلم عربي” وحظينا برعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لها.

وقالت الوزيرة: “المرأة في الوطن العربية هي من ترسي ثقافة التعايش والسلام والهوية واللغة العربية”، منوهة إلى اجتماعها مع السيد عادل العسومي رئيس البرلمان العربي لبحث التعاون في إطار مبادرة “اتكلم عربي” وأنه تم الاتفاق على العمل سويا لمواجهة هذه الحرب والحفاظ الهوية العربية من خلال المبادرة.

وأكدت الوزيرة أن الوزارة تقوم بتنظيم العديد من الزيارات لأبناء الجيلين الثاني والثالث وأيضا الرابع والخامس، للحفاظ على الهوية العربية لديهم وتعريفهم بوطنهم وثقافته وما يحدث على أرض الوطن من تنمية وإطلاعهم على الحقائق ليكون هؤلاء الشباب حائط صد قوي ضد المعلومات المغلوطة التي تروج ضد الدولة المصرية، لافتة إلى أنه في مواجهة قضايا العنف ضد المرأة ففي مصر قمنا بإصدار العديد من التشريعات الخاصة بحماية حقوق المرأة، كما أنه تم أيضا إصدار تشريعات مماثلة في الدول العربية.

كما أعربت السفيرة نبيلة مكرم عن رغبتها في ختام كلمتها بكلمات السيد الرئيس السيسي: “لولا المرأة في العالم لما وجدت الإنسانية.. المرأة أظهرت المعدن الأصيل وقوة لتنفيذ أصعب برنامج إصلاح اقتصادي.. لن أوقع على قانون غير منصف للمرأة وهي أكثر كفاءة وأقل فسادا”، معبرة عن سعادتها بتواجدها في حكومة تضم ٨ وزيرات، وفخرها باستقبال السيد الرئيس السيسي لسيدات بسيطات في قصر الاتحادية ليرسي مبدأ احترام المرأة سواء تتولى مناصب قيادية أو سيدات بسيطة.

وخلال المحاضرة، تلقت السفيرة نبيلة مكرم العديد من المشاركات والاستفسارات التي تحدثت عن مبادرة “اتكلم عربي” والحفاظ على الهوية العربية، وتمكين المرأة وإصدار التشريعات الخاصة بحماية حقوق المرأة، والقضاء على العنف ضد المرأة.