هاني سالم يكتب : « كل التحيه لبواسل الداخليه »

هاني سالم
صدق من أطلق علي رجال الشرطة البواسل لقب « العيون السهرانه » فقد أثبت رجال الأمن المصري أنهم بحق وحقيق فرسان
الوطن ودرعه وحمايته، وحراس الأمن والسلام الداخلي، وهم عنوان الأخلاق والشرف، ” العيون السهرانه ” من أجل الوطن وسلامة المواطن.
لا شك أن عملية تحرير الطفل ” زياد ” إبن مدينة المحله محافظة الغربية، من العصابات الإجراميه التي إختطفته، وعودته سالماً
لأهله دون أن يتعرض لخدش واحد، ودون ان تمس شعره واحده في جسده، دليل قاطع على قوة ويقظة وجاهزية جهاز الشرطه
المصريه، الذي نفتخر ونعتز به،
وتستوجب هذه العمليه البطوليه التي تمت بإحترافيه وكفاءة ودقه عاليه، تحية تقدير واعتراز واحترام لرجال وزارة الداخلية من أصغر
جندي إلي معالي الوزير ” اللواء محمود توفيق “
وتحية إجلال وتقدير لرجال مديرية أمن الغربيه الذين لم يروا النوم حتي تم تحرير الطفل وإعادته لأهله سالماً.
هذه العمليه تجعلنا نتوقف كثيراً أمام الكفاءه المعلوماتيه لجهاز الشرطة والبحثيه الجنائية، وما تمتلكه وزارة الداخلية من أجهزة
معلومات حديثه وتكنولوجيا، توفر الشعور بالأمن والأمان داخل المجتمع المصري، وتعمل على السرعه المنجزة في جميع العمليات الأمنية.
منذ إنتشار فيديو خطف الطفل ” زياد ” الذي شاهدناه جميعا، وتألمنا، وسيطر الحزن علي معظم الشعب المصري من بشاعة
المجرمين، وطريقتهم في خطف الطفل بل فُجرهم في إختطافه، وهو في أحضان والدته التي كادت أن تدفع حياتها وهي تلحق
بفلذة كبدها إبن 8 سنوات،
وهو ما أثار تعاطف المصريين مع الأم وابنها. شن جماعة الإخوان الإرهابيه، وسفلة القوم والموتورين وكتائبهم الإلكترونية، هجوم لاذع
على أجهزة الأمن المصريه، طوال ساعات إنتشار الفيديو، متهمين جهاز الشرطه بالتقصير في واجباته الأمنية، وينهشون في الجهاز
الكفء الذي يقدم أبناءه فداءً لهذا الوطن، ويخوض معارك يومية ضد خفافيش الظلام،
وسار كل خوارج العصر يحللون علي هواهم الفيديو ويضربون اخماس في أسدساس، لكن جميع رهانتهم كانت خاسره، فتحرير
الطفل ” زياد ” بهذه السرعه وهذه الإحترافيه قطع الطريق على هؤلاء الشرذمه والأقزام المشككين، وأخرس ألسنتهم الطويله،
وكان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، بل صفعه علي وجوههم القبيحه. وكانت عودة الطفل إبن 8 سنوات إلي والديه دون دفع
الفديه التي طلبها المجرمين، والمقدره بمبلغ مليوني جنية،
والقبض على التشكيل العصابي، هو الرد النموذجي والمثالي علي قنوات الفتنه ودليل وتأكيد علي أن الدوله المصريه تمتلك جهاز
أمني عالي المستوي.
كل التحيه والتقدير لرجال الشرطة البواسل، الذين يثبتون كل يوم مع إخوانهم في القوات المسلحة المصرية، أنهم المدرسه العليا
للوطنيه، وعرين الأبطال، ومصنع الرجال في كل العصور،
تحيه واجبه للرجال البواسل علي مختلف الرتب والدرجات، وقلوبنا معهم في أداء رسالتهم السامية والشريفه، وهم يخوضون حربهم
الشرسه ضد عصابات الإجرام، وخفافيش الظلام،
بالإضافة إلى مشاركتهم في تنمية وبناء الوطن، وسنظل نحمل لهم كل الحب والعرفان بالجميل لما قدموه وما يقدموه دائما لمصرنا العزيزة.
فلقد تحملت الشرطه الصعاب وتحدت المحن والمصائب، من أجل حماية الأرض والعرض، ومن أجل أن ينام الشعب المصري قرير
العين، مرتاح البال، ودائما سيف بتار علي رقاب المنحرفين والمجرمين والإرهابيين، تحبط مخططاتهم وتضرب أوكارهم.
حفظ الله تعالي مصر
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.