محمد نبيل محمد يكتب : المصرى الجديد ومصر الجديدة (16) .. الانجازات عين اليقين وأكاذيب الضلال المبين

كما ان الحلم والأمل هما من دعائم مصر الجديدة, ايضا من الأحرى ان يكونا الإعتقاد والايمان فى نزاهة المصرى الجديد وقدرته على
اتمام الانجازات التى كانت تعد عند الكثيرين من المستحيلات,
وربما كانت تلك الشفافية التى تعنونت بها مرحلة البناء هى السبيل لتراكم البناء الحصين لجدران الثقة التى احاطت بالمصريين
وصعبت بل واضعفت من قدرة اختراق اكاذيب الضلال وادعاءات البهتان ودحرها على اعتاب حصن الثقة,
ذلك لانه برؤية متعقلة متأنية وجد المصريون انفسهم امام منجزات على أرض الواقع وليست فقط احلام وامال, فالخريطة الاقتصادية
تحولت من حال المفعول به الى حال الفاعل,
واصبح المواطن فى حال زهو باقتصاد وطنه الذى تمكن من بناء مدن بالكامل جديدة واخضرت مئات الالاف من الافدنة الصحراوية,
وامتدت مشروعات الطاقة ما بين الشمسية والرياح الى استكشاف الغاز الطبيعى والبترول فى دلتا مصر ومجالى مياهها الاقليمية والإقتصادية,
وشيئا فشئا تستعيد مصر عافيتها كقبلة العالم السياحية وليس فقط فى السياحة الاثرية بل والمؤتمرات والعلاجية والاستكشافية
وغيرهم, وتتزايد ارقام المصانع التى تدخل تباعا الى الخدمة الانتاجية,
وتتجه اموال الاستثمار العالمى الينا وليتحول اقتصادنا الى اقتصاد حسن السمعة بشهادات الدوائر العلمية العالمية المعنية بدراسات اقتصاديات الدول القوية,
ومن اسباب الاعجاب المتنامى بحال الوطن انه بالتوازى مع مواجهة الدولة للارهاب تجد امتداد اوصال الطرق المحورية والرئيسية
والتى فاقت الخمسة الاف كيلومتر وما يتبعها من خدمات طرق كالانارة الرشيدة التى تعتمد الطاقة الشمسية بديلاعن الكهرباء
ومساحات التشجير والخضرة ونقاط الاسعاف المتطورة وبقية البنية التحتية حتى حصلنا على طرق وانفاق وكبارى بمستويات
عالمبة, حتى ان العاصمة التى تجاوز عمرها الالف عام تتبدل الى عاصمة تعتمد على ما انتهى اليه ابداع العقل البشرى فى تكنولوجيا البناء والتمدن والتحضر,
وستتحول عاصمتنا التقليدية الى عاصمة تاريخية وثقافية بعد اعادة اعمار شامل لكل طرقها وبناياتها الأثرية, ولا ينكر احد ان مواجهة
الوطن للتجمعات العشوائية بآليات مبتكرة تتناسب مع طبيعة المجتمع المصرى بعاداته وتقاليده وموروثاته فتلاشت العشوائيات
وقدمت مصر نموذجا حقيقيا لاعلاء قيمة المواطن والسعى الحقيقى نحو توفير حقه من دولته فى توفير المسكن الملائم حضاريا ومع
ما يحتاجه المسكن من طرق ومواصلات وبنية تحتية ومساحات للترفيه واخرى للرياضة والتعليم واتسع الافق لدور عبادة تشمل الجميع,
وكان مشروع القرن وهو اطلاق مصر “حياة كريمة” وفقط من اختيار العنوان نجد الاطار العام للفلسفة القادمة التى تحكم مجالات
حياة المصريين وهى ذاتها ما تم الاعلان عنها فى افتتاح الدورة الرئاسية ببرلمان 30 يونية 2018
والتى اعلن فيها رأس الدولة صراحة عن الاستراتيجية القادمة وعلى قمة اولوياتها : ان الفترة القادمة ستكون معنية بالدرجة الاولى
بالمواطن المصرى (صحيا وتعليميا وثقافيا) ,
من يرى ما آلت اليه الاحوال فى مصر الجديدة يرى بحق بعين اليقين ان ما تحدثنا عنه من امال واحلام – سابقا – اضحى حقيقة وواقع معاش لا يستطع تكذيبه
هؤلاء الحاقدون الخاسرون اللذين امسى حديثهم عن استحالة تحقيق احلام المصريين بمثابة الضلال المبين, وهكذا تخطوا مصر
بثبات خطواتها صوب المستقبل بالعلم والارادة فى البناء لا بالجهل واستسهال الهدم,
فالاولى اصبحت (عين اليقين) امام المتشككين من الداخل والخارج من الاصدقاء والاعداء,
والثانية باتت هى (الضلال المبين) ايضا لهؤلاء اللذين كانوا يضعفون من وحدتنا وينخرون فى عزيمتنا,
وبالحق تحققت احلام المصريين وامالهم فى مصر الجديدة وعلى يد هذا المصرى الجديد, وكما ان الحلم والامل من دعائم قوتنا
وهكذا كانا اليقين والثقة من المؤيدات لهذه القوة وايضا والحديث القادم سيكون عن الشفافية وعدالة النموذج وهما من اسباب بناء
جسورالثقة والاعتقاد فى صدق القول وامانة الفصد,
وفى القادم ان شاء الله احاديث عن مصر الجديدة والمصرى الجديد.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.