منال قاسم تكتب : فتاة الفستان
فى الجدل الدائر حول واقعة فستان طالبة جامعة طنطا وما تعرضت له من تنمر وإنكار لحقها فى الحرية فيما ترتدية . الطالبة لم تتعرى بل تعرى فكر المجتمع من خلال سلوكيات من تنمروا بها مجتمع توجهت افكاره بفعل فاعل متعمد إلى فكر البداوة وسلوكيات اتجهت نحو الصلاح و التقوى الظاهرية بذات القدر الذى انتشرت فيه ثقافة الخمار والنقاب كمظهر بينما انحسرت فيه الطيبة والود والعلاقات الحسنه بل والتدين
وأصبح كل تصرف ظاهرى مثيرا للجدل أكثر من كونه حدث موضوعى يستحق هذا الجدل ولو انى أرى أن هذا الجدل المثار ماهو الا ظاهرة صحية جعلتنى اتساءل هل حان الوقت لكسر التابوهات والخوض بجرأة فى الظواهر والتصرفات المستغربة التى اثرت على وسطية مجتمعنا واضافت مظهرا جديدا لم يكن معتادا فى مجتمعاتنا
ودعونى أؤكد على مصطلح “مظهر” فلا أعتقد أن سلوكيات المجتمع قد تغيرت فجأة بل تدرجت وانسحب البساط من تحت أقدامنا بمنتهى السلاسة والبساطة ودون أن ندرى أو نشاء فلو نظرنا لمجتمعنا فى الستينات والسبعينات لوجدنا الفرق كبير والفجوه بين الان وبين الماضى هوه شاسعة فقد كان كل شئ جميل قبل أن تهب علينا رياح الصحراء
الطالبه حبيبة اخجلتنا جميعا فستانها كان صفعة على وجه مجتمع بأكملة يعانى من رده حضارية وثقافية نتمنى من علماء الاجتماع بل وعلماء النفس أن يدرسوا التحولات فى المجتمع المصرى بل ويعملوا ونعمل معا على علاجها وتجاوزها لنعبر بذاتنا ومجتمعنا لبر امان