خالد إمام يكتب : احذروا ضياع كل الفرص السلمية

عندما اطلق الرئيس السيسى العديد من التعبيرات حول ازمة السد الأثيوبى .. فانها كانت تعبر بمنتهى الدقة والشفافية والصراحة عن قناعاته ومسئولياته تجاه مصر وحياة 100 مليون مواطن .. فلا يختلف اثنان على ان ( المياه ) مسألة حياة او موت ، وهى قضية وجود ، وبالتالى فانها (خط احمر) عريض جداً .. والرئيس يعنى ويقصد كل ماقال تماماً ونحن مقتنعون به .
لقد حاول الرئيس بشتى الطرق افهام رئيس وزراء اثيوبيا ان تعنته لعب بالنار وان احداً فى دولتى المصب لن يسمح له بفرض الأمر الواقع أو اعتبار نهر النيل بحيرة اثيوبية .. فمعنا القانون الدولى للأنهار المتشاطئة والمعاهدات الدولية والقارية المعتمدة من الأمم المتحدة وامامنا النماذج للأنهار فى الدنيا بأسرها والتى تعبر عن احترام كامل لحق كافة الدول المشتركة فى انهار .. لكنه للأسف صم اذنيه ولم يستمع الا لصوته وصوت من يحرضه من خلف ستار .
الرئيس لم يترك زعيماً فى العالم أو مؤسسة دولية أو قارية أو عربية الا واشهدهم على تصرفات اثيوبيا وتعنتها المفضوح ابتداء من شركائنا فى القارة السمراء الى الاتحاد الأوروبى وقادة امريكا وروسيا واشقائنا العرب وصولاً الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن واخيراً مجلس الجامعة العربية حينما عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً مؤخراً فى قطر ايدوا فيه موقف مصر ودعمهم لها وطالبوا بعقد مجلس الأمن جلسة عاجلة لحل الأزمة .. ومع ذلك لم ( يثوب ) آبى احمد لرشده لدرجة ان قائد القيادة المركزية الأمريكية اعلن مؤخراً ان ( مصر تمارس قدراً هائلاً من ضبط النفس فى قضية السد الا ان سلوك اثيوبيا يقلقنا جداً ) .
هناك بنود واضحة فى اتفاق المبادىء الموقع فى مارس 2015 فى حالتى ( الرضا والخلاف ) ، ومصر والسودان لم تطلبا امراً مجحفاً لأثيوبيا فهما تؤيدان التنمية لها دون الاضرار بنا .. فقط تريدان اتفاقاً ملزماً لملء وتشغيل السد .. وحتى ندرك مدى تعنت اثيوبيا .. فقد توصل الجميع بالفعل الى هذا الاتفاق ووقعت عليه مصر فى امريكا الا ان اثيوبيا غابت عن عمد يوم التوقيع بحجة انها تريد مزيداً من الوقت للتشاور .. ثم بدأت الملء الأول ..!!!
اثيوبيا تريد ان يكون الأمر امرها والقرار قرارها وتتجاهل ان مصر لم ولا ولن توافق على ذلك تحت اية ظروف .. ومن ثم عليها ان تدرك خطورة ان نصل الى طريق مسدود وضياع كل الفرص السلمية .. وعليها ان تسمع وتعى جيداً مقولة ( للصبر حدود ) .
× ( دلتا ) الكورونية .. والفطر ( الأخضر ) ..
واضح ان كورونا ( مكلبشة ) فى البشر بدليل تنوع سلالاتها .. فكلما انتهت سلالة ظهرت اخرى اشد فتكاً .. وآخر هذه السلالات ( دلتا ) التى انتشرت فى الهند وغزت بسرعة 80 دولة وهى فيروس شديد الالتصاق بالخلية وينتشر بسهولة اكبر .
لم يتوقف الأمر عند هذا .. فقد سبق ان ظهر فى الهند الفطر الأسود والأبيض والأصفر .. الآن ظهر الفطر الأخضر وفى الهند ايضاً وبكثافة .. وكل هذه الأنواع تصيب المتعافين من كورونا .. احذروا .. اللهم احفظنا .
× الأوليمبياد .. فى الأجندة الدولية ..