اكد الاتحاد الاوروبي على الحق الديمقراطي الاساسي لجميع المواطنين الاثيوبيين في ان يكونوا قادرين على التصويت في كل مكان في البلاد وذلك في الانتخابات التي ستبدأ يوم 21 يونيو بعد دعوة غالبية المواطنين للمشاركة فيها بينما سيجري التصويت في بعض الدوائر في مرحلة لاحقة ويرجع ذلك الى التحديات الامنية واللوجستية وفق ماجاء في بيان صدر عن مكتب جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي في بروكسل
واضاف البيان انه ادراكا منه باهمية هذه الانتخابات للانتقال السياسي في اثيوبيا فقد دعم الاتحاد الاوروبي العملية الانتخابية وعمل المجلس الانتخابي الوطني الاثيوبي ورحب بوريل من خلال البيان باعلان الحكومة التزامها باجراء انتخابات ديمقراطية وسلمية ومع ذلك ياسف الاتحاد الاوروبي لاستحالة ارسال بعثة مراقبة للانتخابات وقال بوريل ” لاتزال اثيوبيا في وضع داخلي معقد ومقلق في نفس الوقت، وذلك بسبب العنف المستمر في انحاء البلاد وانتهاكات حقوق الانسان والتوترات السياسية ومضايقة العاملين في مجال الاعلام واعضاء المعارضة المحتجزين ولهذا دعا الاتحاد الاوروبي من خلال البيان ، الحكومة الاثيوبية والسلطات المحلية والاقليمية لضمان عملية شفافة وأمنة لضمان المشاركة الحره والمتساوية لجميع الاحزاب لسياسية والمرشحين الذين يتنافسون وتسهيل مشاركة جميع المواطنين وضمان حرية الصحافة والتعبير
كما دعا البيان جميع الجهات الفاعلة الى الامتناع عن نشر خطاب الكراهية والدعوة الى اعمال عنف. ويذكر انه خلال نقاش مع اعضاء لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الاوروبي جرى الكشف عن ان قادة إثيوبيا، قالوا في محادثات مغلقة مع مبعوث الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من العام الجاري، إنهم يعتزمون “إبادة سكان إقليم تيغراي لمدة 100 عام”، حسبما قال المبعوث نفسه خلال النقاشات قبل ايام قليلة ،
محذراً من أن مثل هذا الهدف “يبدو بالنسبة لنا كتطهير عرقي”. وتُعد تصريحات بيكا هافيستو، وزير خارجية فنلندا، والتي وصف فيها محادثاته مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ووزراء آخرين في فبراير الماضي،
من أكثر التصريحات حدة حتى الآن بشأن الصراع في اقليم تيغراي شمال البلاد وجاءت التصريحات خلال جلسة نقاشية عقدت الثلاثاء مع لجنة تابعة للبرلمان الأوروبي.وكان هافيستو قد قال في فبراير الماضي إنه عقد “اجتماعات بناءة على مدار يومين وبشكل مكثف” مع أبي أحمد و”وزراء رئيسيين” بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في تيغراي، حيث قُتل آلاف المدنيين وظهرت مجاعة في إقليم يقطنه 6 ملايين نسمة.