منال قاسم تكتب : أصحاب الأفكار المسمومة

منال قاسم
كبار الكهنة تسقط عنهم الاقنعة ..يعقوب ويلية حسان بعد أن افقدونا طعم الراحة لسنوات ظلوا يحدثونا عن تعليم البنات غير
المجدى ، وخطورة الاختلاط !
نفس المواضيوعات والأفكار ..  الاختلاط – الأغانى – الحجاب – الحواجب – تعطر المرأة – النقاب – ! .. الخ
فلنحذر منهم لأن قضايا المتأسلمين لا تموت ولا تتغير .. فقط تصاب بالغيبوبة ثم تعود لتثير الاشمئزاز فى النفوس الطبيعيه وتزيد
العصبية والهياج فى النفوس المريضه !
نفس القضايا ونفس الطرح من مئات السنين .. أموات تنقل عن أموات فقط لتسمم حياتنا !
لا يعلمون معنى العلوم أو الفكر أو الآداب والثقافات أو الفنون .. ولو حاولوا معرفتها يكون لسبب واحد هو أن يقنعونا انها حرام او فى
احسن الاحوال لا قيمة لها !
كل مدعى منهم ما هو الا كتلة تخلف حضارية منقوعه فى خلايا ميته وتائه فى الزمان والمكان ولآنة لا يملك اى قدرة على الفهم
والتعايش يريد جر العالم الى حظيرته
من يمكن أن ينسى يعقوب الذى باع الوهم للشباب فكانت أفكاره وفتاواه سببا أساسيا في اشتعال نيران الإرهاب خاصة الفترة
التى سبقت أحداث يناير من خلال تأجيج مشاعر الكراهية وبث الفتن وخلق الطائفية
وبعد اندلاع الأحداث تلاعب بعقول الشباب وبث سموم افكار وتطوع أن يكون سمسار فقط لخدمة الجماعات المتطرفة
وكان له دور كبير في أعمال العنف قبل وبعد فض رابعه كزميلة فى الاعتصام المسلح حسان الذى بث سموم افكار الملوثة بالدماء
وبالضلال من فوق منصات رابعة والنهضة فلم يكن الآخر بعيدا عن مرسي وجماعته خلال عام من حكم مكتب الإرشاد بالمقطم
بل كان من المقربين منهم يستخدمونه وقت حاجتهم الية ولم يكن يمانع أو يرفض بل كان عاملا مشتركا يباركهم فى خطواتهم
بالترويج لمشروع الدولة الإسلامية وبصمت عن أفعالهم ويحلل حرامهم حتى فتواه عن تجارة الاثار والتى أودت بحياة الكثيرين من
الطامعين فى كنوز الأجداد سواء يعقوب أو حسان
ممارساتهم كانت ضد الوطن وضد الشعب بمؤسساته .. لم نر منهم تعليق واحد على دماء جنود رفح ولا أى حادث إرهابى تم فى
سيناء وغيرها
ومؤخرا حاول ثعالب السلفية التنصل من الاخوان تبرؤا من أحكام البنا وادعوا زورا أنهم يتبعون النبى مدعين أنهم دعاة تسامح
ورافضين للعنف والتطرف وماذا عن احاديثكم فى قنوات الارهاب الا تخجلون منهج الكذب والتلون بلا أى خجل
أربعون سنة تلوث فكري عقائدي ارهابي اعتنقه مدعون مجرمون نصبوا أنفسهم دعاة لدين هو أصلاََ دين رحمة و حب و انسانية ..
ويبقى السؤال .. كيف سنعالج أجيالاََ كانت أسيرة ذلك الزمن ؟
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.