منوعاتمميز ال ” بي بي سي ” وتوت عنخ آمون ، والجمل والحمار ! بواسطة جريدة الرئيس آخر تحديث 2021/09/05 at 1:33 مساءً كتب / ناصر النوبي منصور تعرض هذه الأيام على قناة بى بى سى البريطانية سلسلة من الحلقات الوثائقية عن الملك العظيم توت عنخ آمون ، ومع أن العمل الوثائقي يصب من ناحية إلى تنشيط السياحة المصرية إلا أن هذا العمل الوثائقى – الذى يعتمد السيناريو فيه على فكرة الأكتشاف – لا يخلو من نعرة، لا أحبها ، حيث أنهم يؤكدون فى بعض المشاهد على تثبيت الصورة التقليدية لمصر فى عيون العالم أن أحد المشاركين فى المشاهد يركب الجمل فى الاهرامات ويقول ماكرا ..أنها صورة الخيال التى خلدت فى وجدانه المريض ، كما يركب أيضا حمار ويجره مصرى ليؤكد على أن “هيوارد كارتر “كان يذهب إلى وادى الملوك بغرب الأقصر إبان محاولاته لأكتشاف مقبرة توت عنخ امون ممتطيا حمارا ، هذا لا جدال فيه ، لكن المثير للدهشة أن هناك أحد البسطاء يقوم بشد الحمار له ، فهل كان يفعل كارتر ذلك ، أشك فى ذلك ، كارتر لم يكن سائحا يستمتع بركوب الحمير ، أو الجمال ، لكن كان كلا من الجمل والحمار هما وسائل المواصلات فى عام 1924, فلماذا يصر الانجليز دائما على التقليل من المصريين ، رغم أنهم كانوا غزاة واستعماريون منذ عام 1881 ؟!هذا من ناحية وهناك ناحية أكثر أهمية مما ذكرت ، كان يجب أن أبدأ بها وهى مرتبطة بنفس الفكرة الشيطانية وهى التقليل من اصحاب الحضارة …!! بمصر أكثر من جامعة للآثار ، وعلماء آثار ، ومرشدون سياحيون ، كان يمكن الاستعانة بهم فى هذا العمل الوثائقي المهم .. أين هم ؟! لا تراهم بالعمل الوثائقى الذى يتحدث عن تاريخ ملك مصرى مهم ، حتى لو أن مكتشف المقبرة انجليزى أحفاد هيوارد كارتر مقدمون ومعدون البرنامج لم يدهشونى فمعلوماتهم عن الملك توت عنخ امون معلومات سطحية وتعتبر من القشور ، التى ربما تبهر المشاهد غير المتخصص ، وتبدو أنها إعادة اختراع العجلة من جديد ، فاين مسؤل الآثار فى مصر ، لماذا لم يرشح لهم أحد العلماء المتخصصون فى الآثار المصرية القديمة كى يدلو بدلوه فى هذا العمل الوثائقى المهم عن الملك العظيم توت عنخ امون !!؟ طبعا لا ينكر أحد فضل هيوارد كارتر مكتشف المقبرة والجهود التى قام بها إلا جاحد لهذا المكتشف ،الذى أمضى وقتا طويلا حتى اكتشف هذه المقبرة للملك المصرى العظيم توت عنخ امون، وهناك ذلك الرجل الأبيض شديد البياض وله بطن كبيرة ويرتدى قبعة ، يشرب نخب من النبيذ بعد زيارة لبيت هيوارد كارتر ، ويعلق قائلا إنه لم يكن بمصر نبيذا بهذه الجودة التى يرسلها اللورد كارنفون إلى كارتر ، وهو ينسى أن مصر كانت بها ملوك وبها،امراء، وقصور أسرة محمد على وكانوا يعيشون فى أبهة من رغد الحياة ، لم يصل إليها اللورد كارنفون ذاته، وكانت القاهرة فى هذا العصر اجمل عواصم العالم ، عكس الصورة التى يحاول أن يقولها هذا العمل الوثائقى الضعيف فى المحتوى الأثرى، وهذا النص ،وهذا الحوار بين مقدمى العمل الوثائقى ونظرباتهم الخاصة ، فى موضوع أضنى الباحثين والأثريين وقتا طويلا ، وهناك اراء، وتفسيرات لأسباب وفاة توت عنخ امون لم يذكراها ، فى علاقة القط والفار أو “توم وجيري ” التى يقوم عليها سيناريو العمل الوثائقى، واخيرا …العمل فى مجمله متوسط ويبتعد عن الحقيقة الموضوعية بما يخص الملك توت عنخ امون ،،، واسقطوا جهلا أو عمدا اراء، علماء مصر الاثريون ، فهل نترك تراثنا وحضارتها لمن ينتفع بها ، ويأكل من خيرها ، ثم لا يكون منصفا ، أو أن يظهر المصريون وأنهم يعيشون على الرعى،. وشد الجمال والحمير لهولاء الذين يحاولون إعادة اكتشاف العجلة ويقللون من المصريين بين ملكهم العظيم توت عنخ امون …!! اسرة محمد عليالأثريينالبي بي سيالفراعنةتوت عنخ آمون شارك FacebookTwitterGoogle+ReddItWhatsAppPinterestالبريد الإلكترونيTelegramطباعة