عضو بـ “خارجية الشيوخ”: مصر دقّت كل أجراس الخطر في كلمة الرئيس بـ”الأمم المتحدة”

  • العالم يعيد ترتيب نفسه من جديد بتحالفات غريبة ويتخلي عن تحالفات عتيقة ويصنع أزمات يحقق منها مصالح ذاتية

أكدت النائبة ريهام عفيفي، عضو لجنة الشئون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التى القاها في اجتماعات الدورة الـ (76) للجمعية العامة للأمم المتحدة، دقت كل أجراس الخطر وكشفت عن أهم قضايا منطقة الشرق الاوسط وافريقيا التي سيؤدي عدم حلها إلي أزمات متفاقمة ستجعل العالم عاجزا عن حلها في المستقبل القريب وربما البعيد أيضا.
وقالت إن الرئيس السيسي تحدث للعالم أجمع بكل شفافية عن التحديات التى تواجة منطقة الشرق الأوسط والتي تتعلق بمفهوم الدولة الوطنية القوية المتماسكة والذي أصبح مهددا بعوامل اضطراب متعددة يكمن جوهرها في الانقسام والتشرذم بأنواعه المختلفة، سواءً كان طائفيًا أو سياسيًا أو عرقيًا مما يجعل دولًا غنية بمواردها الطبيعية وتاريخها وحضارتها العــــريقـة، كـ”العراق” الشــقيق أو بثقافتها وتنوعها الديني والعرقي، كـ”لبنان” و”سوريا” أو بمواردها وثرواتها وموقعها المتميز، کـ”ليبيا” أو بموقعها الاستراتيجي، كـ”اليمن” تعاني كل هذا الكم من التحديات الضخمة وهو ما يؤكد أنه لا غنى عن إعلاء مفهوم الدولة الوطنية الجامع الذي لا يفرق بين أبناء الوطن الواحد ويحول دون التدخل في الشئون العربية.
وأضافت عضو مجلس الشيوخ قائلة : مصر دولة كبيرة ومحورية في منطقتها الشرق أوسطية وصاحبة تجربة متميزة في معالجة كثير من القضايا والأزمات وتمتلك خبرة واسعة وممتدة في مواجهة الإرهاب وطرح وتنفيذ العديد من المبادرات غير المسبوقة، لذلك قدمت الدولة المصرية من خلال كلمة الرئيس رؤيتها وإسهاماتها – كعضو مؤسس للأمم المتحدة ولعدد من المنظمات الإقليمية – للواقع الدولي الذي يمر به العالم خصوصا ما يتعلق بمسارات التعافي الاقتصادي التي تعاني منها كثير من الدول بسبب نقص اللقاحات واستئثار الدول الكبري بالنصيب الأوفر”، لافتة الى أن الرئيس لم ينسي أن مصر تنتمي للقارة الإفريقية وهي مفتاحها وبوابة العالم الغربي لها، لذلك يهتم بها، ولهذا حرصت مصر على توطين صناعة اللقاحات ليس فقط لتلبية احتياجات مواطنيها ولكن أيضًا للتصدير إلى القارة الأفريقية.
وأكدت أن الرئيس أيضا لا ينسي أننا ما زلنا ننتمي لدول العالم الثالث الذي يعاني من الثقل السكاني بالرغم من أنه السوق الكبرى للاستهلاك السلعي والخدمات، وأنه محرك رئيسي للاقتصاد العالمي، لذلك طلب الرئيس في كلمته تخفيف أعباء الديون عن الدول النامية وخاصة الأفريقية والدول متوسطة الدخل وتيسير شروط الاقتراض من المؤسسات الدولية والإقليمية.
 ونوهت “عفيفي” إلى أن الرئيس في كلمته لم يترك قضية إلا وطرح وجهة نظر مصر في تقييمها وطرق معالجتها كظاهرة الإرهاب الذي يتنامي رغم مواجهته الشرسة أمنيا وفكريا، وأيضا ملف حقوق الإنسان في إطار المواطنة واحترام القانون والدستور، ولعل “الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان” التي أطلقتها مصر منذ أيام بناءً على تشاور مجتمعي وبمساهمة المجتمع المدني هي خير دليل على الرؤية الشاملة التي تنتهجها مصر، وأوضح الرئيس بجلاء الثوابت المصرية في الحقوق والواجبات تجاه الداخل بكل ما فيه وتجاه الخارج خصوصا ما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي تهدد استقرار المنطقة بشكل عام.
 واختتمت بقولها: “العالم يعيد ترتيب نفسه من جديد بتحالفات غريبة ومستحيلة ويتخلي عن تحالفات عتيقة ، ويصنع أزمات يحقق منها مصالح ذاتية ، وكما قال الرئيس: العالم يحتاج إلى التعاون والتشارك واحترام القانون الدولي”.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.