صرخة يطلقها / ناصر النوبي
منذ تم هدم المستشفي القديم لأسباب لا نعرفها ولا يعرفها المرضي المترددون عليه ، وبناء وحدة للتأمين الصحي بقرية ( المريس
) جنوب الأقصر تم انفاق الملايين عليها ،أطلق عليها وحدة طب الأسرة ، والحال لا يسر عدو أو حبيب
فلا توجد رعاية صحية بالوحدة بالمعني الحقيقي ، ويتم غلق الوحدة في وجه المترددين عليها في السابعة مساءا ، ويتم تحويل
الحالات إلي مستشفي أرمنت المركزي .. هذا أولا
وثانيا.. تم ضم قرى كثيرة إلى هذه الوحدة ب ( المريس ) والناس مشتتون بالضبعية وبعض القرى المجاورة كعب داير حتى يجدوا
الوحدة التى تقبلهم في حالة معاناة قاسية مع ظروف المرض والألم
ثالثا… يبدأ العمل فى حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا كل يوم ويترك المرضى فى الشارع بحجة عمل التعقيم والنظافة حتى
يأتى الطبيب في الوقت الذي يراه حيث لا يوجد للوحدة غير طبيبين أثنين
فكيف يكون بوحدة تأمين صحى تغطى قرى كثيرة طبيب أو طبيبان فقط ؟
ولماذا يتم ترك الاهالى المرضى فى الشارع فى تكدس خطير
فى ظل جائحة كورونا التي نحذر منها ليل نهار ( يبدو أن باب النجار مخلع كما يقول المثل ) !!
الناس يتسائلون ومن حقهم السؤال .. لماذا لم يترك المستشفي القديم وترميمه وإصلاحة خصوصا بعد مرور 53 عاما عليه ؟ وإن
كان لابد من البناء فيتم بناء وحدة جديدة لطب الأسرة في مكان آخر يخدم المرضي الذين تزداد أعدادهم ؟
ولماذا تم بناء الوحدة الجديدة بدون عمل استراحات لانتظار المرضى ، مع أن المبنى القديم كان به استراحتان كبيرتان لاستقبال
وانتظار الاهالى والمرضى.،
عندما كانت الدولة تحتاج لأرض لإقامة هذ المستشفى قام ابى الشيخ النوبى منصور يوسف بصفته كبير العائلة بالتبرع بحديقة تصل
إلى ٩ قراريط كانت تحتوى على اشجار كثيرة من الأشجار المانجو والتين ،والنخيل وكانت هذه الحديقة تتسم بجودة إنتاج فريد
وعالى الجودة
لكن ابى الشيخ النوبى منصور رئيس المجلس الشعبى للقرية ، لم يكن ليتأخر دائما بالتبرع بكل ما يملك لأى عمل خيرى أو يساعد
أهالى قريته المريس
الغريب أنه فى الذكرى ال ١١ لوفاة ابى(٢٠١٩) يبدأ الهدم لهذه الوحدة الصحية الملاصقة فى المريس ،بحجة تطويرها ، والغريب
أيضا أن يكون التطوير والتحديث على حساب المبنى القديم
الذى كان يناسب احتياجات القرية فى هذا الزمن ،
والآن بعد زيادة السكان بالقرية زيادة جنونية ، قررت وزارة الصحة ،هدم المبنى القديم وبناء وحدات التأمين الصحى بمبنى متعدد
الأدوار سوف يتعدى على حقوق المطل لبيوتنا الملاصقة للوحدة الصحية
وقد قامت وزارة الصحة بنقل الوحدة والطبيب والصيدلة إلى جبل المريس الذى يبعد أكثر من خمس كليومترات ونقل وحدة التطعيمات
والإداريين بالوحدة إلى مبنى الشئون الاجتماعية القريب من الوحدة الصحية .!!
لماذا لم يتم ترك هذا المبنى وانشاء عيادات التأمين الصحى الجديدة بمكان جديد مناسب ، وان تقوم الدولة بتخصيص قطعة أرض